قرعة كأس العالم 2026: الافتتاح بين المكسيك وجنوب أفريقيا،    د.عبدالله العليمي يصل قطر للمشاركة في منتدى الدوحة    الوفد السعودي يجدد رفض ما حدث في حضرموت ويشدد على ضرورة مغادرة القوات الوافدة    إقبال قياسي على تذاكر مونديال 2026 وأسعار تصل إلى 6,000 دولار    ترامب يصف تسلّمه جائزة فيفا للسلام بأنه أحد أعظم شرف في حياته    حفر بئر وسط مدينة تعز يثير حالة من الاستغراب وناشطون يطالبون مؤسسة المياه بالشفافية    السعودية تتجه لاقتراض قياسي في 2026    وقفات في ريمة تُعلن النفير العام والاستعداد لمواجهة العدو وأدواته    تريند: الاخوان ضحية مؤامرة دولية    انخفاض اسعار السكر ومشتقات الحليب والزيوت للشهر الثالث    البيض يقدم مبادرة بشأن حضرموت لتجاوز الصراع الأخير الذي شهدته المحافظة    قوات درع الوطن العليمية تستولي على مطار الغيضة ومنفذ شحن    لأول مرة في التاريخ: احتياطي الذهب الروسي يتجاوز 300 مليار دولار    وماذا عن الاحتلال الاستيطاني اليمني؟    المهرة تشهد فعالية جماهيرية حاشدة في الذكرى ال58 للاستقلال الوطني والانتصارات الجنوبية    الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة المناضل الأكتوبري العميد عبدالله علي الغزالي    بين الغياب والحنين.. قراءة في ديوان (قبل أن يستيقظ البحر) للشاعر حسين السياب    الأرصاد: صقيع على أجزاء من المرتفعات والحرارة الصغرى تلامس الصفر المئوي    صحفي يكشف عدد ضحايا قوات حماية حضرموت ويتحدث عن مصير بن حبريش    قوارب تهاجم سفينة قبالة سواحل اليمن    "رسالة واضحة": المقاومة تعتبر مقتل العميل أبوشباب تحذيراً قاطعاً للمتعاملين مع الاحتلال    انطلاق البطولة التنشيطية المفتوحة للأندية للملاكمة    عشرات القتلى بينهم أطفال في هجوم الدعم السريع على جنوب كردفان    القبض على 7 متهمين بالاعتداء على طفل في دمت ( الأسماء)    الإحباط يضرب النخب اليمنية للمرة الأولى منذ 31 عامًا بعد الهزائم في حضرموت    الأمن في حضرموت: بن حبريش متمرد ومطلوب للعدالة بأوامر قضائية    الاتحاد العربي لكرة القدم يختار الجمهور الأفضل في الجولة الأولى لكأس العرب 2025    الهجرة الدولية تسجل نزوح 50 أسرة يمنية خلال الأسبوع الفائت    قوات درع الوطن تتسلم معسكرًا لأبرز ألوية المنطقة العسكرية الأولى في صحراء حضرموت    فقيد الوطن و الساحه الفنية الشاعر سالم زين عدس    الصحفي والأديب والقاص المتألق عزالدين العامري    شركة بترومسيلة تصدر بيانًا بعد ساعات من مواجهات عسكرية في محيطها    ( ظل السقوط )    حضرموت وشبوة.. قلب الجنوب القديم الذي هزم ممالك اليمن عبر العصور    الرئيس المشاط يعزّي مستشار المجلس السياسي محمد أنعم في وفاة والده    المنتخب اليمني يفتتح بطولة كأس الخليج بفوز مثير    تدشين حصاد القمح المحسن في جحانة بمحافظة صنعاء    الكثيري يتفقد جرحى القوات المسلحة الجنوبية في مستشفى سيئون العام    وزير الصناعة يتفقد أسواق مأرب ويشدد على ضبط الأسعار    منتخبنا الوطني يستهل مشواره في بطولة كأس الخليج بالفوز على العراق    دعوة للتركيز على المستقبل    مشروع جديد لصون المعالم الدينية والتاريخية في البيضاء    صنعاء.. شركة الغاز تمهل مالكي المحطات لتحويلها