7 جمعيات تعاونية تشارك في "مهرجان خيرات اليمن"    خطة "صفقة القرن" المدمرة: إنتداب جديد نحو "إسرائيل الكبرى"..خسارة فادحة أيها العرب!    وزير الدفاع الفنزويلي يعلن: أمريكا تبدأ عدوانًا على سواحلنا    من يدفع كلفة حرب إسرائيل على غزة؟    منتخبنا الوطني الأول يغادر الى ماليزيا استعدادًا لمواجهة بروناي    تعز تناقش مواجهة مخاطر الكوليرا وتحديات العمل الإنساني    سجناء حماية الأراضي يعيشون أوضاع غير إنسانية    قراءة في مذكرة البرلمان البريطاني    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يطمئن على صحة المناضل أحمد بامعلم بالمكلا    مرتب الموظف الجنوبي بين الأمس واليوم    الرئيس المشاط يهنئ الرئيس العراقي بالعيد الوطني لبلاده    اختتام المسابقات المنهجية العلمية والثقافية لأبناء الشهداء في العاصمة    ضبط 21 من الصقور العربية كانت معدة للتهريب في صعدة    محافظ شبوة يوجه بتقييم تنفيذ تكليفات المكتب التنفيذي    تدشين عمليات جراحة القلب المفتوح في مستشفى الثورة بالحديدة    البخيتي يفتتح أكبر خزان حصاد مياه أمطار بجهران يتسع ل31 مليون لتر    روسيا ترفع تمثيلها الدبلوماسي لدى اليمن    شعب حضرموت يودع بطولة الأندية العربية لكرة السلة بعد خسارته من أهلي طرابلس    التحالف الإسلامي يختتم برنامجاً لتعزيز قدرات الكوادر اليمنية في مجال محاربة تمويل الإرهاب    مدرسة 22 يونيو بالمحفد تكرم طلابها المتفوقين في العام الدراسي المنصرم    الجرافات الإسرائيلية في الضفة الغربية تسحق آمال إقامة دولة فلسطينية    خطة ترمب للسلام في غزة.. سلام أم استسلام؟    #عاجل وفد الانتقالي الجنوبي يقدم إحاطة مهمة للكونغرس الأمريكي (صور)    إسرائيل توقف 13 قاربًا من أسطول الصمود وسط انتقادات دولية    نقطة سناح خطر على ميناء عدن    كشف ملابسات جريمة قتل الشاب عماد حمدي بالمعلا    محافظ حضرموت يتابع أوضاع جوازات منفذ ميناء الوديعة    القوات الجنوبية تُفشل محاولة تسلل حوثية بجبهة كرش وتكبّد المليشيات خسائر فادحة    اتحاد كرة القدم يُمدد فترة تسجيل أندية الدرجة الثانية لملحق الدوري    بعد عام.. النصر يعود بالزوراء إلى الانتصارات السبعة    أرسنال يسقط أولمبياكوس.. ودورتموند يكتسح بلباو    بهدف "+90".. سان جيرمان يقلب الطاولة على برشلونة في كتالونيا    "علي عنتر".. الجاهل غير المتعلم صانع المشاكل في القومية والاشتراكي    طقس شبه بارد على أجزاء من المرتفعات وتوقعات بهطول خفيف على بعض السواحل    الاحتجاجات تتوسع في المغرب رغم إعلان الحكومة تفهمها لمطالب المحتجين    الشرطة تضبط متهماً بقتل زوجته في بعدان    سان جيرمان يقهر البارشا بثنائية    جريمة مروعة في عدن.. شاب ينهي حياة خاله بسكين    العراسي يتساءل: كيف تم الإفراج عن المتورطين في شحنات الوقود المغشوش والمبيدات السامة..؟! ويثير فساد محطة الحديدة    البيض: خطاب الانتقالي متناقض بين إدارة الحرب وخيارات المستقبل    «المرور السري» يضبط 110 سيارات مخالفة في شوارع العاصمة    في رثاء يحيي السنوار    سياسيون يحتفون بيوم اللغة المهرية ويطلقون وسم #اللغه_المهريه_هويه_جنوبيه    وقفة لهيئة المحافظة على المدن التاريخية تنديدا باستهداف العدو الصهيوني لمدينة صنعاء القديمة    طائر السمو.. وجراح الصمت    مفتاح يطلع على حجم الاضرار بالمتحف الوطني    أنا والحساسية: قصة حب لا تنتهي    من تدمير الأشجار إلى نهب التونة: سقطرى تواجه عبث الاحتلال الإماراتي البري والبحري    لا تستغربوا… إنهم يعودون إلى وطنهم!    