دشنت الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي والمركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه صباح بجامعة الرازي بالعاصمة صنعاء حملة التبرع الطوعي بالدم لصالح مرضى الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثية وغيرهم من المرضى المعتمدين على نقل الدم، بحضور رئيس جامعة الرازي أ .د - خليل سعيد الوجيه ، ورئيس وحدة الشراكة وخدمة المجتمع م - أماني عادل غنيمه ، ومدير عام الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي - جميل علي الخياطي . وأوضح مدير عام الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي - جميل علي الخياطي ، أن أمراض الثلاسيميا والأنيميا المنجلية وتكسرات الدم النادرة من الأمراض الوراثية المزمنة التي تنتقلّ من الآباء الحاملين للصفة الوراثية إلى الأبناء ، وتتميز بوجود فقر دم مستمر - مدى الحياة - لدى الأبناء المصابون بتلك الأمراض ، ويؤثر فقر الدم في حدوث مضاعفات للمريض واحتياج إلى نقل الدم شهريا، وتضخم للطحال والكبد، وهشاشة وتشوهات في العظام والوجه مع بروز الأسنان الأمامية، وكذلك التغيرات في الهرمونات وضعف النمو غالبا، وارتفاع نسبة الحديد باستمرار ؛نتيجة لنقل الدم المتكرر والنحل المستمر للخلايا قصيرة العمر، وما يصاحب ذلك من مضاعفات على أجهزة الجسم المختلفة، قد تؤدي في نهاية المطاف ّ إلى تلف الأعضاء المتأثرة أو فشل وعجز في وظائف أجهزة الجسم، وخصوصا القلب والطحال والكبد والكلى والبنكرياس . وأشار إلى إن الأسرة التي تنجب يحمل طرفاها الصفات الوراثية للمرض أطفال ًمصابين، وآخرين يحملون الصفات الوراثية تفوق أعدادهم أعداد المصابين بالمرض، وهنا تكمن الخطورة . ونوه أن بلادنا تعتبر من الدول متوسطة الانتشار لمرض الثلاسيميا، وعالية الإنتشار لمرض الأنيميا المنجلية، حيث يقدر عدد المصابين بمرض الثلاسيميا 1500 مصابا ويقدر عدد المصابين بالأنيميا المنجلية بما يقارب(30000) مصابا من الذكور والإناث بحسب إحصاءات وبيانات المراكز الوطنية لنقل الدم وأبحاثه وبنوك الدم في مختبرات الصحة المركزية ، وكذلك بيانات المراكز العلاجية لمرضى الثلاسيميا وتكسر الدم الوراثي وعدد من المؤسسات المماثلة في عدد من المحافظات ، ومبينا أن أعداد الحاملين لموّرثات هذه الأمراض تقدر بمئات الآلاف وربما الملايين نظرا لعدم المعرفة بالمرض في أوساط المجتمع، وللعادات والتقاليد التي تشجع زواج الأقارب، وترفض وتعيب إجراء الفحوصات قبل الزواج، فإنه مع كل حالة إصابة يوجد عشرات الحاملين لمورثي المرض في الأسرة والأسر المنحدرة من الجد الذي كان يحمل نفس الصفات الوراثية .. وذكر الخياطي أن حجم المشكلة كبير مقارنة بواقع ما هو في سجلات المراكز الصحية والجمعيات فالحالات التي لم تستطع الوصول إلى المراكز العلاجية في العاصمة والمحافظات مرتفعة جداً، بحسب أولياء أمور المرضى المسجلين، ويعود ذلك إلى صعوبة السفر والإقامة في العاصمة والمدن، وهو متوق للوضع الإنساني الراهن وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وغلاء الأسعار جراء استمرار العدوان والحصار المفروض على بلادنا منذ اكثر من ثمان سنوات . من جهته أكد مسؤول الإعلام بمكتب وكيل أمانة العاصمة صنعاء للشؤون الاجتماعية والعمل - سلطان قطران ، على ضرورة الاستمرارية في التوعية التثقيفية والصحية في اوساط الشباب كونهم اليوم الفئة العمرية المستهدفة والمعول عليهم الحد من مخاطر الإصابة بأمراض الثلاسيميا والدم الوراثي ، وخاصة بعد تعميم وزارة العدل بشأن إجراء الفحوصات الطبية لماقبل الزواج ، ومشيداً بجهود الشراكة مابين الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي والجامعات اليمنية لغرض إقامة الأنشطة والفعاليات التوعوية . هذا وقد نقل سلطان قطران تحيات وتقدير وثناء وكيل أمانة العاصمة صنعاء للشؤون الاجتماعية والعمل، عضو الهيئة الإدارية للجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي الأمانة - حمود محمد النقيب ، واشادته بالحملات التوعوية والإعلامية التي تنفذها الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة وخاصة قطاع الشباب والمجتمع للتعريف للتعريف بمخاطر أمراض الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثية وسبل الوقاية منها .