إلى محطات نموذجية    هيئة الآثار تنشر أبحاثاً جديدة حول نقوش المسند وتاريخ اليمن القديم    تراجع الذهب مع توخّي المستثمرين الحذر قبل اجتماع «الفيدرالي»    ريال مدريد يعود لسكة الانتصارات ويواصل مطاردة برشلونة    مدير فرع الأحوال المدنية بذمار: نحرص على تقديم النموذج الأرقى في خدمة المواطنين    اختتام الدورة التدريبية الخاصة بأمناء المخازن وموزعي الادوية في الشركات    دراسة حديثة تكشف دور الشتاء في مضاعفة خطر النوبات القلبية    تأخير الهاتف الذكي يقلل المخاطر الصحية لدى المراهقين    قرار حكومي بمنع اصطياد وتسويق السلاحف البحرية لحمايتها من الانقراض    ندوة ولقاء نسائي في زبيد بذكرى ميلاد الزهراء    كلية المجتمع في ذمار تنظم فعالية بذكرى ميلاد الزهراء    الهيئة النسائية في تعز تدشن فعاليات إحياء ذكرى ميلاد الزهراء    إب.. تحذيرات من انتشار الأوبئة جراء طفح مياه الصرف الصحي وسط الأحياء السكنية    رسائل إلى المجتمع    تقرير أممي: معدل وفيات الكوليرا في اليمن ثالث أعلى مستوى عالميًا    في وداع مهندس التدبّر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس مصلحة الضرائب ل 26 سبتمبر : هناك خطوات وتحولات نوعية تشهدها المصلحة على طريق العمل بنظام التحصيل الآلي
نشر في 26 سبتمبر يوم 24 - 03 - 2025

أكد الأستاذ وحيد الكبسي رئيس مصلحة الضرائب أن المصلحة وضعت ما ورد في برنامج حكومة التغيير والبناء، في سلم أولوياتها وتبذل قصارى جهدها في العمل على تنفيذ ما ورد في برنامج الحكومة في ضوء الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة ..
مشيرا إلى أن المصلحة مستمرة في بذل جهودها الهادفة لزيادة وضبط الإيرادات الضريبية من خلال تطبيق القوانين النافذة، ومكافحة التهرب الضريبي وتسهيل الإجراءات على المكلَّفين ونشر التوعية المستمرة بأهمية الالتزام بأداء الضرائب الواجبة وسدادها في مواعيدها القانونية .. لرفد خزينة الدولة وتغطية النفقات المطلوبة بحدها الأدنى في ظل المرحلة الاستثنائية الصعبة التي تمر بها البلاد .. تفاصيل في سياق الحوار التالي :-
حوار | محمد الهندي – عبدالقادر سفيان
* ما الخطط الماثلة أمامكم لتحسين العمل مع بداية العام الجديد؟
** تقع على رأس الأوليات مهمة تطبيق ما ورد بمحاور وبرنامج حكومة التغيير والبناء، بالإضافة إلى أن هناك أهداف وبرامج موضوعة أمامنا بما فيها خطة المصلحة الاستراتيجية 2022 – 2025م في ضوء ما ورد بالرؤية الوطنية ولا يخفى على الجميع أن الخطط الماثلة لتحسين العمل الضريبي تتمحور بين عدة أهداف رئيسية أهمها:-
- تطوير الإجراءات الضريبية وتبسيطها.
- التركيز على التحول الرقمي بالكامل في الوحدات التنفيذية ومكاتب الضرائب بأمانة العاصمة وبقية المحافظات.
- تقديم الإقرارات الضريبية إلكترونياً.
- تطوير الخدمات الإلكترونية لكافة المكلفين.
- تعزيز الشراكة والشفافية مع المجتمع الضريبي.
* مع تدشين قانون الاستثمار الجديد.. ماذا ستقدم المصلحة من جانبها من تسهيلات للمستثمرين؟
**يحتوي قانون الاستثمار الجديد على مجموعة كبيرة من التسهيلات والحوافز والإعفاءات الضريبية وبصورة غير مسبوقة في التشريعات الضريبية ومن أهمها:
- تشجيع الاستثمار.
- تحفيز النمو الاقتصادي.
