نفى مسؤول كبير في حركة طالبان بباكستان السبت التقارير الإعلامية الأمريكية التي أفادت بأن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، ربما تعرض لإصابة خطيرة أو قتل في قصف جوي في الأيام القليلة الماضية. وكانت شبكة "سي بي أس نيوز" CBS الأمريكية قد أفادت الجمعة بأنها حصلت نسخة من رسالة من مصادر غير معروفة في باكستان تتحدث عن طلب طبيب للظواهري بالاسم، وتقول إنه في حالة "ألم شديد" وأن "جراحه قد أصيبت بالالتهابات." وأوردت القناة الأمريكية أن الرسالة كتبت بواسطة أحد قيادات طالبان المحلية، يعتقد أنه بيت الله محسود، وتحمل توقيعه وختمه، إلا أنها فشلت في تحديد إذا كان التوقيع أو الختم أصليان. وذكرت الشبكة أن الرسالة تحمل تاريخ 29 يوليو/تموز الفائت. ونفى المتحدث باسم بيت الله محسود، مولوي عمر، هذا الأمر، وفقاً للأسوشيتد برس. وأكد عمر، في اتصال هاتفي من مكان مجهول، أن عدداً من الطلاب الذين يدرسون الدين، قتلوا في الهجوم. وقال: "كلما استهدفت أمريكا المدنيين الأبرياء، تطلع علينا بمثل هذه الدعاية الموجهة (البروبوغاندا) وأنها قتلت شخصية كبيرة في محاولة لتبرير الأعمال الوحشية التي قامت بها." واكدت مصادر رفيعة في الاستخبارات الأمريكية قد نفت في تصريح وجود أدلة ملموسة تدعم تقرير شبكة CBS بأن أيمن الظواهري، قد أصيب بجراح خطيرة أو لقي حتفه. ودحض مسؤول من مكتب رئيس الاستخبارات القومية، مايك ماكونيل، امتلاك شواهد تؤكد تلك المزاعم أو أسباب تدعو للاعتقاد بصحتها، منوهاً: "هذه مزاعم غير مثبة على الإطلاق." كما نفى مسؤولان بارزان من البنتاغون علمهما بأي تقارير موثوقة في هذا الشأن. ومن جانبه قال سفير باكستان لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حسين حقاني، إن حكومة بلاده "ليس في إمكانها تأكيد أو نفي" هذا التقرير. ورهن حقاني أي تعقيب رسمي من إسلام أباد بوجود أدلة قوية تدعم إصابة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أو وفاته. وترصد الولاياتالمتحدة جائزة قدرها 25 مليون دولار ثمناً لرأس الظواهري، الذي أطلق عدداً من التسجيلات الصوتية والمرئية حاثاً على مواصلة "الجهاد" ضد الولاياتالمتحدة. ونجا بأعجوبة من هجوم أمريكي في "تورا بورا" بأفغانستان، خلف زوجته وعدداً من أطفاله قتلى عام 2001. ويتزامن التقرير مع نشر القاعدة رسالة في موقع إلكتروني، مستخدم من قبل المليشيات المتشددة، نعت فيه مقتل القيادي "أبو عبدالله الشامي" بضربة جوية أمريكية. وحمل البيان تاريخ 14 يوليو/تموز الماضي، إلا أنه لم ينشر على الإنترنت وحتى 31 يوليو/تموز. ولم يشر البيان إلى مكان أو زمان الغارة الأمريكية التي أودت بحياة الشامي، الذي فر من سجن أمريكي في أفغانستان لم عام 2005. كما يتزامن مع تناقل تقارير ترجح مصرع "أبو خباب المصري" خبير القاعدة في صناعة المتفجرات والسموم، في غارات أمريكية في باكستان.