سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أيد التعديلات الدستورية وإجراءات تنظيم حمل السلاح ودعا الأحزاب التعاطي الإيجابي مع المبادرة 26سبتمبر نت :تنشر نص البيان الختامي للقاء الموسع لمنظمات المجتمع المدني
في ظل أجواء روحانية مفعمة بالديمقراطية والحوار ووسط تفاعلات كبرى للوسط الجماهيري. وقفت منظمات المجتمع المدني الوطنية من اتحادات ونقابات وجمعيات أهلية مهنية وحرفية وابداعية وفكرية واجتماعية وتعاونية أمام نتائج اللقاء الموسع برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله يوم الخميس الموافق 4 أكتوبر 2007م المنعقد بمحافظة تعز في صالة نادي الصقر الرياضي تحت شعار الوحدة الوطنية أساس التنمية والديمقراطية والتقدم والرخاء. والذي جاء متزامنا مع أعياد الثورة المجيدة سبتمبر واكتوبر ونوفمبر واحتفالات شعبنا بذكرى مرور عام على نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية في العشرين من سبتمبر من العام المنصرم، حيث استمعت في اللقاء لمضمون المبادرة الوطنية التاريخية والهامة التي أطلقها فخامة الرئيس خلال لقائه مؤخرا بقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية يوم الاثنين الموافق 24 سبتمبر 2007م والهادفة لتطوير النظام السياسي والديمقراطي. وقد رحبت المنظمات وثمنت عاليا الدعوة الأصيلة لإشراك منظمات المجتمع المدني في الحوار الوطني الواسع، والتي تعكس حرص فخامة الأخ الرئيس الدائم واهتمامه المعهود لتوسيع قاعدة المشاركة والحوار عملا بمبدأ الشفافية والمكاشفة التي طالما تبناها فخامته لمناقشة القضايا الوطنية على الساحة السياسية لاسيما تلك المتصلة بحاضر الوطن ومستقبله وتجسيدا لمسيرة البناء الوطني القائمة على أساس الحوار الديمقراطي المسئول، حيث تعد من أهم مكونات النظام الديمقراطي ومرتكزا لتحقيق المزيد من التقدم والنهوض الحضاري في بلادنا وتأكيدا واضحا وجليا على دور منظماتنا المدنية في الحياة المجتمعية على كافة الصعد وشتى المجالات. كما تحمل دعوة فخامة الأخ الرئيس دلالات ومعاني كثيرة أهمها تفعيل إسهام منظمات المجتمع المدني بوصفها شريكا رئيسياً مع الحكومة والسلطات المختلفة في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز اللامركزية وصياغة المستقبل، كون منظمات المجتمع المدني الجماهيرية والنقابية من أهم قطاعات المجتمع المؤهلة لمثل هذا الدور لاتساع أنشطتها وانتشارها في مختلف محافظات الجمهورية ويشارك في إطارها عدد كبير من المواطنين يمثلون شرائح هامة ومتعددة وفاعلة في المجتمع تتميز بالوعي والحيوية والقدرة على التأثير والانجاز. وليس بخاف على أحد أن مسيرة المجتمع المدني الحديث في يمن الثاني والعشرين من مايو المبارك قد كان لفخامة الأخ الرئيس السبق والاهتمام والرعاية الكاملة لنشوئه ونموه. إن مضمون المبادرة الشجاعة لفخامة الأخ الرئيس تشكل ثورة دستورية تهدف إلى تطوير النظام السياسي والديمقراطي وجاءت ملبية لتطلعات وطموحات أبناء شعبنا اليمني العظيم في التقدم والرقي والازدهار واستكمال بناء مؤسسات الدولة العصرية والحديثة القائمة على فرض سلطة النظام والقانون وتحقيق العدالة والمساواة والحياة الكريمة لكل أبناء الوطن الواحد وهكذا غاية تتطلب للوصول إليها اصلاحات كبيرة وجذرية بحجم مبادرة الأخ الرئيس والتي لامست في بنودها العشر أهم معوقات التطور والتغيير النوعي المنشود والمطلوب في المجتمع والمعبر عن معالمه ومحدداته في البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس، لقد مثلت المبادرة حدثا تحوليا كبيرا في الحياة السياسية والديمقراطية متسقا مع أهداف الثورة الخالدة ومكتسباتها والإنجازات المحققة في هذا المضمار منذ إعادة تحقيق الوحدة الخالدة في 22 مايو 1990م حيث الحاجة إلى تطوير النظام السياسي والديمقراطي فاستشرف الرئيس القائد من خلال