قال مسؤولون ان سفير بولندا لدى العراق أصيب بجروح طفيفة عندما تعرضت قافلته الدبلوماسية لهجوم بالقنابل في وسط بغداد يوم الأربعاء قتل فيه حارسه البولندي وأحد المارة العراقيين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية في وارسو "كانت محاولة اغتيال. اصطدمت سياراتنا الثلاثة بألغام." وقال "أصيب عدد صغير من الأشخاص وخرج سفيرنا الجنرال ادوارد بيتريزك (من وسط الحطام) بنفسه." وقال رئيس الوزراء البولندي ياروسلاف كاتشينسكي بعد الهجوم ان بولندا لن تسحب قواتها البالغ قوامها 1000 جندي من العراق. وقال للصحفيين "الانسحاب هو دائما أسوأ خيار... انه موقف صعب لكن من ينخرط في الامر ويظل هناك لسنوات ثم ينسحب يكون قد ارتكب أسوأ خطأ ممكن ارتكابه." وقالت الشرطة العراقية في البداية ان احد المارة قتل في التفجيرات وان خمسة اصيبوا بينهم ثلاثة من مسؤولي السفارة. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البولندية في وقت لاحق ان حارسا شخصيا بولنديا توفى في المستشفى. والسفير البولندي هو القائد السابق لقوات الدفاع التي انضمت الى الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق للاطاحة بصدام حسين في عام 2003 . وبقيت بولندا حليفا قويا لواشنطن لكن غالبية البولنديين يعتقدون انه يجب سحب القوات وان الهجوم قد يجعل من العراق قضية في الانتخابات المقرر ان تجري يوم 21 اكتوبر تشرين الأول. وقعت الإنفجارات في طريق مزدحم بوسط العاصمة بغداد. وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز رجلا أوروبي المظهر وقد وضعت ضمادات على رأسه وساقه ويديه ويجري نقله في طائرة هليكوبتر هبطت في الشارع. وقال جنود عراقيون ان الرجل الذي كان يحيط به رجال امن وقوات من الجيش هو السفير البولندي. وقالوا ان الجرحى الاخرين نقلوا بعربة الى المنطقة الخضراء الحصينة لتلقي العلاج. واصيبت ثلاث سيارات في الهجوم. وقال شاهد ان سيارتين منهما احترقتا بالكامل بينما كانت السيارة الثالثة ترفع علما دبلوماسيا فيما يبدو باللونين الاحمر والابيض. وأغلقت قوات الأمن العراقية الشارع. وقتل متشددون يشتبه في انهم من القاعدة عدة دبلوماسيين في بغداد منذ الغزو في عام 2003 . وفي العام الماضي تعرض أربعة دبلوماسيين روس للخطف والقتل. وفي اغسطس اب عام 2003 انفجرت شاحنة ملغومة خارج مقر الامم ا لمتحدة في العاصمة العراقية مما اسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم مبعوث الاممالمتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو. ومنذ ذلك الحين قتل دبلوماسيون من روسياواليابان وايران ومصر. وتقوم قوات الامن العراقية التي تدعمها قوات أمريكية إضافية بحملة امنية في انحاء العاصمة العراقية في الأشهر الأخيرة في محاولة لكبح العنف الطائفي وهجمات المتشددين. وتقول بغداد وواشنطن ان الحملة أدت الى خفض واضح في العنف. لكن جماعة يتزعمها مقاتلون من القاعدة تعهدوا في الشهر الماضي بتصعيد الهجمات خلال شهر رمضان. وأظهرت البيانات التي أذاعتها الحكومة هذا الأسبوع ان 884 مدنيا عراقيا قتلوا في أعمال عنف في انحاء البلاد الشهر الماضي بانخفاض بلغ 50 في المئة عن عدد القتلى في أغسطس اب. وقال وزير دفاع بولندا السابق راديك سيكور سكي في معرض تعقيبه على الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء ان بولندا يجب الا تسحب قواتها من العراق "تحت وقع مثل هذا الضغط" من جانب المتشددين. ويؤيد المحافظون الذين يتولون الحكم في بولندا تمديد المهمة في العراق بعد نهاية العام ويواجهون انتخابات في 21 أكتوبر تشرين الأول. رويترز.