كما قلت لكم سابقا ان الجيش الاسرائيلي بكل جحافله العسكرية لن يستطيع تطهير مربع سكني واحد بغزة من شمال غزة مخيم جباليا الى جنوبغزة معبر رفح والسبب ان ابطال المقاومة يقاتلون بتشكيل اكبر جماعة الى فصيلة بقيادة مركزية فكل بيت مدمر أو مزرعة تعتبر عقدة قتالية مستقلة للقائد الحرية التامة في اتخاذ القرار وكل عقدة قتالية تعتبر موقعاً هندسياً محصناً يمتلك كل مقومات الصمود من تحصين وملاجئ في الأنفاق وخطوط مواصلات للمناورة والتعاون مع المواقع المحصنة المجاورة عبر الأنفاق والبيوت المدمرة والدليل أن المعارك مازالت في شمال غزة وحي الزيتون وجحر الديك وكل بيت في غزة مازال يقاتل والصواريخ مازالت تدك مدن الكيان من عسقلان إلى مدن غلاف غزة والمدفعية تدك تجمعات الكيان في بعض أحياء غزة هذا يعني أن العدو ادخل نفسه في مناطق قتل متعددة يعرفها تماما المقاومون ويعرفون طرق التقرب إليها.. أهداف جيش الكيان المعلنة لم تتحقق والتي تتمثل في استعادة الأسرى وتدمير حماس وتهجير كلي لسكان غزة.. لكنه في الحقيقة حقق هدفه الخفي والذي كان نفسه يعرف انه لن يحقق غيره وهو تدمير غزة تدمير البنية التحتية والمنازل وقتل اكبر عدد من البشر مما يؤدي إلى هجرة بعض سكان غزة وكذا أشغال المجتمع بإعادة الاعمار الذي سيستمر عشرات السنين ومحاولته البائسة ضرب روح المقاومة في نفوس الجيل الجديد الذي عانى كثيرا من هذه الحرب.. اعتقد جازما أن ضرب روح المقاومة لن تتم إنما العكس ستزداد روح الكراهية للكيان وداعميه والحاجة أم الاختراع سنلاحظ في الفترة القادمة أن المقاومة ستصنع سلاحا أكثر فتكا واكبر قوة وسينشأ جيل مؤمن بقضيته ومؤمن أن فلسطين كلها وطنه وعاصمتها القدس الشريف.