تتصاعد حدة التوتر في المحافظات الشرقية لليمن، حيث باتت حضرموت والمهرة مسرحاً لصراع مفتوح بين دولتي العدوان السعودية والإمارات على الثروات النفطية والغازية. محمد طاهر أنعم، مستشار المجلس السياسي الأعلى، أوضح أن ما يجري يكشف حقيقة الدور الذي لعبته الرياض وأبوظبي خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن ما سُمي ب "الشرعية" لم يكن سوى غطاء لنهب الثروات. وأضاف أنعم في تصريحات تلفزيونية، أن المواجهات في حضرموت قد تمتد إلى المهرة وشبوة، في ظل سباق محموم على السيطرة على منابع الطاقة والمواقع الاستراتيجية. ويرى أن السعودية تسعى لترسيخ نفوذها في حضرموت والمهرة تحت شعار دعم الوحدة، بينما تعمل الإمارات على تعزيز حضورها عبر مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي والسيطرة على الموانئ، زالطرفين يتصارعان على الغنائم. وأكد أن الطلعات الجوية والتدخلات العسكرية السعودية تُسجل كعدوان مباشر على السيادة اليمنية، فيما يُعتبر الدعم الإماراتي للمشاريع الانفصالية جزءاً من أجندة خارجية مرتبطة بمصالح صهيونية وغربية. وحذّر أن استمرار هذه التدخلات قد يعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر، داعياً الرياض وأبوظبي إلى مغادرة الأراضي اليمنية وترك اليمنيين ليقرروا مصيرهم بأنفسهم. كما شدّد على أن القيادة اليمنية ماضية في خيارها الاستراتيجي المتمثل في مواجهة الوجود الأجنبي وتطهير كافة المحافظاتالمحتلة.