خاص/ أكد الأستاذ أنيس حسن يحي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني على ضرورة تفعيل أداء الحزب على مستوى قياداته وقواعده وعلى قاعدة من الحوار الديمقراطي. وأشار في حديث خاص ل"26سبتمبرنت" إلى أن على الحزب الاشتراكي أن ينتصر للتقاليد الديمقراطية في أوساطه.. وقال : انه من غير المعقول أن ينادي الحزب بتقاليد ديمقراطية في البلاد قبل أن يطبق الشيء ذاته على نفسه. وكشف أنيس حسن يحي أنه يسعي للانتصار لثلاثة أهداف داخل الحزب الاشتراكي اليمني تتمثل في :التحديث, الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.. وأن " الحزب كخط عام,مع هذا المشروع". إذا كان ثمة قلق علية فهو من خارج الاشتراكي . وأضاف أن قوى الحداثة في الحزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة,لم تنجح _ حتى ألان – في مد جسور تواصل فيما بينها البين..وقال:"علينا أن ندرك كيف نتفاعل ونتحاور, كما على الصحافة أيضاً أن تساهم في تنقية الأجواء السياسية". وفيما يلي نص الحديث: * في اجتماعات اللجنة المركزية تجادلتم كثيرا وكانت لك رؤية حول الانفتاح على الأخر .. لماذا لم يستمعوا إليك ؟ ** رأيي انه ليس على احدنا أن ينظر إلى أي مدى آراؤه أثرت في الآخرين ؟ عليه أن يثابر ويواصل طرح أرائه طالما هو على يقين أنها تصب في مصلحة الوطن . * ماذا كان موقف قيادة الحزب مما طرحت ؟ ** كان خطابي للجميع (في رؤيتي )‘ أخاطب القيادات والقواعد داخل الحزب بل أن خطابي موجه لشريحة واسعة في المجتمع حتى إلى رجال الإعمال إنني اشتراكي ولكن ليس لدي حساسية تجاه رجال الأعمال أن بينهم مستنيرين يتطلعوا مثلنا لبناء مجتمع مدني, ولهذا لابد أن يتوجه خطابنا إليهم أيضا. * لدى الحزب موقف منقبض منهم ؟ ** كان هذا في الماضي ..الآن نريد بناء مجتمع مدني , ينتصر لقضايا السلام والتحديث العدالة الاجتماعية .ولدى المستنيرين في شريحة رجال الأعمال الطموح نفسه. * قيل انك دعوت إلى التواصل مع القوى الخييرة , حتى في المؤتمر ولكن طرحك لم يرق لقيادات في اللجنة المركزية , ربما يحتسبوك ميالا إلى الحزب الحاكم ؟ ** لي ملاحظات كثيرة على المؤتمر , انه يضم قوى خبرة في قوى حداثية , ولكنها لا تزال معطلة وهذا يجعل الحوار بينه وبين المعارضة صعبا , أهيب بقوى الحداثة في المؤتمر التحرر من أي قيود للانفتاح على الأخر . أنني اعتز بانتمائي للاشتراكي , فانا احد مؤسسيه وعندما اعترف بما قلت عن المؤتمر لا يعني أنني أتخلى عن الحزب الذي شاركت في تأسيسه يوما من الأيام , وطبيعي ليس ما أقوله علاقة بالمهام المستقبلية التي قد أتقلدها , المهمات القيادية في الحزب . * تنادي قوى الحداثة في المؤتمر للانفتاح على الأخر . في حين لم يظهر انهم في اللجنة المركزية قبلوا دعوتك .. كيف وجدت استجابتهم ؟ ** لا أريد أن أبالغ حول مدى تأثيري,لكن المشروع الذي أنادي إليه يجد استجابة لدى صف واسع لدى قيادة الاشتراكي وقاعدته,, إنني أجد الحزب الاشتراكي اليمني في قلب قوى الحداثة داخل المجتمع . * متأكد أن دعوتك لم تلق عزوفا من قيادات الحزب كما قيل؟ ** الدعوة للانفتاح على الأخر, دعوة تعبر عن الخط العام في الحزب , وذلك حافز لكل قوى الحداثة في مجتمعنا للنهوض بالوطن . * ذُكر أنكم خضتم في جدل حول أطروحات متعددة كانت دعوتك إحداها ؟ ** قلت مرارا أن التباين في الآراء ظاهرة صحية , وكان يجب أن يحاط بشفافية ونؤمن لذلك حواراً ديمقراطياً لان ندفع باتجاه أن تتوحد الرؤى والمفاهيم داخل الحزب , وهذا لا يعني إعدام التباين , فاهم شيء كيف نتعامل مع الأمر.. في ما مضى كنا نضيق ذرعا بأي رأي مخالف , وكان الوضع يصل إلى كوارث وألان اسمي الجدال في اللجنة المركزية ظاهرة ايجابية . * كيف سيؤدي ذلك إلى تجديد الحزب وانفتاحه على الأخر إذا كانت القيادة الراهنة لم تلتفت لهذا الطرح ؟ ** الجدل الحاصل داخل الحزب وانفتاحه على الأخر سوف يوصل , بالضرورة إلى تفعيل أداء القيادات والقواعد , على قاعدة من الحوار الديمقراطي .. وعلينا أن ننتصر لهذا ,,انه من غير المعقول أن ينادي الحزب بتقاليد ديمقراطية في البلاد قبل ان يطبق الشيء ذاته على نفسه ,يجب أن ننتصر للتقاليد الديمقراطية داخل الحزب أولاً , وأنني أقول أن الحزب سيشهد حوار متواصلا حول القضايا الحيوية . *مثل ماذا ؟ ** مثل كيف يمكن أن نسهم في بناء مجتمع مدني يقوم على التقاليد الديمقراطية ونظام القانون, ويساند قيام دولة المؤسسات مع تحقيق قدر معين من العدالة الاجتماعية. * وما هي رؤيتكم لتجديد الحزب ؟ ** إن الخط العام الذي أسعى للانتصار له داخل الحزب, يتمحور حول ثلاثة أهداف التحديث, الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.. إن كل قوى الحداثة في المجتمع بما فيها تلك التي في المؤتمر, معنية بالانتصارات لهذا المشروع. * أليس هناك قلقاًً أن يجهض المشروع من داخل الحزب نفسه.. بسبب موقف القيادات مثلا؟ ** الحزب كخط عام , مع هذا المشروع .. إذا كان ثمة قلق علية فهو من خارج الاشتراكي . * وأين المشكلة بالضبط ؟ ** المشكلة تكمن أن قوى الحداثة في الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة,لم تنجح _ حتى ألان – في مد جسور تواصل فيما بينها البين ,,علينا أن ندرك كيف نتفاعل ونتحاور , كما على الصحافة أيضاً أن تساهم في تقنية الأجواء السياسية .