ارتفع عددُ قتلى الاشتباكات في شمال لبنان إلى 4 أشخاص إلى إصابة بالإضافة أكثر من عشرين شخصا بجروح، بحسبما ما أفادت تقارير إعلامية الأحد 22-6-2008 وذكرت تلك التقارير أن المواجهات بدأت في باب التبانة وجبل محسن شمال طرابلس بين مجموعات سنية وعلوية, واعلن الجيشُ اللبناني ان الاشتباكات امتدت لاحقا الى شرق المدينة، ما دفع بالجيش الى سحب عناصره من المنطقة فيما كثّف انتشارَه في مناطقَ اخرى لمنع اتساع المواجهات. وفي السياق نفسه، طالبت شخصيات طرابلسية الجيش اللبناني بالرد على مصادر النيران ودعوة الأطراف المتقاتلة الى اجتماع امني لوضع حد للامور، وتحدث مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار باسم المجتمعين قائلا ان التصريحات التحريضية الصادرة عن بعض السياسيين ولاسيما في ما يتعلق بطرابلس والشمال تطرح علامات الاستفهام حول ما تتعرض له هذه المنطقة من توتر. وأكد المجتمعون من سياسيين ورجال دين على أن الجيش والقوى الامنية اللبنانية هي المرجع الامني الصالح لاستتباب الامن في طرابلس وكل لبنان مطالبين اياهم ب"ردع المعتدي من أي جهة كان ولو ادى ذلك الى الرد على مصادر النيران من اجل حفظ امن طرابلس واهلها". وناشد المجتمعون جميع القيادات السياسية لدعم مسيرة التهدئة وتثبيت الأمن في طرابلس والشمال وعدم الاخذ بالشائعات التي من شأنها ان تسعر الاوضاع وتفاقمها. ودعا بيان المجتمعون قيادة الجيش في الشمال الى دعوة ممثلي الاطراف المتنازعة لاجتماع امني فوري من اجل تثبيت وقف اطلاق النار وسحب المسلحين من جميع المناطق ومنع الاعتداء بكل انواعه ووضع الية مع الافرقاء المعنيين لتفادي اي خرق امني اخر، وطالب المجتمعوت الجيش بوضع يده على كافة مستودعات الاسلحة في طرابلس والشمال. على صعيد آخر، أعلن حزب الله انه "مستمر في بناء قدراته الدفاعية" محذرا الغالبية النيابية المناوئة لسوريا من "التآمر" عليه. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب المدعوم من ايران وسوريا في تصريحات نقلتها الصحف الاحد "اذا اتفقنا او لم نتفق (مع الغالبية) على استراتيجيا دفاعية فان هذا لن يغير من حقيقة ان المقاومة مستمرة في بناء قدراتها الدفاعية". وحذر الموسوي "من اي محاولة لتركيب وضع في لبنان لطعن المقاومة في ظهرها, فانني اقول انكم جربتم هذا الاجراء وسرعان ما انهزم", في اشارة الى المعارك الضارية التي شهدها لبنان في مايو/ آيار وسيطر خلالها مسلحو حزب الله وحركة امل على بيروت. واندلعت المعارك اثر اصدار الحكومة المدعومة من الدول الغربية والدول العربية الكبرى قرارين استهدفا حزب الله، وتابع موسوي "لن يكون هناك على رأس اي جهاز امني في لبنان او اي موقع عسكري من لا تطمئن المقاومة الى صدق ولائه للوطن او من هو متآمر على المقاومة". ومن المقرر ان يقوم مجلس الوزراء بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بتعيين قادة على رأس عدد من الاجهزة الامنية وقائد للجيش. وكان النائب حسن فضل الله من حزب الله اعلن الخميس ان لبنان سيبقى بحاجة الى المقاومة حتى في حال انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا على الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل. وكان حسن فضل الله احد نواب حزب الله صرح الخميس ان استعادة مزارع شبعا المحتلة "لن يغير في المعادلة القائمة لجهة ضرورة وحاجة لبنان للمقاومة". وقال ان الولاياتالمتحدة تبدي اهتماما بمزارع شبعا من اجل التوصل الى نزع سلاح حزب الله الذي تعتبره "منظمة ارهابية". وتقع مزارع شبعا (25 كلم مربع) التي تطالب بيروت بالسيادة عليها في المثلث الحدودي بين اسرائيل وسوريا ولبنان واحتلتها الدولة العبرية لدى احتلالها هضبة الجولان السورية عام 1967. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اكدت الاثنين خلال زيارة مفاجئة الى بيروت "الوقت حان" لتسوية قضية مزارع شبعا. - وكالات: