اعتبر عدد من الشخصيات السياسية والنيابية والأكاديمية ورجال الأعمال يوم الديموقراطية ال27 من ابريل الذي يحتفل اليمنيون به غدا الأحد يوما عظيما كان له انعكاسات كبيرة على مجمل الحياة في اليمن , ومثل هذا اليوم البداية الحقة لحكم الشعب نفسه بنفسه وفتح أبواب الحرية والديموقراطية وحرية التعبير واسعة أمام الجميع دون استثناء , وأشاروا في أحاديث إلى أن ال27 من ابريل يمثل محطة الانطلاقة الحقيقية نحو توسيع قاعدة المشاركة الشعبية والحكم المحلي واسع الصلاحيات والحد من المركزية , ليتوج كل ذلك بانتخابات المحافظين الذي قوبل بترحيب وتأييد شعبي واسع لما سيكون لهذه الخطوة من آثارايجابية على النهج الديموقراطي في اليمن وانعكاسات تنموية ستلمسها المحافظات على المستويين القريب والبعيد , وهذه حصيلة الأحاديث بهذ1ا العرس الديموقراطي الكبير : رجل الأعمال توفيق الخامري : إن يوم 27 أبريل يمثل مناسبة كبيرة وعظيمة لدى اليمنيين لما لهذا اليوم من انعكاسات ديموقراطية فتحت الباب واسعا أمام المشاركة الشعبية بالانتخابات البرلمانية التي أفضت فيما بعد إلى الانتخابات الرئاسية ثم المحلية وأخيرا تتوج اليوم بانتخابات المحافظين , خاصة وأننا في بلد فقير ودخله محدود وبموارد محدودة وصادراته قليلة إلى الخارج , ومع ذلك فقد قطعنا شوطا لابأس به في مجال الديموقراطية الذي كان له انعكاس ايجابي واضح على الاقتصاد الوطني وحركة الاستثمار وانعكس بالتالي على القطاع الخاص واعطائه مساحة واسعة في عملية التنمية في البلاد وأشار الخامري إلى أن الديموقراطية لم تكن جديدة على اليمن بل قديمة جدا فقد كان اليمنيون سباقين شعوبا غيرهم إلى الأخذ بهذا المفهوم وقامت دول وممالك فيها قبل الإسلام على مبدأ الديموقراطية والأخذ بالشورى وفي مقدمتها مملكة سبأ العظيمة غيرأن الخامري حرصا على الحفاظ على سلامة هذه التجربة وحماية للإنجازات المتحققة في المجال الديموقراطي دعا الأحزاب السياسية إلى ترك المماحكات فيما بينها وتغليب المصلحة الوطنية على المصالحة الحزبية الضيقة , وقال : إذا كنا نعمل احتراما لهذا اليوم ونقدر ما يعنيه يوم الديموقراطية فليكن هذا اليوم يوما لطي صفحة المماحكات السياسية والحزبية وفتح صفحة جديدة للحوار والمصارحة برعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لأنه هو الوحيد القادر على لم الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة على طاولة واحدة للحوار ويقول الدكتور احمد عمر بامشموس رئيس جامعة حضرموت ان يوم 27 ابريل يوم الديمقراطية يعني القضاء على كافة الصراعات السياسية التي كانت تسود اليمن من شماله إلى جنوبه والتي ادت إلى الصراع العسكري بين الحزب الواحد والى النزيف الدموي , ففي تطبيق الديمقراطية أصبح التنافس يتم عبر صناديق الانتخابات استنادا إلى ثقة الشعب والمنظمات السياسية بحيث اصبح الوصول إلى الحكم يتم تداوله سلميا ولا شك ان 27 ابريل قفز بالشعب اليمني إلى مستوى الشعوب المتقدمة والحضارية والتي تعبرعن نفسها بمستوى فكري راق وحضاري وبطريقة ديموقراطية مشهود لها وأصبح من السهل التعبير عن الحرية واستخدمها في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية وحتى الرياضية , وضمن هذا اليوم لليمنيين حريتهم في التعبير وجعلنا نشعر بالفخر وتمكنا من ممارسة كافة الأعمال في مختلف المجالات سواء الاستثمارية والتنموية والفكرية والسياسية ومن جانبها تعتبر نصرة صالح القاضي رئيسة اتحاد نساء اليمن فرع الضالع يوم السابع والعشرين من ابريل يوما تاريخيا مشهودا في حياة شعبنا اليمني لكونه بداية الأعراس الديمقراطية التي دعى إليها أبناء اليمن لممارسة حقوقهم الديمقراطية في أول انتخابات جرت بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وتضيف :27 ابريل منجز تاريخي هام من منجزات ابن اليمن البار فخامة رئيس الجمهورية والمخلصين من بناء هذا الوطن وفيه تمكن شعبنا اليمني من اختيار ممثليه في مجلس النواب وتوالت بعده المكاسب والمنجزات والأعراس الديمقراطية وتصل " نصره " إلى القول : هذا العرس الديموقراطي الذي نحتفل به اليوم تكلل بانتخاب المحافظين كخطوة ديموقراطية قوبلت بتأييد وترحيب شعبي واسع في مختلف المحافظات اليمنية تمهيدا للانتقال إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات يليها انتخابات مدارء عموم المديريات وهذه هي الديمقراطية المثلى التي نعيشها اليوم بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من ناحيته يرى جمال الشامي رئيس المدرسة الديمقراطية أن يوم السابع والعشرين من ابريل هو يوم وطني تجسدت فيه الديمقراطية بإجراء أول انتخابات برلمانية حرة ومباشرة شهد لها العالم وصولا إلى الانتخابات الرئاسية والمحلية وأخيرا انتخاب المحافظين والذي نعتبره يوما مميزا في المسيرة الديموقراطية باليمن أما الصحفي /عبدالله محمد المرتضى فيرى بأن هذا اليوم يوم مميز في تاريخ الشعب اليمني تجسدت فيه التعددية السياسية بكل معانيها وأشكالها ومارس فيه الشعب حقوقه المكفولة له في الدستور , وكان احدى ثمار الوحدة اليمنية المباركة التي مكنت من تحقيق منجزات كبيرة على كافة المستويات ووضعت اليمن في مكانة اقليمية ودولية بارزة وعلى الواجهة للدول ذات التجارب الديموقراطية الناجحة وخاصة في الوطن العربي ودول العالم الثالث التي ما تزال كثير منها تعاني من الأنظمة ذات الحزب الواحد ويشير المرتضى إلى أن يوم 27 ابريل من كل عام هو يوم يجب الاحتفاء به رسميا وشعبيا خاصة , وهذا العام سيكون لهذا اليوم احتفائية خاصة لتزامنه مع انتخابات المحافظين لأول مرة في تاريخ اليمن والتي ستجرى في 17 مايو المقبل