الإعلان عن تخصيص جوائز مالية قياسية لكأس العربFIFA قطر 2025    صنعاء.. حريق يلتهم مقطورات نفطية بسنحان والدفاع المدني يتدخل    عواقب الوحدة الاندماجية    تصاعد موجات التفشي الوبائي بتعز.. والصحة تسجل آلاف الإصابات منذ يناير    جامعة سيئون تمنح ثلاث درجات دكتوراه بامتياز في اللغة والأدب    مسير وعرض كشفي لطلاب الدورات الصيفية في ريمة تضامناً مع غزة    طارق ...النجم الغارق    وزير الخارجية الإيراني: التهديدات الإسرائيلية اضطرتنا لاتخاذ إجراءات احترازية    اختتام المسابقة الثقافية لطالبات المدارس الصيفية في الحديدة    بمشاركة 34 لاعباً.. انطلاق بطولة تعز لبناء الأجسام 2025    حكومة التغيير تقيم حفلا خطابيا بمناسبة عيد الوحدة 35    الذهب يرتفع وسط تزايد القلق إزاء الدين الأمريكي وضعف طلب السندات    السيد القائد: عملياتنا تحبط الاحتلال... ولا رجوع عن دعم غزة    بريطانيا : التوصل إلى تقنية جديدة لتشخيص أورام الدماغ    الأرصاد يحذر من الأجواء الحارة والجافة وينصح بالوقاية من أشعة الشمس المباشرة    إب: عريسان يقدمان تكاليف عرسهما قافلة لمئات الاسر    35 عامًا على الوحدة... وعي يتجدد ومسار وطني لاستعادة الدولة    عدن .. البنك المركزي يوضح حول طباعة نقد جديد لتمويل عجز الموازنة    عجز في شبوة عن مواجهة أفواج المهاجرين غير الشرعيين    إب.. عام أسود من الانتهاكات والجرائم الحوثية    وثائق تكشف عن مهندس الوحدة اليمنية الحقيقي    مقتل 2 من موظفي سفارة إسرائيل في إطلاق نار بواشنطن (من هما)    وفاة 4 أشخاص من أسرة واحدة غرقًا في عدن    توتنهام بطلا للدوري الأوروبي 2025    غدا مسيرات (ثباتاً مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع)    عدن تودّع الدكتور حامد الشعبي، وجهها النقي وصوتها الإنساني    الدكتور عبدالله العليمي يهنئ الشعب اليمني ومنتسبي الجيش والأمن بالذكرى ال35 لقيام الجمهورية اليمنية    حركة العشرين من مايو: مركز المؤامرة على اليمن تكمن في استهداف وحدته    التكتل الوطني للأحزاب يؤكد على الحل السياسي العادل لبناء يمن اتحادي يتسع لجميع أبنائه    وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة غرقًا في ساحل صيرة بعدن    تكتل قبائل بكيل ينعي الشيخ ناجي جمعان    السلطات الامنية بذمار تفرج عن ناشط حقوقي    الاعلام الاقتصادي يحذر من طباعة عملة جديدة ويكشف عن تداعيات الاقدام عليها    في الذكرى ال35 : الوحدة اليمنية ... بين التدخلات الخارجية وحروب الثلاثمئة عام!    زيارة ملك الاردن لمصانع الكبوس تعيد إلى الواجهة اقتحام غرفة صنعاء وتحذيرات السامعي من تطفيش الرساميل الوطنية    الرباعي والهادي يدّشنان موسم حصاد القمح الشتوي بمديرية بني مطر    الرهوي الوزراء يناقش مع وزير الاتصالات سير نشاط قطاع الاتصالات    منح الرقم الوظيفي لعدد 559 حالة من الموظفين الجدد في وزارة العدل    رسالة أستاذ جامعي!!    مالية رئاسة الوزراء فساد يزكم الأنوف والجهاز المركزي صامت    تشابي ألونسو في مواجهة التحدي الأكبر مع ريال مدريد    دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن "داء الملوك"    الفساد الحوثي ينهش القطاع الصحي بريمة.. مستشفيات بلا دواء ومساعدات منهوبة    صنعاء .. التربية والتعليم تحدد موعد بدء العام الدراسي القادم    مئات الحجاج عالقون بمنفذ الوديعة مع وقف التفويج عبر مطار صنعاء    تقييم هندسي: "شجرة الغريب" في تعز مهددة بالانهيار الكامل وسط تجاهل رسمي    سلطات تعز الصحية تقر إلغاء تراخيص مزاولة المهنة الصادرة من صنعاء بعد 2013م    بين هوية الغربة واسرار الفنتازيا في الجني وران ل"حميد عقبي"    رسميا.. تحديد موعد قرعة كأس العرب 2025    آثار تعز يوضح حول القطع الاثرية المضبوطة في ساحل باب المندب    باب الحارة يفقد أحد أبطاله.. وفاة آخر فرد بعائلة "أبو إبراهيم"    زهرة الجنوب تناديكم.. لتعشيب ملعبها التاريخي    أطباء: النوم لأكثر من 10 ساعات يوميا قد يسبب الإصابة بأمراض خطيرة    جراء الإهمال المتعمد.. انهيار قلعة تاريخية في مدينة يريم بمحافظة إب    انطلاق أولى رحلات الحجاج جواً من مطار الغيضة إلى الأراضي المقدسة    عندما يستنوق الجمل، تحل الناقة محله    دشن مهرجان عروض الفنون الشعبية احتفاءً بالعيد الوطني 22مايو.. الوزير اليافعي: سيدافع عن الوحدة الشرفاء الأحرار على امتداد الوطن الكبير    وزارة الاوقاف تبدأ تفويج الحجاج اليمنيين براً إلى الأراضي المقدسة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس المشاط يرد على نتنياهو ويشكر دولا في المنطقة ويعلن الجهوزية لاي عدوان
نشر في 26 سبتمبر يوم 11 - 01 - 2025

أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن العدوان الأمريكي البريطاني غير المبرر على اليمن، أثبت على مدى عام الفشل الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وشهد وقائع غير مسبوقة في تاريخ الحروب بمواجهة الغطرسة الأمريكية التي ذاقت منها شعوب العالم الويلات على مدى عقود.
وأوضح الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمرور عام من العدوان الأمريكي البريطاني أن العدوان المباشر الذي بدأه العدو الأمريكي والبريطاني ومعهم الصهيوني على اليمن في ال 12 من يناير 2024م هدفه إسناد العدو الاسرائيلي المجرم ومساعدته على مواصلة جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على نحو لم يشهد له العالم مثيلاً.
وذكر أن الشعب اليمني وقواته المسلحة نجح في تنفيذ قرار حظر ملاحة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي المجرم بشكل كامل، رغم صعوبة المعركة وشراستها، كما تمكنت قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها من تصدير ملاحم أسطورية أخرجت درة تاج السلاح الأمريكي "حاملات الطائرات" عن الفاعلية العسكرية بشهادة العدو وكل خبراء العالم، وأصبحت هذه الحاملات عبئاً في مرمى نيران قواتنا المسلحة حتى بات الأمريكي يواريها هنا وهناك خوفاً من استهدافها.
ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية أدخلت منظومات جديدة، على رأسها صواريخ "فلسطين 2" الفرط صوتية، وطائرة يافا والتي تمكنت من اختراق كل منظومات الدفاع الجوية الأحدث في العالم وأصابت أهدافها بنجاح وثقته عدسات الكاميرات الإسرائيلية، واعترف به كبار قادة ومجرمي هذا الكيان.. مبينا أنه وبتدشين الصواريخ الفرط صوتية اليمنية فإن بلادنا أصبحت اليوم واحدة من الدول المتطورة في المجال الصاروخي حيث لا تملك هذه التقنية إلا دول محدودة في العالم.
وقال "أما على مستوى أنظمة دفاعاتنا الجوية، فقد تمكنت القوات المسلحة بفضل الله من تحييد طائرات التجسس الأمريكية الأحدث "أم كيو ناين" وأسقطت 14 طائرة منها في عام واحد، وهو رقم قياسي لا سابق له".