ضحك الزمان وبكى الوطن    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    وفاة امرأة بخطأ طبي في إب وسط غياب الرقابة    مراجعة جذرية لمفهومي الأمة والوطن    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    صنعاء... الحصن المنيع    المساوى يدّشن مشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء    في محراب النفس المترعة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دفاعاً عن إسرائيل.. عواصف تداهم الشرق الأوسط
نشر في 26 سبتمبر يوم 05 - 05 - 2025

أمريكا تخوض حرباً بحرية في البحر الأحمر وتحمل أعباء المواجهة بدلاً من تل ابيب حين يقرأ المرء جيوسياسية المنطقة المسماة زوراً الشرق الأوسط يصل إلى حقائق تقول له أن إسرائيل هي المحور وهي المرتكز وهي ربيبة النظام الدولي وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية.
ولهذا فان أي عطسة في تل أبيب تصاب واشنطن بالزكام، وتتداعى لها بالسهر والحمى وتتحرك من أجلها الاساطيل وتشن دفاعاً عنها الحروب وتخرق القوانين الدولية ويرتعد رهبة الملوك والرؤساء، وتتنافس الدول الأوروبية في تقديم الإسناد لها ومن يرى العالم يعيش اضطراباً واسعاً ويشهد متغيرات عاصفة ليس فقط في علاقاته الدولية وانما في تحديد أولوياته وهي مشتغل الآن في قراءة ما بعد الرأسمالية التي امتدت لتصل إلى ذروة نمائها وتطورها وتحولت الى مشكلة وإلى تحديات جديدة ابرزها المخاوف الواسعة من الكساد وهذا ما أوجد تنافساً بين الاقتصادات الدولية كانت ابرز تجلياتها الصين التي هيمنت على الإنتاجية العالمية.
وهذا ما استفز المنظومة الاقتصادية الامريكية التي صعدت من الحكام الأغنياء والمليونيرات والمليارديرات الذين يجسدهم الرئيس رونالد ترامب الذي فاز في الانتخابات الامريكية مرشحاً من الحزب الجمهوري واستطاع أن يحيد الحزب الديمقراطي من مراكز القرار والنفوذ في أمريكا بدءاً من المؤسسة الرئاسية الامريكية واستحوذ الحزب الجمهوري الأمريكي على الشيوخ والكونجرس ولأول مرة يحظى حزب امريكي بهذه السطوة التي وفرت لترامب فرصة الانفراد بالقرار وتمرير ما يريد من قوانين وقرارات ترجم من خلال الأوامر التنفيذية المكثفة التي أصدرها مع استهلال اول أيام ادارته للبيت الأبيض.
وليس ذلك فقط كان من نتائج فوز ترامب في الانتخابات الامريكية، بل امتد الى خارج أمريكا والى فرض رؤية ترامبية جديدة أعلنت عن نفسها بإطلاق اقوال ومطالبات القت بظلالها وتأثيراتها السلبية على العالم أجمع نظراً للتأثير الأمريكي الاقتصادي والسياسي والعسكري على المحيط الإقليمي والدولي..
لذلك هناك من يؤكد بان مطالبات ترامب بضم كندا إلى أمريكا لم يأت من فراغ ولم يكن قفزاً إلى المجهول كما يرى البعض، وانما هو توجه اقتصادي امريكي يوفر للاقتصاد الأمريكي فرصة مهمة للتوسع والى امتلاك مكامن قوة بدأ الاقتصاد الأمريكي يفتقر اليها جرى المنافسة التجارية وجراء تغول الصين اقتصادياً وهذا يفسر ايضاً المطالبات الأمريكية "بشراء" جرينلاند وإعلان الرغبة في الاستحواذ على قناة بنما.. ومؤخراً مطالبات ترامب بالمرور المجاني لسفنه العسكرية والتجارية من قناتي بنما والسويس وليت الأمر انتهى عند هذا الحد..
