من المقرر أن تعلن المحكمة الجنائية الدولية اليوم قرارها بشأن إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني/ عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور وستكون هذه أول مذكرة تصدرها المحكمة منذ تأسيسها عام 2002م بحق رئيس دولة لا زال في منصبه. وفيما تقول الولاياتالمتحدة أن الحرب الأهلية في دارفور أدت إلى سقوط أكثر من "300" ألف قتيل ونزوح "2.2" مليون شخص تؤكد الخرطوم أن النزاع أدى إلى مقتل "10" آلاف شخص فقط واعتبر الرئيس السوداني مشكلة دارفور صناعة غربية تقف ورائها الدوائر الاستعمارية مؤكداً أن بلاده لن تخضع لضغوطات تلك الدول. وكان مواطنو شرق السودان قد تجمهروا في قاعة الصراقة بالخرطوم معلنين تأييدهم للرئيس البشير ومنددين بالمحكمة الدولية كما سلموا البشير وثيقة عهد وميثاق بألا يسلموه أبداً لأنه يمثل رمز عزتهم وكرامتهم. وفي كلمة الرئيس البشير في الاحتفال بتدشين توليد كهرباء سد مروي سونا تحدث البشير عن فشل الحصار الغربي في أن يحول دون انجازات السودان معتبراً مشروع سد مروي بداية الانطلاقة الكبرى ونهاية الفقر في السودان وقال: إننا نتذكر عندما منع الأميركان مروي القمح واشترطوا علينا مقابل أن يبيعونا القمح وعندما رفضنا أن نمضي على شروطهم أخرجوا السفينة والمخازن في السودان فارغة متوقعين أن يخرج الشعب ضد الحكومة إلا أن المظاهرات خرجت لتؤيدها فعرفوا أننا شعب لا ينكسر وقال الرئيس السوداني: كانت شبكة الطرق و كانت الاتصالات و المدارس و الجامعات ومشاريع التنمية الزراعية و الصناعية و الخدمات السياحية و خدمات المياه و بعد هذا يأتي صندوق النقد احد أدوات الاستعمار الجديد و يقول ان السودان من أسرع الاقتصادات نموا في العالم (شاهد من أهلها). نعم أصبحوا يهددونا قالوا سنقوم بحظر بترولي على السودان و بترول السودان كان مرخصاً لشركات أميركية أوقفت الشغل و قالوا لن يستخرجوا البترول الا تجئ حكومة عميلة لأميركا "قمنا طلعناهم برة" فقالوا سوف يوقفوا البترول و الشركات الأميركية لن تستخرج البترول حتى تأتي الحكومة العميلة التي تقبل رجل الأميركان حتي يستخرجوه لنا فتركناهم واستخرجناه و حررنا بترول السودان منهم جاءنا الأصدقاء والأشقاء من الصين و ماليزيا و الهند و باكستان كلهم جاءوا و استخرجوا البترول في السودان وأصبح بترولنا حرا و بنينا خط الأنابيب 1600 كيلومتر عملنا مصفاة الخرطوم و الموانئ في البحر الأحمر و صدرنا بترولنا و الحمد لله اسود و مصفي قالوا سنقوم بحظر سلاح علي السودان وهم يعرفون ان البلد في حالة حرب و حظر سلاح معناه ان ينزعوا السلاح من الحكومة و يضعفوها لكن السلاح من الناحية الأخرى يذهب لحركات التمرد اتينا بشبابنا شباب السودان قلنا لهم نريد تصنيع سلاح في السودان فكانت اليرموك وكانت جياد و كانت سارية و كانت مصانع الذخيرة و كل الناس رأت إنتاج تلك المصانع من الأسلحة و البنادق و الرشاشات و الآليات و المدرعات و الدبابات , الهدف الذي يرمون اليه هو إيقاف التنمية في السودان , يريدون ان يشغلونا باتهاماتهم و تحركاتهم و لكن نحن بحمد الله لا ننشغل بمثل هذا و هم سيصدرون قرارهم بكرة ويطلعوا بعده قرار آخر وثالث ورابع و عاشر و كلها في النهاية لن تصنع فينا شيئا و هذا ليس أول قرار أصدروه قرارات قبل هذا من مجلس الأمن ضد السودان آخرها كان القرار 1706 "وين الآن" القرار 1706 قلنا لهم : ( موصوا و أشربوا ) و"فعلا ماصوه و شربوه" والآن نقول قراراتهم الجاية فليستعدوا منذ الآن ليموصوها و يشربوها في هذا اليوم نريد ان نقول للناس ان لا يشغلوا أنفسهم بمثل هذه القرارات نريد الرد العملي علي هذه القرارات لن ننشغل و لا التنمية ستوقفها هذه القرارات