دشن رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، أمس المرحلة ال18 لمشروع الحوالات النقدية غير المشروطة للمستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية في أمانة العاصمة والمحافظات. وأطلع الرهوي، خلال التدشين في بنك الأمل للتمويل الأصغر بأمانة العاصمة و معه نائب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم الحملي، على آلية الصرف والإجراءات المبسطة للمستفيدين والتي تتم عبر ألفين و500 مركز صرف في جميع محافظات الجمهورية بتمويل من البنك الدولي واليونيسف عبر الصندوق الاجتماعي للتنمية وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية . واستمع رئيس الوزراء من المدير العام التنفيذي لبنك الأمل محمد صالح اللاعي إلى شرح عن الخدمات التي يقدمها البنك للفقراء والمشاريع الصغيرة والأصغر، وكذا الإجراءات والتسهيلات المقدمة في مراكز الصرف التي يعمل فيها أكثر من أربعة آلاف عامل وموظف وما يتخلل ذلك من أعمال التوعية والتنظيم للمستفيدين حول كيفية الحصول على مستحقاتهم المالية. وأكد اللاعي أن البنك بدأ عملية الصرف الإيصالي للأسر الفقيرة والضعيفة وغير القادرة للوصول إلى مراكز الصرف، في القرى والعزل والمناطق النائية عبر فريق مختص يقوم بتسليمها مباشرة إلى الفئات المستهدفة في مختلف مناطق الجمهورية. وأشاد رئيس الوزراء بالخدمات والأنشطة التي يقدمها بنك الأمل للفقراء والمشاريع الصغيرة ودوره في النهوض بالوضع التنموي وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية.. منوها بالبعد الإنساني للمرحلة ال18 من المشروع التي تستهدف مليونا و430 ألف أسرة تضم نحو 10 ملايين فرد في أمانة العاصمة والمحافظات بمبلغ 33مليار ريال. ولفت إلى أهمية مشروع صرف الحوالات النقدية غير المشروطة الذي يستهدف الأسر الفقيرة وإسهامه في تخفيف معاناتهم جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد. من جانبه أشاد المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية أمين الوريث بجهود منظمة اليونيسف والبنك الدولي في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين في ظل الأوضاع والظروف الاقتصادية الصعبة . وثمن جهود كافة العاملين على تسهيل إجراءات الصرف للحالات المستحقة ، خاصة خدمات الصرف الإيصالي المنزلي والمتنقل للأسر الفقيرة والضعيفة والمعاقين غير القادرين للوصول إلى مراكز الصرف. وأكد أن تدشين صرف المرحلة ال18 لحالات الضمان الاجتماعي يأتي بعد اكتمال الصرف الإيصالي لمنازل المعاقين والمسنين عبر 2500 مركز صرف في مختلف المحافظات وفق خطة متكاملة لتسهيل إجراءات الصرف. فيما أشار مدير الخدمات المصرفية بالبنك - المشرف العام للمشروع بلال عبدالله إلى أن نسبة الزيادة في المساعدات النقدية للمستفيدين في المرحلة ال18 بلغت 5ر1بالمائة عن المبلغ الأساسي المعتمد . وأضاف أن عملية الصرف تتم في 41 ألف قرية و333 مديرية بالأمانة والمحافظات من خلال 600فريق ميداني منه 220 فريق خاص بصرف المساعدات للحالات الخاصة والمسنين والمعاقين. .. و يناقش مع المنسق المقيم للأمم المتحدة تعزيز آليات العمل التقى رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، أمس المنسق المقيم للأمم المتحدة- منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جوليان هارنيس. ناقش اللقاء بحضور وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، علاقات التعاون بين اليمنوالأممالمتحدة وسبل تعزيز وتطوير آليات العمل المشتركة في مختلف الجوانب الإنمائية والإنسانية، المتصلة باحتياجات الشعب اليمني لتلبية أولوياته الطارئة. وأكد رئيس مجلس الوزراء الحرص على إقامة علاقات أفضل مع الأممالمتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن.. لافتا إلى التحديات الإنسانية التي يفاقمها استمرار العدوان والحصار وما يتطلبه ذلك من زيادة حجم التعاون للحد منها انطلاقا من المسؤولية الواقعة على عاتق الأممالمتحدة إزاء هذا الجانب. كما أكد أن تخفيض الأممالمتحدة لموازنتها في اليمن لا يخدم علاقات الشراكة سيما في ظل التحديات الإنسانية التي تواجهها الحكومة نتيجة عشر سنوات من العدوان و الحصار والحالة الإنسانية الناجمة عن سيول الأمطار.. مشيرا إلى أن الحكومة تحرص على معالجة أي صعوبات قد تواجه سير عمل الأممالمتحدة ومنظماتها ووكالاتها وكافة المنظمات الدولية العاملة في اليمن. بدوره أكد المسؤول الأممي، حرص الأممالمتحدة على تمتين وتطوير علاقات الشراكة مع الحكومة بما يعزز من الجهود المشتركة في الحد من التحديات الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني حاليا. وأشار إلى أن جميع الجهات الأممية والدولية العاملة في اليمن تعمل من خلال أنشطتها على إسناد الحكومة والشعب اليمني. حضر اللقاء من الجانب الأممي المستشار الأمني للمنسق المقيم عبدالناصر عواله والمستشار الإعلامي جون العالم.