وبصورة تفصيلية فإن القانون قد احتوى على رؤية ومحددات واضحة لكافة الأنشطة بالقطاعات ذات الأولوية مثل الزراعية والصناعية والخدمية والسياحية والطاقة المتجددة، فالإعفاءات الضريبية تختلف حسب نوع المشروع وموقعه الجغرافي.
وسوف تقدم المصلحة التسهيلات اللازمة لتطبيق القانون ولخدمة المستثمرين مثل تبسيط الإجراءات، والتواجد في النافذة الواحدة بالهيئة العامة للاستثمار، وتطوير الخدمات الضريبية الإلكترونية، والمساهمة مع الجهات ذات العلاقة لحماية المنتجات المحلية لتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشة المواطنين الذين يعانون ظروفاً قاسية بسبب الحرب والعدوان الذي تشنه دول الشر في المنطقة.
* ماذا عن المنشآت الصغيرة والأصغر المعفية من الضرائب ؟
** في الحقيقة كان للقيادة السياسية والثورية لفتة كريمة في إصدار هذا القانون لمراعاة الظروف الصعبة للمواطنين جراء العدوان والحصار.
حيث احتوى على مميزات تهدف إلى تخفيف الأعباء على أصحاب المنشآت الصغيرة والأصغر وتشجيعهم على الاستمرار في أعمالهم في ظل المتغيرات الاقتصادية نتيجة العدوان فقد كانت ولازالت الإعفاءات لمكلفي ضريبة الأرباح التجارية والصناعية والضريبة على الأرباح غير التجارية وغير الصناعية (المهن الحرة) التي لا تتجاوز نسبة أعمالها أو إيراداتها السنوية عشرين مليون ريال، كما سيشمل الإعفاء مستخدميهم من ضريبة المرتبات والأجور، باستثناء بعض الأنشطة مثل الاستيراد والصرافة وتحويل الأموال وتجارة الذهب.. الخ.. كما أعفى القانون صغار مكلفي ضريبة العقارات الذين لا يتجاوز مقدار ريعهم وريع عقاراتهم المؤجرة شهرياً خمسين ألف ريال.
وعن عددهم حتى نهاية عام 2024م "91385 شهادة" من المرحلتين الأولى والثانية لكافة انواع ضرائب الدخل "ضريبة الأرباح التجارية والصناعية والمهن الحرة وضريبة النفقات"
* ماذا عن النظام الآلي في التحصيل هل تم العمل به، وهل حقق الأهداف المرجوة منه؟
** تشهد المصلحة خطوات إيجابية وتحولاً كبيراً نحو العمل بالأنظمة الآلية في معظم المجالات ومن ضمنها نظام التحصيل الإلكتروني، وقد عمل هذا النظام على إحداث نقلة نوعية في تحسين مستوى تحصيل الأوعية الضريبية في الوحدات التنفيذية ومكاتب الضرائب بأمانة العاصمة وبقية المحافظات والفروع التابعة لها، وبلغت نسبة التحصيل الإلكتروني 100%.
ويساهم نظام التحصيل الآلي بصورة مباشرة في تحقيق الكثير من الفوائد من أهمها:-
- تحسين الإيرادات الضريبية ورفع كفاءة التحصيل الضريبي.
- حوكمة الإجراءات المرتبطة بخطوات السداد.
- سهولة الضبط المالي ومراقبة خطوات التحصيل.
- التخفيف من نقل النقود من مقار المكلف إلى الإدارة الضريبية.
- إمكانية سداد المستحقات الضريبية من أي مكان وفي أي وقت.
- تعزيز الشفافية ومحاربة صور الفساد.
- سلامة النقود والحفاظ عليها من السرقة.
- التخلص من قسائم التحصيل اليدوية التي كانت تمثل واقعا مليئا بالاختلالات والسلبيات والتزوير وتأخير التوريد وبقاء المبالغ المالية فترات زمنية كبيرة لدى المتحصلين وأمناء الصناديق.
- توفير المعلومات الدقيقة عن الإيرادات في وقت معين وفي جانب آخر فإن التحصيل الإلكتروني مرتبط بالخدمات الإلكترونية التي تقدمها المصلحة لكافة المكلفين.
