أكد الاستاذ علي الانسي مدير مكتب رئيس الجمهورية ان الذكراة اليمنية هي جزء من الذاكرة الخليجية , وقال الانسي في افتتاح اجتماعات الامانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون واليمن التي بدأت اليوم في صنعاء ان اليمن والخيلج من نسيج وتاريخ واحد . وذكر الانسي ان اهتمام اليمن بحفظ الوثائق بدا من عام 1984م اي في بداية عهد الرئيس علي عبدالله صالح حيث تم تشكيل لجنة الوثائق . واضاف ان موضوع جمع الوثائق شغل بال من قاموا بالثورة اليمنية , ان الوثيقة مرتبطة بتاريخ الثورة اليمنية , وقال " لم يأتي التفكير بانشاء ذاكرة للأمة اليمنية الا ابتداء من العام 1984 م اي في بداية عهد الرئيس علي عبدالله صالح " واضاف " وبقدر ما كان الشعب اليمني مشطرا كانت الذاكراة اليمنية مشطرة واصبح لليمن ذاكرة واحدة بعد اعادة تحقيق الوحدة اليمنية واصبحت هذه الوثائق تضم تاريخ الثورة اليمنية وماقبلها والمراحل اللاحقة" وأشار الانسي الى ان المركز الوطني يحتوي على وثائق واراشيف لمؤسسات الدولة , وهناك طموح لانشاء مركز يتسع لكل الوثائق من مختلف المحافظات اليمنية مع الاستفادة مع كل ما تم جمعه منذ تأسيس لجنة الوثائق عام 1984م . معتبر ان الوثائق هي أساس المعرفة و اساس كل قرار , قال " سنعتمد على الارشفة الاليكترونية لتسهيل مهمة الباحثين والدارسين لان غاية الوثيقة ان يتم استخدامها بكل سهولة ويسر" . وشدد الانسي على ضورة تبادل الخبرات بين المراكز الوثائقية بين دول الخليج واليمن. من جهته عبر الدكتور فهد السماري الامين العام لمراكز الوثائق والدرسات بدول مجلس التعاون امين عام دارة الملك عبدالعزيز عن سعادة وكافة الوفود لوجودهم في اليمن مع الاحتفالات باعياد الثورة وعبر عن تهانيه لرئيس الجمهورية والشعب اليمني بهذه المناسبة العظيمة . مشيدا بجهود ومكانة المركز الوطني للوثائق الذي يحتضن اعمال الدورة السادسة والعشرين وكذا ما قطعته اليمن في مجال أرشفة وحفظ الوثائق اليمنية وتوفير الاطار القانوني لذلك . وقال ان ذاكرة اليمن هي ذاكرة الخليج والعرب , وقال ان حفظ وتوثيق الوثائق اليمنية سيعود بالفائدة على الجميع لانه يتقاطع مع الذاكرة الخليجية والعربية . واضاف ان المنظمومة الارشيفية الخليجية هي جزء من المنظومة العربية , اكد ان اليمن عنصر مهم في هذا التجمع . في حين اكد القاضي علي احمد ابو الرجال رئيس المركز الوطني للوثائق على اهمية الذاكرة الوثائقية , وقال " ان من شأن الذاكرة الوثائقية ان تلهم اجيالنا القادمة وتمنحهم الثقة والفخر بانفسهم واسلافهم ومن شأنها كذلك ان تؤسس انموذجا ثقافيا جوهره المعرفة المشتركة يتوزاى مع النموج الرائع للعلاقات السياسية بين بلدان المنطقة . معبرا عن شكره لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح واخوانه قادة بلدان دول مجلس التعاون الخليجي الذين اسسوا اطارا فعالا للعلاقات المشتركة والتي تعبر عن عمق الروابط والمشتركات الاصيلة التي تجمع بين بلدان المنطقة . واكد على اهمية التأهيل والتدريب للكوادر الوطنية في مجال توثيق وحفظ الوثائق .