دعت «القوات المسلحة الإيرانية» المستوطنين الإسرائيليين إلى مغادرة الأراضي المحتلة فوراً، محذرةً من أنها «لن تكون صالحة للسكن في المستقبل القريب». وقال متحدث باسم القوات المسلحة، في بيان مصوّر، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «يعرض حياة السكان للخطر من أجل مصالحه الشخصية»، مشيراً إلى أنه بدأ «بجرائم لن يكون لها نهاية سوى الهزيمة». وحثّ المتحدث المستوطنين على «مغادرة الأراضي المحتلة فوراً، لأنها بالتأكيد لن تكون صالحة للسكن في المستقبل القريب». وحذّر من أن «تجاهل التحذيرات سيؤدي إلى أيام أصعب بالنسبة لكم»، داعياً إياهم إلى عدم السماح «للنظام المجرم باستخدامهم كدروع بشرية». كما نبّه البيان إلى أن الرد الإيراني المقبل سيكون «شاملاً ومُدمّراً وسيطال جميع النقاط الحيوية في الأراضي المحتلة في إطار بنك أهداف يشمل مواقع ونقاطاً حساسة في العمق»، محذراً المستوطنين من السكن أو التردد قرب الأماكن المذكورة لأنّ «التواجد في الملاجئ تحت الأرض لن يوفر لكم الأمان». وبالتزامن مع بث البيان المُتلفز، أطلقت طهران حوالى 30 صاروخاً بالستياً استهدفت، بشكل أساسي، مدينة حيفا المحتلة. وتداول المستوطنون مقاطع مصورة تظهر الحرائق التي اندلعت في مستوطنات مختلفة والدمار الذي لحق بها. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 15 مستوطناً، على الأقل، بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى تدمير 7 مبان، لا سيما في مستوطنة «كريات جات». وقالت الوسائل نفسها إن الصواريخ الإيرانية استهدفت شركة «رفائيل» للصناعات العسكرية في المستوطنة عينها. وفي وقت لاحق، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن الدفاعات الجوية تمكّنت من التصدي في مدينة أهواز، جنوب غربي البلاد، لهجمات معادية، بالتزامن مع إعلان جيش العدو «بدء شن سلسلة غارات لاستهداف عشرات الأهداف من صواريخ أرض - أرض غربي إيران».