وأفاد فخامة الرئيس بأن قواتنا المسلحة استطاعت في الجانب الاستخباراتي والعملياتي "استباق وإفشال مخططات أمريكية بريطانية متعددة كانت تستعد لتنفيذ عمليات عدوانية واسعة على اليمن، وتم استهدافها قبل بدئها، وكل ذلك بفضل الله ورعايته وتأييده وعونه، لأننا في الموقف الحق، وقضيتنا عادلة، ومطالبنا إنسانية ومشروعة وهي إيقاف العدوان الإسرائيلي المجرم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم ورفع الحصار، وهو مطلب إنساني أخلاقي تتفق عليه كل شعوب العالم".
وقال" لقد حاول الأمريكي إلى جانب عدوانه العسكري فرض ضغوط سياسية واقتصادية وإنسانية، وقد وصلتنا منذ بداية طوفان الأقصى العديد من التهديدات، ولكنها لم ولن تؤثر على موقفنا بإذن الله تعالى".
وأضاف" نقول لنتنياهو رسائلك لن تهز شعرة في أصغر طفل منا، وقد رأى العالم شعب الإيمان والحكمة على الهواء مباشرة وهو ثابت في الساحات ولم تهزه ولم ترعبه غاراتكم، فوفر على نفسك مثل هذه الرسائل والذي يجب عليك أن تفكر فيه من الآن، هل ستصمد أمام رسائلنا، وعلى الصهاينة المحتلين، أن يقولوا لهذا الأرعن لا، قبل أن يذهب بهم إلى الجحيم".
وأوضح أن الشعب اليمني بثباته على موقفه الديني والمبدئي والإنساني في مساندة الشعب الفلسطيني، وخروجه الأسبوعي العظيم والمستمر، وأنشطة التعبئة والفعاليات المختلفة، ونشاطه الإعلامي المتميز والصريح دون كلل أو ملل أو توقف، سجل أعظم مشهد تضامني على مستوى العالم.
وجدد الرئيس المشاط التأكيد على موقف اليمن الثابت إلى جانب أهلنا في غزة وقضيتهم العادلة ومظلوميتهم الواضحة، حتى ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، وهو موقف ثابت لن يتغير أو يتأثر مهما كانت الضغوط والتهديدات والتضحيات.
وقال" نؤكد أن موقفنا في إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة موقف إنساني وديني يهدف إلى إيقاف العدوان الإسرائيلي الأمريكي على شعب مظلوم أعزل، ترتكب بحقه أبشع الجرائم التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ".
وأضاف" إننا على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن اليمن وشعبه ومصالحه ومكتسباته في وجه أي عدوان يفرض علينا وفي هذا السياق نشيد بالخروج الجماهيري الشعبي الكبير وأنشطة التعبئة العامة وندعو إلى استمرارها بزخم أكبر".
وأشاد فخامة الرئيس بمواقف الدول التي رفضت المشاركة في أي عمل عدائي ضد الجمهورية اليمنية، وكذا الدول التي رفضت السماح للأمريكي أن ينطلق من أراضيها للعدوان على اليمن.. محذرا من مغبة أي تورط من أي كان في العدوان على بلدنا.
كما أكد أن الموقف الذي كان ومازال يجب على أمريكا اتخاذه، هو إيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف المجازر البشعة والإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ، ورفع الحصار، والتوقف عن عدوانها على الجمهورية اليمنية، وهذا هو الحل الوحيد لاستعادة السلام في المنطقة.
وحذر الرئيس المشاط المتورطين في خيانة البلد من مغبة تضييع الفرصة الأخيرة، وخاطبهم بالقول" راجعوا أنفسكم قبل جركم لخدمة العدو الإسرائيلي ضد أبناء بلدكم، فتحصدون بذلك الخزي والمذلة والهزيمة واللعنة التاريخية، فالعدو الصهيوني زائل ولن تجدوا من خدمة هذا العدو إلا الفضيحة والعار والخزي الأبدي، ونؤكد أننا لن نتسامح مع أي كان ممن يتحرك خدمة للعدو الإسرائيلي وسنتخذ إجراءات صارمة ضدهم، وسنسن الإجراءات القانونية اللازمة لذلك إن شاء الله".
وبارك لحكومة التغيير والبناء الخطوات المهمة من آلية المرتبات الاستثنائية الطارئة وصرف الودائع لصغار المودعين، والتي كانت كلها نتيجة لإجراءات العدوان على بلدنا في إطار حربه الاقتصادية على الشعب اليمني.
