قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الجميع اصبح يدرك الآعيب دول العدوان من خلال ادارتها لفترة اللاحرب واللا سلام التي تعيشها اليمن لما يقارب عام ونصف وهي بذلك تعمل على شقين، الأول مؤامرة لأجل تمزيق الصف الداخلي بما في ذلك إثارة النعرات الحزبية والطائفية والمناطقية والثارات والثاني فرض حصار وإطباق الخناق حتى تنهار الخدمات والمؤسسات. وأضاف البروفيسور الترب ان نتائج هذه الفترة مدمرة لليمن على كافة الأصعدة فبعد مرور 9 سنوات من العدوان، تعيش اليمن اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، أزمة مركبة، على كافة الأصعدة، دون أفق واضح للخروج منها والأزمة الاقتصادية والاجتماعية تستفحل كل يوم و ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة، ما يدفع البلاد إلى المزيد من التدهور. ونوه البروفيسور الترب ان هناك تعنت واضح من قبل دول العدوان فرغم الوساطة التي قادتها سلطنة عمان، والرحلات المكوكية التي قام بها الوفد العماني إلى صنعاء والتقائه بالقيادة الثورية والسياسية، إلا أن ذلك لم يحدث أية تقدمات في ملف المفاوضات هذه الفرضيات ترجمتها القيادة الثورية والسياسية اليمنية أكثر من مرة وأكّدت مراراً وتكراراً أن طريق السلام في اليمن معروف من خلال تسليم المرتبات، ورفع الحصار نهائيًّا عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، وخروج القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية، هذه المسلّمات الثلاث لا تقبل التفاوض وليس فيها تفريط، مهما حاول العدوّ مع ذلك فالصبر له حدود، وَحالة اللا حرب واللا سلم لن تطول وهذا كذلك ما أكّدت القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في اليمن. وقال البروفيسور الترب هذه الهدنة كان يتطلع الشعب اليمني أن تكون بداية لإحلال السلام وانتهاء الحرب والعدوان ورفع الحصار الذي ذاق مرارتها طيلة التسع سنوات، لكنها وللأسف الشديد، لم تكن سوى لكسب الوقت من جانب التحالف السعوديّ الإماراتي. وأشار البروفيسور الترب ان الحقوق لا تعطى بسهولة بل تنتزع فأما سلام للجميع او دمار للجميع فدول العدوان ضمنت من خلال الهدنة عدم استهداف منشآتها الاقتصادية وعدم تعرض معسكراتها وقواعدها لهجوم يمني من قبل القوة الصاروخية ووحدة الطيران المسيَّر، وكذلك ضمنت أمريكا استمرار تدفق المشتقات النفطية والغازية من السعوديّة وبقية دول الخليج، في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أثرت بشكل كبير على أسعار الطاقة في العالم. واكد الدكتور الترب ان لدى القيادة في صنعاء وسائل الردع الكافية التي ستجبر دول العدوان للانصياع لمطالب الشعب اليمني فمنشأتها النفطية يجب ان تكون اهداف عسكرية ان اردنا العيش بسلام مستقبلا