قراءته الدقيقة لنتائج الماضي ومعطيات الواقع المعاش بما يتلاءم مع دور ووظيفة الدولة اليمنية الحديثة في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية ومن خلال خبرته وادارته الحكيمة ان المصلحة الوطنية العليا تتطلب أن يكون نظام الدولة متوازيا بين وجود السلطة المركزية القوية والحكم المحلي واسع الصلاحيات والذي من خلاله تتوسع المشاركة الشعبية في إدارة شئون البلاد واتخاذ القرار في إدارة عملية التنمية والشأن المحلي، كما ان بقية بنود المبادرة والمتمثلة في تقليص مدد فترات الولاية الرئاسية والنيابية وانتخاب مجلس الشورى كل اربع سنوات وكذا تخصيص 15% للمرأة في عضوية مجلس النواب وتعزيز حيادية واستقلاليه اللجنة العليا للانتخابات تصب في مجملها في ترسيخ الوحدة الوطنية ووحدة النسيج الاجتماعي والسلم الاجتماعي وتطوير النظام الديمقراطي وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية، إن قيادات وممثلي منظمات المجتمع المدني في عموم محافظات الجمهورية المشاركة في هذا اللقاء الموسع تبارك وتدعم وتؤيد مبادرة الأخ رئيس الجمهورية التي أطلقها لتطوير النظام السياسي والديمقراطي وتؤكد على ان المبادرة بأهميتها الكبيرة ودلالاتها وأبعادها وانعكاساتها الايجابية المستقبلية على واقع المجتمع ستشكل حافزا قويا للتطور والنمو ودافعا لمنظمات المجتمع المدني للاضطلاع بدورها المنوط بها من خلال العمل التوعوي والميداني في صفوفها لشرح مضمون المبادرة وأهميتها ومبرراتها وما تمثله من تحول نوعي غير مسبوق في الحياة السياسية وستعمل على إثرائها بما تستحق من حوار ونقاش وملاحظات والإسهام الايجابي لإخراج المبادرة إلى حيز التنفيذ. كما ان منظمات المجتمع المدني تجدها فرصة مواتية ان تدعو الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى الاستشعار العالي للمسؤولية المناطة بها في التعاطي الايجابي مع المبادرة وأعمال قاعدة الحوار آلية لتنفيذ المبادرة ووسيلة لنجاحها باعتبارها في المحصلة عملا نبيلا بكافة المقاييس ووطنيا في المقام الأول لتثبيت دعائم الديمقراطية من خلال مؤسسات دستورية فاعلة وكونها جاءت في ظل زخم ديمقراطي ونهج متجذر وراسخ في أعماق كل يمني ويعبرون عداواتهم لكافة اعمال التخريب والتحريض والفوضى والعنف وكل الأعمال التي تسيء للنهج الديمقراطي ولمصالح الوطن والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. ويؤكدون ان على تلك القوى التي تسعى إلى إثارة الفوضى والعنف وتأجيج مشاعر المواطنين عبر التعبئة الخاطئة، أن تعي الدرس الديمقراطي جيدا والتعاطي من خلال منطلق أرادة الشعب وخياراته السلمية والشرعية وتحصين البلد من كافة صنوف المخاطر المحدقة والمؤامرات الهادفة إلى المساس بوحدته وأمنه واستقراراه وسلمه الاجتماعي وتجربته الديمقراطية الرائدة. وان أي انغماس من قبل تلك القوى السياسية في إطار تلك الأجندة المشبوهة سيجعلهم في مواجهة مع الشعب الذي لن يفرط هو ومنظماته الجماهيرية الوطنية في وحدته وأمنه واستقراره وسكينته العامة وسيتصدى بكل قوة لكل تلك المشاريع والاجندة الخاصة وسيسقطها كما أسقط من قبلها كل المؤامرات المعادية له. كما تشيد منظمات المجتمع المدني بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل تنظيم حمل السلاح وانهاء ظاهرة حمل السلاح غير الحضارية في العاصمة صنعاء وعواصم محافظات الجمهورية. وترى في هذه الإجراءات الخطوة الصحيحة التي تستجيب لتطلعات أبناء الشعب في ترسيخ أسس الاستقرار والطمأنينة في المجتمع وتخدم أهداف التنمية والاستثمار 0 وتؤكد مساندتها لتلك الجهود والوقوف إلى جانب الأجهزة المعنية في جهودها من اجل فرض النظام والقانون. بسم الله الرحمن الرحيم "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم. صادر عن اللقاء الموسع لمنظمات المجتمع المدني المنعقد في تعز 4 اكتوبر 2007