أكد الرئيس السوداني عمر البشير إن مجلس الأمن فشل في تحقيق أهدافه ، مشيرا إلى أن القرارات الدولية ضد السودان هي حافز لتحقيق مزيد الانجازات والتقدم إلى الامام، وذلك في خطاب القاه بمناسبة افتتاح سد مروي بالولاية الشمالية عشية قرار محكمة الجنايات الدولية بشأن مسألة اصدار مذكرة توقيف في حقه. وقال البشير:" إن مشروع سد مروي مشروع القرن في السودان وهو يمثل بداية لنهاية الفقر في البلاد" . اضاف: " نحمد الله انه وفقنا على ان نقوم بهذا الانجاز الضخم مشروع سد مروي مشروع بداية نهاية الفقر في السودان.. مشروع بداية الانطلاقة الكبري لدولة السودان العظمى رغم انف الجميع وسنصبح الدولة العظمى ". وتابع:" هذا المشروع تم بدعم مباشر من الاصدقاء رغم أنف الذين يحاولون حصارنا والتأمر على السودان، والناس تتذكر عندما منع الأمريكان القمح مننا ورفضنا شروطهم فقالوا نعم ومستعدين ان نبيع لكم بدون شروط والقمح وصل السودان وهم يعلمون ان البلد لا يوجد بها مخزون ولا دقيق ". وقال البشير :" لقد رفضنا الشروط مهما كانت وتوجهنا للشعب السوداني الذين كانوا يتوقعوا ان يتظاهر ضد الحكومة فإذ به يخرج لدعم الحكومة، فهذا شعب عزيز لا يقبل الذلة والاهانة". ومضى البشير قائلا: "لقد توجهنا إلى المزارعين ووضحنا لهم الموقف وتحمسوا وفي سنة واحدة حقننا الاكتفاء الذاتي من القمح ردًا على دعاويهم وشروطهم فنحن شعب لا يركع ولا يخضع للشروط" . وقال البشير:" استمر التآمر وفرضوا حظرا اقتصاديا على السودان لكي يركع ، واستمر الحصار ولكن رغم الحصار كان الدعم والعون من اشقائنا في الدول العربية واصدقائنا في الصين وكل الاحرار في العالم في مروي لتوليد الطاقة والكهراباء للسودان وستتبعه سدود اخرى" وأشاد الرئيس السوداني بالدعم الذي تقدمه الدول العربية والدول الصديقة كالصين لبلاده ، مشيرا الى ان صندوق النقد الدولي يقول ان السودان من أسرع الدول نموا في العالم ". وتحدث البشير عن الدعوات لحظر البترول السوداني وكيفية تعامل الحكومة مع الأمر ونجاحها في استخراجه وتصديره بدون الحاجة لخبرة أمريكية . واضاف:" قالوا سنفرض حظر على السودان في استيراد السلاح .. والبلد في حالة حرب يمنعوا السلاح من الحكومة ، فجئنا بالشباب السوداني وجاءت مصانع الذخيرة وشافوا انتاجنا من الرشاشات والدبابات" . وأكد الرئيس السوداني أن الهدف من قرارات الحظر التي تفرض على السودان هو إيقاف التنمية في البلاد قائلا:" يرغبون بانشغالنا بقضاياهم وسيستخرجون قرارا غدا وقرارا آخر وثالث، وكل ذلك فشل في تعطيلنا". وقامت جموع السودانيين المتجمعين لسماع خطاب البشير بحرق دميه تمثل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبوا مرددين شعارات "الله اكبر ولا إله إلا الله والرد الرد". وتابع الرئيس السوداني:" هنرد عليهم بالمشروعات التنموية وخط الغاز والطريق الدائري الذي سيربط جبال النوبة بطريق الغاز الغربي ويربط حلفا ومصر بالسودان واثيبويا بالسودان". وأشار البشير إلى "انه من المنتظر ان يعطي سد مروي المياه لمليون فدان جديدة ..لنزرع قمحا يكفينا ويكفي جيراننا ايضا ". وحول عملية السلام قال :" لقد حققنا السلام في الجنوب رغم محاولات عرقلة الجهود من أجل انجازه ، لقد انجزنا اتفاقية أبوجا ". وتابع متحديا الغرب:" هنفرض السلام والأمن والاستقرار في دارفور رغم محاولات عرقلته ، الآن الحريات متاحة ، وكل الأحزاب موجودة حتى الحزب الشيوعي عقد مؤتمرا للمرة الأولى منذ اربعين عاما. وختم حديثه قائلا :" ان التحديات هي الحافز والدافع وطريقنا طريق ابتلاءات وشدائد وعزائم ، ونحن نزداد قوة يوم بعد يوم ".