وأشاد بالخطوات الإنسانية التي تقوم بها حكومة التغيير والبناء وتلامس حياة المواطن البسيط، حاثا على المزيد من الاصلاحات والإجراءات اللازمة في مسار التغيير الجذري والدمج والهيكلة بما يخدم مصالح واحتياجات المواطن.
وحيا الرئيس المشاط الشعب اليمني على عزمه وإصراره وصموده، الذي أذهل كل العالم.. وقال" أطمئن أبناء شعبنا العزيز أن كل ما تسمعونه أو قد تسمعونه مستقبلاً من أماني وتسريبات للعدو ومرتزقته لن تكون إلا أضغاث أحلام، وإن تورط العدو في شيء من ذلك فإن لدينا من الخيارات بإذن الله ما يضطره لجر أذيال الخيبة والهزيمة، لقد أعد إخوانكم في القوات المسلحة والأمن لكل سيناريو متوقع ما يفشله قبل أن يبدأ بإذن الله".
وأضاف" أقول للعدو سنستمر في نصرة أهلنا في غزة، ولن تثنينا عن موقفنا مهما فعلت، وإن عملياتنا المساندة لفلسطين لن تتأثر بإذن الله مهما حاولتم بمؤامرة هنا أو تصعيد هناك، ولقد أعددنا العدة لكل الاحتمالات".
وفيما يلي نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله الطاهرين، وارض اللهم عن صحابته المنتجبين.
شعبنا اليمني العزيز..
أتحدث إليكم اليوم بعد مضي عام كامل منذ دشن العدو الأمريكي والبريطاني، ومعهم الصهيوني، عدوانهم المباشر على بلدنا في ال12 من يناير من العام المنصرم، وهو عدوان غير مبرر ولا مشروع؛ يهدف إلى إسناد العدو الإسرائيلي المجرم، ومساعدته على مواصلة جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والمستمرة منذ أكثر من 15 شهراً، على نحو لم يشهد له العالم مثيلاً، ويحظى بإدانة كل الشعوب الحرة في العالم، وذلك العدوان، في الوقت ذاته، على بلدنا مثل عاماً من الفشل الأمريكي - البريطاني - الإسرائيلي، ومثَّل أيضاً انتصاراً لإرادة الشعب اليمني وموقفه المشرِّف الإنساني والإيماني، الذي تحقق بفضل الله وعونه ورعايته.
أيها الشعب اليمني العزيز..
إن ما حققه شعبنا اليمني وقواته المسلحة، على مدى عام، في مواجهة العدوان الأمريكي - الإسرائيلي على الجمهورية اليمنية كان بفضل الله ورعايته وعونه، وشهد تسجيل وقائع غير مسبوقة في تاريخ الحروب، بمواجهة الغطرسة الأمريكية، التي ذاقت منها شعوب العالم الويلات على مدى عقود، فالشعب اليمني بثباته على موقفه الديني والمبدئي والإنساني في مساندة الشعب الفلسطيني، وخروجه الأسبوعي العظيم والمستمر، وأنشطة التعبئة والفعاليات المختلفة، ونشاطه الإعلامي المتميِّز والصريح دون كلل أو ملل أو توقف، مسجلاً بذلك أعظم مشهد تضامني على مستوى العالم.
وقد تميّز اليمن بانسجام موقفه الرسمي مع الشعبي، الذي جعل الشعب سنداً للدولة، وجعل الدولة حاملة على عاتقها مسؤولية تنفيذ إرادة الشعب، وهو ما زاد الموقف قوة وصلابة، وفاعلية وتأثيراً.
وعلى المستوى العسكري، فقد نجح شعبنا وقواته المسلحة- بفضل الله- في تنفيذ قرار حظر ملاحة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي المجرم بنسبة كاملة من النجاح، رغم صعوبة المعركة وشراستها، كما تمكنت قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها من تسطير ملاحم أسطورية أخرجت درة تاج السلاح الأمريكي "حاملات الطائرات" عن الفاعلية العسكرية بشهادتهم هم، وبشهادة كل خبراء العالم، وأصبحت هذه الحاملات عبئاً في مرمى نيران قواتنا المسلحة حتى بات الأمريكي يواريها هنا وهناك؛ خوفاً من استهدافها.
