اعتبر المهندس محمود شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة الوعي البيئي من أرقى وأسمى درجات الوعي الإنساني ودليل راسخ على أصالة وحضارة وثقافة الشعوب العريقة. وأشار في كلمته خلال افتتاح أعمال ورشة العمل الخاصة بمناقشة الاستراتيجية الوطنية للإعلام والتوعية والاتصال البيئي إلى اتسام الحضارات اليمنية القديمة بوعي بيئي كبير وإدراك لأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال تشييد السدود وبناء المدرجات بهدف الحفاظ على موارد المياه والتربة قبل الآلاف السنين. ونوه شديوه في الورشة التي نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة أن الإنسان اليمني قد لعب دوراً رائداً للوفاء باحتياجاته من خلال حفاظه على التنوع البيولوجي وابتكار طرق وأساليب وطورها حتى وصل إلى مراحل الاكتفاء الذاتي والانتاج الوفير. وقال: ان اليمن تتميز ببيئة جميلة وفريدة ومتنوعة بسبب التنوع الطبوغرافي الذي تتسم بها مما جعلها مكاناً ملائماً لوجود تنوع نباتي كبير يصل إلى 3000 نوع منها 10% متوطنة في اليمن ومنها 850 نوعاً نباتياً في جزيرة سقطرى منها 224 نوعاً متوطناً. إلى ذلك أشار الأخ عبدالحكيم راجح مدير إدارة الموارد الطبيعية المستدامة بالهيئة إلى الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في تشكيل وعي الأفراد والمجتمعات بمشكلاتهم الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وتحديد مواقفهم إزاء تلك المشكلات. مضيفاً ان تدني مستوى الوعي البيئي لدى بعض الفئات الاجتماعية كالطلاب والنساء يضاعف من سوء استغلال الموارد الطبيعية وتدهورها. منوهاً ان الهيئة العامة لحماية البيئة قد أدركت تلك الاوضاع وسعت بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي إلى حشد الطاقات الوطنية المختلفة صوب الاهتمام بالمشاكل البيئية من خلال تطوير استراتيجية وطنية تعالج قضايا الوعي والتعليم البيئي على المستوى الوطني.