فشل وزير الخارجية التركي عبد الله غول في الحصول على تأييد كاف في اول جولة تصويت في البرلمان ليصبح رئيس البلاد القادم بحصوله على 357 صوتا بما يقل عن العدد المطلوب والبالغ 367 صوتا. وتقرر اجراء الجولة الثانية من التصويت يوم الاربعاء القادم لكن حزب المعارضة الرئيسي الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يقاطع هذه الانتخابات مع حزبين صغيرين آخرين, شدد على ان غالبية ال367 نائبا المنصوص عليها هي الزامية للنصاب اللازم لافتتاح الجلسة وليس فقط لانتخاب الرئيس. وطلب الحزب الاشتراكي الديمقراطي من المحكمة الدستورية اعتبار تصويت البرلمان اليوم الجمعة غير قانوني وقالت المحكمة انها ستحاول اتخاذ قرار قبل تصويت يوم الاربعاء. واذا ايدت طلب المعارضة فسيتعين على رجب طيب اردوغان الدعوة على الفور الى اجراء انتخابات عامة، وهنا يشار إلى أن اعتراض المعارضة على اختيار غول يعود لانتمائه إلى حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية. وفي حال أيدت المحكمة الدستورية الحكومة فمن المتوقع ان يفوز غول في الجولة الثالثة المقررة في التاسع من مايو/ ايار والتي سيحتاج فيها الى تاييد أغلبية بسيطة قدرها 276 صوتا. وكان غول سارع امس الخميس الى محاولة تبديد الشكوك في حال أصبح رئيسا لتركيا، مؤكدا التزامه بالعلمانية. وقال في تصريح الى صحيفة "ميلييت"،"ثقوا بي، انا ملتزم بمبادئ دولة علمانية وديمقراطية".