وعلى مستوى قواتنا الصاروخية والطيران المسيَّر، فقد أدخلت القوات المسلحة اليمنية منظومات جديدة، على رأسها صواريخ "فلسطين 2" الفرط صوتية، وطائرة يافا التي تمكنت من اختراق كل منظومات الدفاع الجوية الأحدث في العالم، وأصابت أهدافها بنجاح، وثقته عدسات الكاميرات الإسرائيلية، واعترف به أكابر قادة ومجرمي هذا الكيان، وبتدشين الصواريخ الفرط صوتية اليمنية فإن بلادنا أصبحت اليوم واحدة من الدول المتطورة في المجال الصاروخي، حيث لا تملك هذه التقنية إلا دول محدودة في العالم.
أما على مستوى أنظمة دفاعاتنا الجوية، فقد تمكنت القوات المسلحة -بفضل الله- من تحييد طائرات التجسس الامريكية الأحدث (أم كيو ناين)، وأسقطت 14 طائرة منها في عام واحد، وهو رقم قياسي لا سابق له.
وعلى الجانب الاستخباراتي والعملياتي، فقد استطاعت قواتنا المسلحة -بفضل الله وتأييده- استباق وإفشال مخططات أمريكية - بريطانية متعددة كانت تستعد لتنفيذ عمليات عدوانية واسعة على اليمن، وتم استهدافها قبل بدئها، وكل ذلك -بفضل الله ورعايته وتأييده وعونه-؛ لأننا في الموقف الحق، وقضيتنا عادلة، ومطالبنا إنسانية ومشروعة؛ وهي إيقاف العدوان الإسرائيلي المجرم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، ورفع الحصار، وهو مطلب إنساني أخلاقي تتفق عليه كل شعوب العالم.
شعبنا اليمني الثائر العظيم:
لقد حاول الأمريكي إلى جانب عدوانه العسكري فرض ضغوط سياسية واقتصادية وإنسانية، وقد وصلتنا، منذ بداية "طوفان الأقصى" العديد من التهديدات، ولكنها لم ولن تؤثر على موقفنا -بإذن الله تعالى.
لقد كان لجبهة الإسناد اليمنية تأثير فاعل وكبير على العدو الصهيوني، وهذا فضل من الله على شعبنا العزيز، الذي تحمّل المسؤولية كواجب ديني وإنساني وأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني العربي المسلم.
وإن في هذا الإسناد اليمني درس حي لشعوب المنطقة أن تنهض بمسؤوليتها، وتتخذ الجهاد والمواجهة وإسناد حركات المقاومة في فلسطين ولبنان طريقا للخلاص من هيمنة العدو الصهيوني والأمريكي، وسيتحقق النصر الموعود بزوال الكيان المؤقت -بإذن الله تعالى.
ونقول لنتنياهو رسائلك لن تهز شعرة في أصغر طفل منا، وقد رأى العالم شعب الإيمان والحكمة على الهواء مباشرة وهو ثابت في الساحات، ولم تهزه ولم ترعبه غاراتكم، فوفر على نفسك مثل هذه الرسائل، الذي يجب عليك أن تفكر فيه من الآن، هل ستصمد أمام رسائلنا، وعلى الصهاينة المحتلين، أن يقولوا لهذا الأرعن: لا، قبل أن يذهب بهم إلى الجحيم.
ضرباتنا ستستمر في إسناد غزة، ولن تتوقف مهما كان، ولا تمثل خطراً على أحد إلا من يمثل خطراً على اليمن وغزة، ومزاعم الخطر على الملاحة الدولية لا حقيقة لها، من يهدد الملاحة هم من يعسكرون البحر، ويصرون على مواصلة العدوان على غزة، من يهدد الملاحة هو من يعتدي على البلدان من المياه الدولية، وليس من يدافع عن بلده.
يجب عليكم أن تعرفوا أصل هذا الشعب، وتقرأوا تاريخه جيدا، وتستفيدوا من عبر الحاضر والماضي لهذا الشعب العظيم، فنحن أصل وليس فرعا، يد أصيلة، ولسنا ذراعاً لأحد، وإن كان من أذرع فهو أنتم وحكومتكم، وإن كان هناك من طارئ فهو أنتم.