* التهرب الضريبي كيف يتم مواجهته خاصة لكبار المكلفين؟
** لا يخفاكم أن هذه المشكلة تؤرق المصلحة وتؤرق النظام المالي وهي مشكلة إقليمية ودولية تؤثر على إيرادات الدولة وتحد من قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية خصوصاً عندما يكون التهرب الضريبي من الفئات الكبيرة التي تستغل مواقعها الاجتماعية أو الجهوية ولا تستجيب لمبادئ المواطنة الصالحة والسلوك الإيماني والاستقامة في التعامل مع الواجبات الوطنية.
والمصلحة تؤدي دورها بقدر الإمكان في مواجهة هذه الظاهرة من خلال:
- تبسيط الإجراءات الضريبية وتسهيل الحصول على الخدمات الضريبية.
- تعزيز الوعي الضريبي لتجنب الوقوع في التهرب الضريبي.
- إفساح المجال للتصالح في القضايا المعروضة على درجات القضاء المختلفة وقبل صدور حكم بات في الدعوى الجزائية.
- تبادل البيانات والمعلومات مع الجهات ذات العلاقة.
- تحديث التشريعات الضريبية بين فترة وأخرى.
- إدخال الأنظمة الإلكترونية كالربط الشبكي مع الجهات ذات العلاقة للحصول على المعلومات والبيانات عن جميع المكلفين المتعاملين معها.
- زيادة الرقابة.
- تكثيف التدريب والتأهيل للكادر الضريبي بحيث يتمكن من مواكبة التطورات المحاسبية التي يستخدمها كبار المكلفين.
- التنسيق مع الجهات الحكومية والأجهزة الرقابية لمكافحة التهرب الضريبي باعتباره سلوكا يضر بالاقتصاد الوطني ويخل بمبدأ العدالة الاجتماعية.
* ما هي أبرز أوجه التنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة بتسهيل مهمة التحصيل الضريبي؟
** من الطبيعي أن هناك أوجهاً للتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتسهيل إجراءات التحصيل الضريبي وتطبيق القوانين الضريبية والأنظمة المنفذة للقوانين كل بحسب اختصاصه، فمثلاً معظم الجهات تتولى تطبيق نظام الخصم والإضافة أو ما يسمى (التحصيل تحت حساب ضرائب الدخل).
كما أن هناك تنسيقاً مع وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار ومع مصلحة الجمارك لتبادل البيانات والمعلومات لتحصيل المستحقات الضريبية بحكم دورها المباشر في التعامل مع المكلَّفين.
وأيضاً هناك قنوات جديدة فرضتها مرحلة التطور الإلكتروني، ومنها قيام البنوك والجهات المالية بتسهيل عملية التحصيل الإلكتروني عبر القنوات الإلكترونية.
علاوة على كل ذلك فإن القوانين الضريبية قد فرضت على الجهات الرسمية موافاة مصلحة الضرائب بمعلومات عند منح المكلَّفين رخص مزاولة الأعمال والأنشطة التجارية والصناعية والمهنية، ولا ننسى هنا الإشارة إلى التنسيق مع الجهات التي لها علاقة مباشرة في التعامل مع المكلَّفين عبر الأنظمة الإلكترونية من خلال الربط الشبكي معها لتبادل المعلومات والاستفادة منها عبر ربط الضريبة على المكلَّفين.
* إنشاء محكمتين للضرائب بحسب ما هو مخطط له .. هل تم ذلك خاصة وأن هناك كثيراً من القضايا منظورة أمام المحاكم والنيابات؟
** المحكمتان تم إنشاؤهما بموجب القرار الجمهوري رقم (18) لسنة 2003م، ويعتبر إنشاء محاكم ضريبية متخصصة خطوة مهمة في تطوير النظام الضريبي في اليمن وتوفر البنية التحتية، ونجاح مهام هذه المحاكم يتطلب تظافر الجهود أمامها وعدم تعثرها أو تأخيرها حتى لا تظل إيرادات الدولة مجمدة بين مختلف درجات التقاضي.
وقد أصدرت المصلحة مؤخرا دليل المنازعات الضريبية الذي يوضح إجراءات نظر المنازعات أمام هذه المحاكم، وكذلك لتوحيد الإجراءات وتوضيحها وتبسيطها أمام اللجان القانونية والمحاكم.
