أكد علي صالح عبد الله وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بأن مؤسسات الرعاية الاجتماعية الموجودة في بلادنا في أمس الحاجة لكوادر يمنية متخصصة في مجال الخدمة الاجتماعية تتمكن من تقديم الخدمة لمستحقيها بالصورة السليمة والصحيحة. مشيراً إلى وجود أكثر من (200) خريجاً يعملون من مراكز الخدمة الاجتماعية أغلبهم من تخصصات أخرى كالاجتماع وعلم النفس وغالباً ما تواجههم إشكاليات تتطلب من الجهات المعنية التدخل لمعالجاتها. من جانبه اشار الدكتور/ أحمد يوسف بشير أستاذ ورئيس قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء بأن الخدمة الاجتماعية في اليمن قد أخذت طريقها لأخذ مكانتها الطبيعية كسائر المهن الاجتماعية الإنسانية الأخرى التي تهتم بتقديم الخدمات الإنسانية في المجتمع وذلك بعد أن تم افتتاح قسمين لتدريسها في كلاً من جامعتي عدن 2000م وصنعاء 97م وتخريج المئات من الكوادر البشرية والمؤهلة تأهيلاً جيداً وتوزيعهم في بعض مؤسسات الرعاية الاجتماعية العاملة في اليمن سواءً التابعة لوزارة التربية والتعليم أو وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. جاء ذلك في محاضرة ألقاها اليوم بمركز منارات للدراسات التاريخية وإستراتيجية المستقبل بعنوان "الخدمة الاجتماعية في اليمن حاجة ملحة.. أم ترف أكاديمي" استعرض فيها نشأة الخدمة الاجتماعية ومفهومها وأهميتها ومراحلها وكيفية انتقالها للمجتمعات العربية إضافة إلى أهميتها وأهدافها وقال أن مهنة الخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية وحديثة نسبياً تتميز عن غيرها بالنظرة الشمولية للإنسان والمجتمع, وقد نشأت رسمياً في نهاية القرن ال(19) في المجتمع الأمريكي كنتيجة مباشرة لتطور النظم الاجتماعية ومتأثرة بالظروف المحيطة, وتم انتقالها للمجتمعات العربية ضمن عملية الانتشار الثقافي وأول الدول العربية التي دخلتها هي مصر عام 1935م. مشيراً إلى الحاجة الماسة والملحة لوجود الخدمة الاجتماعية في المجتمع اليمني مشدداً على أهمية توفير الدعم لمؤسسات تعليم الخدمة الاجتماعية القائمة كي يتسنى لها القيام بمهامها وأدوارها بمسئولية كاملة في إعداد الكوادر المؤهلة الملبية لاحتياجات المجتمع في شتى مجالات وميادين العمل الاجتماعي. . هذا وقد أثرى المشاركون الفعالية بالعديد من المداخلات البناءة والقيمة في هذا المجال مشددين على أهمية توجه الحكومة نحو الاهتمام بالخدمة الاجتماعية وتوفير الدعم اللازم لمؤسساتها لتتمكن من المساهمة في النهوض بعملية التنمية الاجتماعية في بلادنا