العالم اليوم يشاهد جميع القنوات الفضائية لمتابعة حرب غزة القائمة بين جيش مدرب مستعد يمتلك إمكانات نارية جبارة ووحدات استطلاع بكل أنواعها من أقوى وحدات الاستطلاع عالميا جيش يمتلك قوة إسناد رهيبة أنها دول حلف الناتو مجتمعة يقاتل الفصائل الفلسطينية وكل العالم كأنه يشاهد المعارك في الأسبوع الأول من الحرب ماعدا حرب رفح حيث لم تكن رفح في المرحلة الأولى والثانية من ضمن مناطق الحرب البرية.. الحرب في تل الهوى وجحر الديك ثم نزولا إلى خان يونس وعبسان الكبيرة والمعارك تستخدم فيها نفس الخطط ونفس السلاح وكأننا نعيد فلم اكشن في الشمال والوسط ومازال العدو يتقدم بهدف التوغل وما زال قتال المقاومة نفسه قتالاً بالهاونات والقنص والمتفجرات وقنص الدبابات بالقذائف الياسين والاربيجي ومازال هناك استدراج جنود المشاة إلى أماكن معدة لهم مسبقاً من قبل رجال المقاومة لقتلهم.. أنا اقصد ماذا صنع جيش الكيان في هذه الحرب التي قاربت السنة حتى مربع واحد لم يتم تطهيره كل ماحصل هو تدمير البيوت وقتل المدنين وتهجير السكان وهذا كما قلت لكم هو الهدف الأول المخفي لدولة الكيان كونهم يعرفون من البداية أنهم عاجزون تماما عن تطهير حتى مربعا واحد.. هذا هو مخطط ونية الكيان بعد 7 اكتوبر هو التدمير بهدف إشغال المقاومة لعشرات السنين في إعادة الاعمار وتهجير عدد من سكان غزة وضرب روح المقاومة وإرسال رسالة لأعداء الكيان إننا سندمر كل من يحلم بهزيمتنا والعالم يغمض عيناه تجاه ما نفعل ..لكن لله أيضا تخطيطه مما يخسره العدو جيشه وآلياته بالاستنزاف وحصول الهجرة المعاكسة لليهود، ضرب الاقتصاد الإسرائيلي وصمود أبناء غزة وحاضنة المقاومة في المحور الضفة الغربية في اعلا إسناد لها جبهة جنوبلبنان وفي أقوى تصعيد جبهة اليمن وهذه الانتصارات هي بفضل الله وليس بفضل التفوق النيراني وغيره.. قال تعالى (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)..