قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء إن رئيس الوزراء البريطاني المستقيل، سوف يشغل منصب مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط. ووفقاً للمسؤولين الأمريكيين فإنه من المتوقع أن يصدر إعلان بهذا الشأن الأربعاء. وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ووزيرة خارجيته، كوندوليزا رايس قد تبنيا هذه الفكرة وتمت مناقشتها قبل أيام مع الحكومة البريطانية والدول الأعضاء في اللجنة الرباعية، التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا. وقد أبلغت الولاياتالمتحدة كلاً من المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين بهذا الأمر، وعبر الجانبان عن اهتمامها بالاقتراح، وفق ما ذكره مسؤولون كبار. وناقش مساعد وزيرة الخارجية والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ديفيد ويلش، الفكرة مع بلير في العاصمة البريطانية الأسبوع الماضي. ورفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، توم كاسيدي، تأكيد الأنباء، لكنه قال للصحفيين إن الرباعية ناقشت الفكرة في اجتماع في القدس الثلاثاء. وقال كاسيدي: "لقد تحدثوا بشأن هذه الفكرة، كما قلنا، بشأن تعيين مبعوث لهم، شخص يكون متاحاً بالإنابة عنهم للعمل على مختلف القضايا." وإذا تمّ قبول الاقتراح، فإنّ بيلر، الذي يغادر منصبه في 27 يونيو/حزيران، سيركّز اهتمامه على السبل الكفيلة بتعزيز المؤسسات الفلسطينية في ضوء دولة فلسطينية مستقبلية، فيما سيبقى ملف المفاوضات السياسية حول الوضع النهائي بيد رايس، وفقا للمسؤولين. يذكر أن آخر مبعوث للرباعية في الشرق الأوسط هو رئيس البنك الدولي السابق، جيمس وولفنسون، الذي ترك منصبه في مارس/آذار 2005، بعد أشهر قليلة فيه، قائلا إنّ المقاطعة الدولية للحكومة الفلسطينية، بعد صعود حماس للسلطة، أضعفت مهمته. وقال مسؤول أوروبي كبير في اللجنة الرباعية إنّه وفيما تعدّ فكرة تعيين مبعوث لها مهمة، إلا أنّه ليس واضحا ما إذا كان بلير يصلح لشغل هذا المنصب حيث أنّ مصدتقيته في الشرق الأوسط "موضع تساؤل." وقال المسؤول إنّ "بلير قام بالقليل فقط في آخر زيارة له للشرق الأوسط في ديسمبر/كانون الأول.". وكالات