أكدت مصادر حكومية أن الجهات المعنية بدأت تحركا واسعا بالتعاون مع عدد من الدول لوضع حد لأعمال القرصنة البحرية التي تقوم بها عصابات صومالية في منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن وشهدت تزايدا مقلقا في الآونة الأخيرة . وأوضحت المصادر ل 26 سبتمبرنت أن التحرك اليمني يتضمن تفعيل التنسيق الأمني الدولي والإقليمي لتأمين سلامة الملاحة الدولية وحماية السفن والقوارب ضد أعمال القرصنة وضبط المجرمين ومحاكمتهم وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية في هذه الدول . وكان مركز مكافحة القرصنة بمكتب الملاحة الدولي، أعلن الأسبوع الماضي أن قراصنة صوماليين استولوا على سفينة شحن ألمانية، قبالة السواحل الصومالية، وذلك بعد يوم واحد من تعرض سفينتين إيرانية ويابانية، لعملية قرصنة من قبل مسلحين صوماليين.وأنشأت الشركة الماليزية للنقل البحري الدولي فريقا خاصا لمكافحة هجمات القراصنة بعد أن تعرضت إحدى سفنها الثلاثاء الماضي، لعملية قرصنة بمياه خليج عدن الدولية، أثناء توجهها إلى ميناء روتردم الهولندي قادمة من مدينة دوماي الإندونيسية. ومنذ أسبوع تعرضت أربع سفن تجارية لعمليات قرصنة في منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن، التي تعد ممرا بحريا رئيسيا يربط بين قارتي آسيا وأوربا ، غير أن الإحصاءات تشير إلى أن منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن شهدت اختطاف 34 سفينة وناقلة ويختا، فيما شهد العام الماضي 25 عملية اختطاف . وأجاز مجلس الأمن الدولي منتصف العام الجاري، دخول سفن حربية إلى المياه الإقليمية الصومالية لمكافحة أعمال القرصنة.