قال مسؤولون ان مفجرا انتحاريا قتل 13 شخصا على الاقل في هجوم على منزل ضابط شرطة كبير في بغداد يوم الاربعاء كما قتل مسلحون ثلاثة جنود امريكيين بالرصاص في شمال العراق. وقال الجيش الامريكي على نحو منفصل ان عشرة جثث متحللة على الاقل تم العثور عليها في بئر صرف صحي في شرق بغداد يبدو انها لضحايا عنف طائفي قتلوا منذ نحو عامين. ويسلط مسؤولون امريكيون وعراقيون الضوء على تحسن الامن في العراق والذي ادى الى انخفاض كبير في العنف وفي الهجمات على الجنود الامريكيين بعد خمس سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للاطاحة بصدام حسين. غير ان قادة امريكيين اكدوا ان التحسن الامني هش وقابل للتراجع. وقالت الشرطة ان المفجر الانتحاري قاد شاحنة باتجاه منزل عميد الشرطة ناظم تايه في شمال بغداد ليقتل 13 شخصا على الاقل ويصيب 52 اخرين. وقالت الشرطة ان الانفجار دمر منزل تايه. وقالت مصادر وزارة الداخلية ان ابن شقيق تايه قتل كما اصيب اقارب اخرون اصابات خطيرة في الانفجار. ولم يتضح ما اذا كان تايه نفسه قد اصيب. وحسن رئيس الوزراء نوري المالكي موقفه بحملة اجراءات مشددة على الميليشيات الشيعية في البصرة في الجنوب وبغداد وعلى القاعدة في الشمال. ويقول مسؤولون عسكريون امريكيون وعراقيون ان القاعدة تلوذ بالفرار في العراق ولكنها تظل تهديدا. وقالت امراة مسنة اصيبت بجروح في اماكن متفرقة من جسمها من مستشفى الكندي "ما حدث شيء مأساوي..لا استطيع ان اصف ماحدث.. قتل الكثير من الناس واصيب الكثير... ودمرت منازلنا." واضافت المرأة التي كانت تقف قرب زوجها الذي اصيب ايضا في الحادث وهي تبكي "لا اعرف ماذا فعلنا حتى نستحق كل هذا.. هل هو عقاب من رب العالمين.. وماذا فعلنا لنستحق هذا العقاب." وقال الجيش الامريكي ان الجنود الامريكيين الثلاثة قتلوا بنيران اسلحة صغيرة في بلدة الحويجة على بعد 210 كيلومترات شمالي بغداد. ولم يعط تفاصيل اخرى. وانخفض عدد قتلى الجيش الامريكي في شهر مايو ايار الى 19 قتيلا وهو اقل محصلة لقتلى الجيش الامريكي في العراق خلال شهر واحد منذ نشوب الحرب التي مضت عليها خمس سنوات واودت حتى الان بحياة اكثر من اربعة الاف جندي امريكي. *رويترز: وقال اللفتنانت كولونيل ستيف ستوفر المتحدث باسم الجيش الامريكي ان الشرطة العراقية والقوات الامريكية التي تصرفت بناء على بلاغ عثرت على الجثث المتحللة التي يترواح عددها بين 10 و12 في بئر صرف صحي في منطقة بغداد الجديدة من العاصمة يوم الثلاثاء. وقال ان الجثث التي يعتقد انها مضى عليها نحو عامين من المرجح انها لضحايا العنف الطائفي. وتراجع العنف في العرق الى ادنى مستوياته خلال اكثر من اربعة اعوام وفقا لارقام نشرها الجيش الامريكي في الشهر الماضي. وارسل الرئيس الامريكي جورج بوش 30 الف جندي اضافي الى العراق في العام الماضي لوقف الانزلاق باتجاه حرب اهلية ورفض دعوات الديمقراطيين لسحب 155 الف جندي في اقرب وقت ممكن وهي قضية ساخنة في الانتخابات الامريكية.