ونؤكد على ما يلي:
أولا: نؤكد على موقفنا الثابت إلى جانب أهلنا في غزة، وقضيتهم العادلة، ومظلوميتهم الواضحة، حتى ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، وهو موقف ثابت لن يتغيَّر أو يتأثر مهما كانت الضغوط والتهديدات والتضحيات، ونؤكد أن موقفنا في إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة موقف إنساني وديني يهدف إلى إيقاف العدوان الإسرائيلي - الأمريكي على شعب مظلوم أعزل، ترتكب بحقه أبشع الجرائم التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ.
كما نؤكد أننا على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن اليمن وشعبه ومصالحه ومكتسباته في وجه أي عدوان يفرض علينا، وفي هذا السياق نشيد بالخروج الجماهيري الشعبي الكبير، وأنشطة التعبئة العامة، وندعو إلى استمرارها بزخم أكبر.
ثانياً: نشيد بمواقف الدول التي رفضت المشاركة في أي عمل عدائي ضد الجمهورية اليمنية، كما نشيد بالدول التي رفضت السماح للأمريكي أن ينطلق من أراضيها للعدوان على اليمن، ونحذِّر من مغبة أي تورط من أيٍ كان في العدوان على بلدنا.
ثالثاً: نؤكد أن الموقف، الذي كان ومازال يجب على أمريكا اتخاذه، هو إيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف المجازر البشعة والإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ، ورفع الحصار، والتوقف عن عدوانها على الجمهورية اليمنية، وهذا هو الحل الوحيد لاستعادة السلام في المنطقة.
رابعاً: نحذِّر المتورطين في خيانة البلد من مغبة تضييع الفرصة الأخيرة، وأقول لهم راجعوا أنفسكم قبل جركم لخدمة العدو الإسرائيلي ضد أبناء بلدكم، فتحصدون بذلك الخزي والمذلة والهزيمة واللعنة التاريخية، فالعدو الصهيوني زائل، ولن تجدوا من خدمة هذا العدو إلا الفضيحة والعار والخزي الأبدي، ونؤكد أننا لن نتسامح مع أيٍ كان ممن يتحرك خدمة للعدو الإسرائيلي، وسنتخذ إجراءات صارمة ضدهم، وسنسن الإجراءات القانونية اللازمة لذلك -إن شاء الله.
خامساً: أبارك لحكومة التغيير والبناء الخطوات المهمة من آلية المرتبات الاستثنائية الطارئة، وصرف الودائع لصغار المودعين، التي كانت كلها نتيجة لإجراءات العدوان على بلدنا في إطار حربه الاقتصادية على الشعب اليمني، ونشيد بالخطوات الإنسانية التي تقوم بها حكومة التغيير والبناء، وتلامس حياة المواطن البسيط، ونحثها على المزيد من الإصلاحات والإجراءات اللازمة في مسار التغيير الجذري، والدمج والهيكلة بما يخدم مصالح واحتياجات المواطن اليمني.
وفي الختام: نحيي شعبنا العزيز على عزمه وإصراره وصموده، الذي أذهل كل العالم، وأطمئن أبناء شعبنا العزيز أن كل ما تسمعونه، أو قد تسمعونه مستقبلاً من أمانٍ وتسريبات للعدو ومرتزقته لن تكون إلا أضغاث أحلام، وإن تورّط العدو في شيء من ذلك فإن لدينا من الخيارات -بإذن الله- ما يضطره إلى جر أذيال الخيبة والهزيمة. لقد أعدَّ إخوانكم في القوات المسلحة والأمن لكل سيناريو متوقع ما يفشله قبل أن يبدأ -بإذن الله.
وللعدو أقول: "سنستمر في نصرة أهلنا في غزة، ولن تثنينا عن موقفنا مهما فعلت، وإن عملياتنا المساندة لفلسطين لن تتأثر -بإذن الله- مهما حاولتم بمؤامرة هنا، أو تصعيد هناك، ولقد أعددنا العدة لكل الاحتمالات".
تحيا الجمهورية اليمنية - المجد والخلود للشهداء - الشفاء للجرحى - الحرية للأسرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.