فالأمريكي ترامب الرأسمالي الغني ورجل الصفقات والعقارات امتدت عينيه إلى غزة واغراه الساحل الجميل واطلالتها على البحر الأبيض المتوسط في رغبته لا نشاء ريفيرا في موقع غزة كمشروع استثماري امريكي وبكل بساطة قال انه يريد غزة وانه سوف يتحرك ليحظى بها كحل رآه للمشكلة الفلسطينية وللصراع العربي الإسرائيلي..
وهكذا العالم بدأ يتشكل بصورة درامية ولا يعلم غداً حين تبدأ الحرب التجارية الدولية بين أمريكا والصين إلى أين يمكن أن تصل تطورات الأمور والمتغيرات
الحرب التجارية بدأت تعلن عن نفسها بين الصين وامريكا واقتصادات العالم بدءاً من أوروبا ووصولاً إلى كل الاقتصادات الدولية والإقليمية ماذا سيكون الناتج من هذا التوجه الترامبي ومدى تأثيره على الثقافات المحلية وعلى الهويات القائمة.
الإشكالية الأبرز هو أين سيكون العرب والمنظومة العربية السياسية والاقتصادية في إطار الإشكالية الترامبية التي لا تعبر فقط عن موقف فردي وإنما تعبر عن الرأسمالية الأمريكية التي اصطفت مع ترامب وتحولت إلى مشروع بدأ بفرض نفسه على الواقع تحت يافطة التعرفة الجمركية الأمريكية التي تحولت الى سوط يجلد الظهور ويهز ثقة المستثمرين والمنظومات الاقتصادية العالمية بما فيها المنظومة الاقتصادية العربية التي تعتمد على مصدر المواد الخام وعلى الطاقة الاحفورية وبدى تأثرها بما يصدره ترامب من قرارات تنفيذية ويلحقها بأوامر وإجراءات فيها الكثير من التعسف ومن فرض الإرادة ..
اذاً العرب سيكونون امام مرمى ترامب فقد بدأ يفرض اتاوة فرض الاستثمار بالترليون دولار على الرياض وأبو ظبي وكذا فرض المرور المجاني من قناة السويس..
ولا نعلم ما المطالبات القادمة التي سوف يفرضها ترامب من الحكام العرب ومن منظوماتهم السياسية والاقتصادية..
ونكاد نشعر بحجم المخاوف العربية سواء تلك التي تصدر من بيوت وأمراء الحكم في دول الخليج أو في دول الشمال الأفريقي العربي أو غيرهم.
وبقراءة سريعة سوف يجد المرء بان رؤية ترامب للشرق الأوسط يتواءم مع الرؤية الإسرائيلية ومن الواضح حجم التسليح الذي وفرته إدارة ترامب لتضمن تفوق إسرائيل عسكرياً ومجاراتها في كل اعمالها سواء في عدوانها على غزة أو عدوانها على لبنان أو اجتياحها للجنوب السوري..
كما انه واضح ان أمريكا تولت المسؤولية كاملة لتوفر الحماية للملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن وخوضها لحرب عدائية مكثفة ضد اليمن لم تتوقف الى اليوم..
فما نراه من حرب بحرية ومن تحرك لحاملات الطائرات وتحريك القواعد في المنطقة فان ترامب يصر على حماية إسرائيل وعلى خوض معاركها مهما دفعت من اثمان باهظة في موقف اسناد امريكي لإسرائيل.. رغم ان ترامب يعلن ان ما يقوم به انما هو لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، والبحر العربي متجاوزاً مجلس الامن ومتجاوزاً حتى أوروبا حليفته التقليدية..
ولهذا فان المواجهة قد اتسعت لتضرب الاعيان المدنية والاحياء السكنية في اليمن ومازال يصر على موقفه العدائي دفاعاً عن تل أبيب وان كان يغالط ويدعي انه يحمي الملاحة البحرية الدولية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.