أكد الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام في المؤتمر الشعبي العام أن الخلافات مع أحزاب المشترك والمتركزة في قانون الانتخابات كله، و ما يتعلق بالتعديلات الدستورية، قائمة منذ وقت طويل، ولها أبعاد كثيرة، كما أن جذورها قديمة وليست جديدة. ويرى الدكتور احمد عبيد بن دغر أن بداية تلك الخلافات تعود إلى ما قبل انتخابات الرئاسة في اليمن العام 2006م وتحديداً إلى ما بعد التوقيع على اتفاق المبادئ . وقال :إذا أردنا العودة قليلاً إلى الخلف فإنه يمكن القول إنه كان هناك اتفاق بين كافة الأحزاب العام 2006 يحدد العلاقة بين كافة الأحزاب، حيث وضعت في هذا الاتفاق البداية لإجراء إصلاحات تشمل السجل الانتخابي وأيضاً الإصلاحات الدستورية وغيرها. وأشار بن دغر إلى انه تم الاتفاق بشكل جماعي على أن يكون تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة، ولم يكن هذا اقتراح المؤتمر الشعبي العام، بل كان اقتراح المعارضة، التي أصرت إصراراً شديداً عليه، وجرى الاتفاق على هذا الأساس، ووقعت عليه الأحزاب بما يؤكد تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة وتركت التفاصيل فيما بعد للقانونيين لصياغته. ويشرح الأمين العام المساعد للمؤتمر كيف تنصل المشترك عن ذلك الاتفاق:" بعد أن انتهينا من الانتخابات الرئاسية ظهرت آراء من داخل المعارضة نفسها ترفض الاتفاق الذي وقعت عليه بشأن اللجنة العليا للانتخابات، ولهذا فإن عدم ثبات الإخوة في المعارضة على مواقف محددة فيما يتعلق بالتعديلات القانونية أمر غير مقبول، لأنه لا يوجد بلد يمكن أن يعدل يوميا قوانينه ودستوره، لأن الدستور والقوانين فيها قدر كبير من الثبات. وعزا بن دغر أسباب تنصل المشترك عن الوفاء بالاتفاقات إلى أزمة التطرف التي تلتقي عليها بعض أطرافه ،وقال : إن المتطرفين يمينا والمتطرفين يسارا دائما ما يجدون نقاط التقاء فيما بينهم. وأضاف :أتصور أن اللحظة الراهنة في مواقف المشترك هي لحظة التقاء التطرف يمينا ويسارا عند نقطة واحدة، وهي تفجير الأوضاع وخلق أزمة جديدة في اليمن لهدف واحد وهو إسقاط النظام وليست هناك مصلحة أخرى. وأكد الأمين العام المساعد أن اللجنة العليا الانتخابات لجنة دستورية وقانونية وما هو:" قانوني ودستوري هو شرعي". وأبدى بن دغر ترحيب المؤتمر بأية مقترحات عقلانية من قبل المشترك مشيراً إلى رسالة الرئيس التي قال إنها كانت مخرجاً للجميع، معبراً عن أمله و أن يلتقط المشترك هذه الفرصة، لأن فرصاً كثيرة ضاعت منا، لكي نحقق وضعاً ايجابياً انتخابياً وديمقراطياً. عازياً في حوار نشرته صحيفة الخليج الاماراتيه ضياع الكثير من الفرص إلى المواقف المتشددة لدى بعض أطراف حزب تجمع الإصلاح واللقاء المشترك بشكل عام. "المؤتمرنت"