قادمة من أرض اليمن السعيد لتغرس وردة في كل بقعة عربية، للخليج تحكي الحب ولمصر تشكي الخيانة وفي لبنان تقول القصة التي سيرويها ألبومها الجديد . حول موجة التجاذبات الإعلامية وألبومها وأغنيتها التي صورتها أخيراً بإدارة المخرج طوني قهوجي، كان هذا اللقاء مع أروى. - «غصب عنك» عنوان ألبومك المقبل، ألا ترين أنه جريء إلى حدّ ما؟ -- جريء وفيه الكثير من التحدي حتى إنه قوي للغاية على معنى الأغنية نفسها، لأنه رسالة موجهة إلى كل من يحاول الترويج أنني لست نجمة اليمن الأولى أو أنني اعتزلت الفن وغيرهما من الأخبار المدسوسة. - كيف يفرض الفنان محبته على الجمهور؟ -- ثمة طرق عدة تبدأ بالسلوك لأن هذا الجانب يعني الكثير للناس، عليه أن يأخذ في الاعتبار أن الجمهور ينظر إليه نظرة شمولية أي يعتبره كاملاً قلباً وقالباً، لذا يجب أن يجتهد ليكون على قدر الالتزام مع ترك هامش صغير لعلامات الاستفهام حوله. - ماذا عن إشاعة منعك من السفر، هل تدخل ضمن الحرب التي تشنّ على ألبومك الجديد قبل صدوره؟ -- لا أريد أن أعطي الموضوع أكثر مما يستحق، أقول إنها غلطة من وسائل الإعلام التي تنافست على نشر الخبر قبل الاستفسار عن صحته ... هذا هو الموضوع بكل بساطة. - وماذا عن محاولات البعض دس بذور الفتنة بينك وبين راغب علامة على الرغم من الصداقة التي تجمع بينكما؟ -- تربطني براغب علاقة قوية وأحببت أغنيته « سر حبي» لأنها دليل إهتمامه الكبير بجمهور اليمن، لذا غضبت كثيراً من الدسائس التي حيكت للتفرقة بيننا . - شكّل ظهورك الأخير على غلاف إحدى المجلات الفنية وعلى اللوحات الإعلانية مفاجأة لجمهور اعتاد أروى بمظهر أكثر احتشاماً، ما رأيك؟ -- ربما يعود هذا الأمر إلى إطلالتي بفستان سهرة للمرة الأول وإلى تغيير اللوك... وقد تكون الألوان مع النظرة المتوحشة نوعاً ما أثارا استغراب الجمهور. - إلى أي مدى تعتمدين على شكلك الخارجي في نجاحك الفني بالتوازي مع الموهبة الفنية؟ -- الجمال ليس شرطاً للنجاح، الأولوية، بالنسبة إلي، هي «الكاريزما»، أتمنى أن يَصدُق من قال إنني أملك هذه الهبة. - تظهرين في كليباتك بصورة محتلفة كل مرة عن الأخرى، ألا يدفع كثرة التنوع الفنان إلى الضياع أحياناً؟ -- بالعكس، دوماً كان الفنان المتنوع سواء من ناحية اللون أو الأداء هو الأفضل، ثم إن الجمهور بحد ذاته متنوع، فجمهوري مثلا ليس اليمني أو الخليجي فحسب، إنما هو على امتداد العالم العربي، لذا لا بد من الوصول إليه من خلال اللهجات المتعددة. - ما اللون الأقرب إلى قلبك وما رأيك بالهجمة الفنية على الأغنية الخليجية من فنانات غير خليجيات؟ -- يستحيل على فنان غير خليجي أداء بعض الألوان الخليجية تماماً مثل الأغنية الجبلية اللبنانية التي يصعب أداؤها إلا من فنانين معينين. أما اللون الأقرب الى قلبي فبالتأكيد الخليجي، كذلك المصري بعد تجربتي في أغنيتي المنفردة الأخيرة «مخبي عليا» التي لاقت الاستحسان. - كيف تقيمين الفنانين الذين يؤدون الأغنية الخليجية اليوم؟ -- ثمة تجارب ناجحة لفنانين على غرار أصالة التي أبدعت ويارا ومنهم «ليت تجاربهم لم تكن»، لأنهم استعملوا الأغنية الخليجية للوصول إلى أمور أخرى، وهذا الأمر يراه المشاهد بالعين المجردة من خلال الإيحاءات التي تحملها أغانيهم المصورة. - والدتك مصرية ووالدك يمني وترعرعت في الخليج وتقيمين في مصر... ماذا اثمر هذا التنوّع؟ -- عندما أغني باللهجة المصرية ينسى الجمهور أنني خليجية وعندما أؤدي الأغنية الخليجية ينسى أنني يمنية، كذلك أتحدث وأغني باللهجة اللبنانية بشكل سليم. - مع من تعاونت للمرة الأولى في الألبوم الجديد؟ -- مع الشيخ عمر سالم البقشان الذي قدم لي لحناً يمنياً جديداً ومع جان- ماري رياشي في أغنية لبنانية بعنوان «القصة بتقول». - ما الأعمال الفنية التي صدرت أخيراً ونالت إعجابك؟ -- أعشق شيرين عبد الوهاب بإحساسها وأدائها الرائع لذا تحتل أغنيتها «بطمنك} المرتبة الاولى، كذلك ماجد المهندس في «قوم درجني» . - هل تتعبين من الفن؟ -- بل يرهقني، إن تزوجت ورزقت بابنة لن أسمح لها إطلاقاً بدخول مضماره. - ولكن الفن مهنة مربحة؟ -- من قال غير ذلك، إلا أنه مكلف مادياً وصحياً لأنه يؤدي إلى حرق الأعصاب والسهر، لكن مداخيله المعروفة بشكل شرعي مرضية. أما الثروات التي نسمع عنها فلها علاقة بالكليبات التي سبق أن أشرنا إليها. - لا بد من أن نختم بآخر اخبار القلب؟ -- مضطرب بسبب قرب صدور الألبوم، ما خلا ذلك الأجواء صافية. * ايلاف