* هل تتوافق القوانين الضريبية المعمول بها مع التطورات في العمل الضريبي؟
** لا شك أن التطورات التي شهدها العمل الضريبي خلال السنوات الأخيرة تقتضي أن تتوافق القوانين الضريبية معها لاسيما التحول الرقمي.
وفيما يتعلق بهذا الجانب لا تزال هناك تحديات مستمرة تواجه جميع الأنظمة الضريبية وليس في اليمن فقط في ظل التحول الرقمي المستمر والاقتصاد المفتوح والتجارة الإلكترونية والتجارة العابرة للقارات، وتغير طبيعة الأعمال وظهور نماذج جديدة من الأعمال خصوصاً الاقتصاد القائم على المنصات الرقمية والاستثمارات الجديدة والتوجه نحو تشجيع الاستثمار ومنح الحوافز والمزايا علاوة على التحديات والصعوبات التي فرضتها تأثيرات العدوان الجائر والحصار الشامل على البلاد، كل ذلك يجعل من الأهمية بمكان إعادة النظر في القوانين الضريبية ومراعاة تعديلها بما يتطلب ويلائم الأوضاع الحالية، بما في ذلك انسجامها مع استخدام التكنولوجيا في تبسيط إجراءات استقبال الإقرارات الضريبية والدفع الإلكتروني وتقديم الخدمات الضريبية إلكترونياً.
ومن جانب آخر فإن تطوير أنظمة تبادل المعلومات بين الجهات الحكومية والمصلحة يتطلب تطويراً تشريعياً لتحقيق التوازن بين تبسيط الإجراءات ومكافحة التهرب ومراعاة أوجه العدالة الضريبية وتشجيع الاستثمارات وفقاً للقانون الجديد الذي صدر مؤخراً في عام 1446ه.
* ماذا عن ضرائب ريع العقارات؟
** تعتبر ضريبة ريع العقارات جزءا أساسيا من النظام الضريبي وتؤول إيراداتها إلى السلطة المحلية وتشكل رافداً مالياً كبيراً للسلطة المحلية وهي ضريبة سنوية بواقع إيجار شهر في السنة يدفعها مالك العقار.
وتشهد هذه الضريبة تطوراً نوعياً خصوصاً بعد إنشاء الوحدة التنفيذية لضريبة ريع العقارات برئاسة المصلحة واستخدام تقنية الدفع الإلكتروني وربط الفروع بالمحافظات بالوحدة التنفيذية بربط شبكي وربط أيضاً بالنظام المالي (الافميس) بوزارة المالية.
كما أن القانون رقم (8) لسنة 2020م المتضمن تخفيف الأعباء الضريبية على صغار مالكي العقارات قد تضمن إعفاء مالكي العقارات الذين يقل مقدار ريع عقارهم عن 50 ألف ريال .
*هل انتهت جميع فروع المصلحة من الأتمتة؟
** شكراً لكم على هذا السؤال المحوري والمهم في هذه المرحلة، فمصلحة الضرائب تسير في طريق الأتمتة والتحول الرقمي وتسعى نحو أتمتة جميع أعمالها بصورة شاملة بهدف تحسين كفاءة تقديم الخدمات الضريبية وتسهيل الإجراءات على المكلَّفين، والعملية بالطبع تحتاج إلى إمكانات ووقت ولاتزال اللجان المشكلة لهذا الغرض تعمل بوتيرة عالية لإدخال نظام ضريبي مؤتمت متكامل لكافة المهام والأعمال والإجراءات الضريبية وبكوادر يمنية رغم التحديات الماثلة بسبب الحصار الجائر على البلاد والأزمات التي تختلقها دول العدوان وقد قطعت المصلحة شوطاً متقدماً في الجوانب الإلكترونية، ومن أهمها:-
- التحصيل الضريبي إلكترونياً.
- تطبيق نظام النافذة الواحدة لتبسيط المعاملات وتقليل الجهد والوقت معاً.
- تقديم الخدمات الضريبية إلكترونياً.
- إصدار الأدلة الضريبية لتوحيد الإجراءات وبصورة إلكترونية.
