اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بوجود أطفال دون سن الحادية عشر في سجن أبوغريب في العراق وكان المسؤولون العسكريون الأمريكيون قد اعترفوا في السابق باعتقال بعض الأحداث في أبوغريب، إلا أن نص كاربينسكي يعد أول دليل مكتوب على اعتقال القوات الأمريكية لطفل دون الحادية عشرة من العمر في السجن..وبالرغم من نفي المسؤولين العسكريين تعرض المساجين القصّر لانتهاكات في المنشأة إلا أن الجنود المتهمين بارتكاب تجاوزات مهينة بحق بعض السجناء والتقطت الكاميرات جانباً منها في صور تسببت في إحراج بالغ للإدارة الأمريكية، اتهم بعضهم باغتصاب سجين في الرابعة عشر من العمر..وسلطت المستندات التي كشف عنها مؤخراً الضوء على الأطفال الذين اعتقلهم الجيش الأمريكي في العراق، وذلك بدعوى أن زنازين أبوغريب التي تخضع لحراسة مشددة أفضل وآمن من مراكز الاعتقال السابقة في العاصمة بغداد. وأشارت بعض المستندات كذلك إلى اتفاقية بين عناصر الاستخبارات العسكرية ووكالة الاستخبارات حول كيفية التعامل مع السجناء "الذين لم يبلّغ عنهم." ودافع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد عن ذلك مشيراً إلى أن هؤلاء ليسوا سوى "محاربين أعداء" لا تشملهم اتفاقيات حقوق سجناء الحرب. ونقلت كاربينسكي، وهي واحد من قلة من المسؤولين العسكريين الذين طالهم الانتقاد بشأن تجاوزات أبوغريب، عن العديد من كبار المسؤولين العسكريين تصريحاتهم القاسية بشأن المعتقلين في العراق. وأشارت إلى تصريح للرجل الثاني في الجيش الأمريكي بالعراق، اللواء وولتر ودجاكوسكي، الذي طالبها بعدم الإفراج عن المزيد من السجناء حتى "لو كانوا أبرياء."