اكد المشاركون في الندوة الخاصة بأولويات الإصلاح السياسي في اليمن على ضرورة محاربة الفساد وتوفير احتياجات المواطنين والخدمات العامة وأبعاد العناصر الفاسدة من الحياة السياسية وإصلاح النظام الانتخابي والممارسة الصحيحة للقوانين والتشريعات في مختلف المجالات. وقال المشاركون في ندوة الإصلاح السياسي في اليمن التي نظمها مركز سبأ للدارسات الاستراتيجية اليوم الاثنين بصنعاء بحضور عايدة بن عمر أمين عام رابطة الصحافة العربية القومية يجب ان تبدأ عملية الاصلاح السياسي بمعالجة القضايا المطروحة في الساحة من خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد خلال الفترة القادمة بمشاركة كافة القوى في الساحة اليمنية بما فيهم الحراك والحوثيين والقاعدة كي نحافظ على امن واستقرار ووحدة الوطن. مؤكدين على معالجة القضايا الاقتصادية والأمنية ومحاربة الإرهاب. وشدد المشاركون الذين يمثلون عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية وأكاديميين ومنظمات مجتمع مدني على ضرورة وضع رؤى من قبل مختلف مكونات المجتمع اليمني من اجل صياغة دستور جديد و بناء وطن الجميع دون استثناء. ودعا المشاركون في الندوة الى عقد العديد من الندوات واللقاءات بمشاركة مختلف القوى السياسية داخل الوطن في الفترة الحالية من اجل اللتهيئة للحوار وانجاحة . وقالوا"يجب ان تتفق كافة الاطراف السياسية في اليمن على اختيار شكل الدولة والنظام السياسي بما يتلائم مع البيئة التي نعيشها و يحقق المشاركة الواسعة في الحكم والثروات دون تفرد. وخلال الندوة التي عقدت بمشاركة 70شخصا من السياسيين والأكاديميين وممثليين عن الاحزاب السياسية قدمت ورقة عمل من استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عدنان ياسين المقطري بعنوان " الإصلاح السياسي في اليمن - المطالب والأولويات " تضمنت عدد من المحاور حول الإصلاح السياسي جوانب الإخفاق والقصور ، قضايا الإصلاح السياسي وأولوياته " شكل الدولة، النظام السياسي، النظام الانتخابي ". كما ركزت ورقة العمل التي أثريت بالمداخلات والنقاشات من قبل المشاركين على المطالب الشعبية وقضايا الإصلاح السياسي في اليمن، وفرص نجاحه بما يهيئ الوصول إلى حالة من الاستقرار السياسي الشامل بعيد المدى. هذا وقد أشادت أمين عام رابطة الصحافة العربية القومية عايدة بنت عمر في كلمة مقتضبة لها بالتحول السلمي لانتقال السلطة في اليمن، داعية الشعب اليمني للتوحد ونبذ العنف والتعصب بما يسهم في تحقيق طموحاته نحو التوجه الديمقراطي.