- منح البطاقة الضريبية والرقم الضريبي آلياً.
- استقبال الإقرارات الضريبية إلكترونياً وسداد الضريبة من واقعها.
* ما مدى إسهام المصلحة في رفد خزينة الدولة للدفع بالمرتبات؟
** تؤدي مصلحة الضرائب دوراً حيوياً ومهماً لرفد الخزينة العامة للدولة بالإيرادات خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وتعتبر في الوقت الحالي هي المصدر الرئيسي لتمويل الخدمات الأساسية وتمويل مشاريع السلطات المحلية بعد توقف إيرادات النفط والغاز نتيجة العدوان الغاشم والحصار الجائر على البلاد، وتساهم المصلحة في تحقيق العدالة الاجتماعية والتوازن الاقتصادي بين مختلف القطاعات المالية.
وتبذل المصلحة جهودها لزيادة وضبط الإيرادات من خلال تطبيق القوانين الضريبية النافذة، ومكافحة التهرب الضريبي وتسهيل الإجراءات على المكلَّفين ونشر التوعية المستمرة بأهمية الالتزام بأداء الضرائب الواجبة وسدادها في مواعيدها القانونية لتغطية النفقات المطلوبة بحدها الأدنى، وكل ذلك في ظل التحديات والصعوبات التي يضعها المرتزقة وأدواتهم في الداخل والخارج.
*ضريبة القات ماذا عنها؟
** هي إحدى أنواع الضريبة العامة على المبيعات المفروضة بالقانون رقم (19) لسنة 2001م بشأن الضريبة العامة على المبيعات وتعديلاتها، وتعتبر مصدراً رئيسياً لإيرادات السلطة المحلية وتشكل ما يقارب 90% من موارد السلطة المحلية، وتساهم في رفد الخزينة العامة للدولة بالإيرادات إلى جانب ما يتم تحصيله من الضريبة من رسوم لبعض الصناديق مثل صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة وصندوق مكافحة أمراض السرطان وصندوق دعم المعلم والتعليم.
وهناك تحديات تواجهها المصلحة في عدم الوعي المطلوب من معظم مكلفي هذه الضريبة رغم الإصلاحات الكثيرة التي تقوم بها المصلحة في التخفيف من هذه الصعوبات مثل:
- إيجاد بدائل لحصر كميات القات بالوزن.
- تحصيل الضريبة إلكترونياً ويعتبر التحصيل فيها 100% إلكترونياً.
- هناك مشاريع ضمن خطة الرؤية الوطنية لبناء مراكز نموذجية لربط وتحصيل هذه الضريبة في مداخل المدن.
- إصدار اللوائح والتعليمات المستمرة لحل المشاكل التي تواجه سير العمل الميداني.
* ماذا عن الإيرادات الضريبية الخاصة كبار المكلَّفين، وكيف تقيمون أداء المصلحة في تحصيلها ؟
** تلعب فئة كبار المكلَّفين دوراً حيوياً في رفد خزينة الدولة بالإيرادات الضريبية، حيث تضم هذه الفئة الشركات والمؤسسات الكبيرة التي تساهم بنسبة كبيرة من الإيرادات الضريبية المحصلة سواءً في ضرائب الدخل أو الضريبة العامة على المبيعات، وهي بذلك تحقق العدالة الضريبية، وتقوم المصلحة بصورة مستمرة في إيجاد وسائل وطرق لتحسين وتطوير الإجراءات في الوحدة التنفيذية للضرائب على كبار المكلَّفين لأداء دورها بشكل إيجابي مثل دعمها بالكوادر المدربة والمؤهلة وإصدار الأدلة الإجرائية لتوحيد الإجراءات وتبسيطها ومنح المكلَّفين الخدمات الضريبية بصورة إلكترونية بما فيها استقبال الإقرارات إلكترونياً وسداد الضريبة إلكترونياً وتسهيل منحهم البطاقة الضريبية والرقم الضريبي وفي هذا السياق أدخلت المصلحة نظام القائمة الذهبية للملتزمين بتقديم الإقرارات وسداد الضريبة في مواعيدها وتشجيع الامتثال الضريبي وتجنيب المكلَّفين الوقوع في طائلة المخالفات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.