واصلت الفرق الميدانية المشتركة من وزارة الدفاع "دائرة التوجيه المعنوي" ووزارتي التربية والتعليم والداخلية حملتها الوطنية التوعوية بمخاطر التطرف والإرهاب تحت شعار"وطني احبك" في عدد من مدارس امانة العاصمة. وفي الفعاليات التي شهدتها مدرسة الحمزة مديرية الثورة ومدرسة الشهيد الكبسي ومدرسة الزبيري مديرية الوحدة، ومدرسة بلقيس مديرية التحرير، وطارق بن زياد بمديرية السبعين القى الاستاذ محمد الفضلي مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة محاضرة توعوية ركز فيها على مخاطر التطرف والإرهاب على الحياة العامة والأمن والاستقرار والاقتصاد وكافة الجوانب الأخرى، وكيفية مواجهته لبناء جيل الغد ولصنع مستقبل خالي من العنف والجريمة، على اعتبارها ظاهرة منبوذة شرعاً وعرفاً، فالإرهاب لا دين له ولا يقبله عقل ولا عرف، مقدراً دور القوات المسلحة والأمن في مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره والتضحيات التي تقدمها من اجل الوطن وأمنه واستقراره.. مؤكداً على ضرورة تضافر كل الجهود لمعالجة هذه الظاهرة ومحاربتها. المحاضرات التي ألقاها عدد من مشائخ الدين الأجلاء والتربويين والاكاديمين قد شددت على ضرورة الاصطفاف الوطني من كافة القوى والفعاليات السياسية والحزبية والوطنية والاجتماعية الى جانب الوطن وأمنه واستقراره ومصلحة أبناءه وان تتركز كل الأولويات الوطنية على ما يصون اليمن من المؤامرات الإرهابية والتي لا يجب التهاون في مواجهته والتصدي لها حتى يتم استئصاله من جذوره، وإيجاد رؤية واحدة ومتحدة في مواجهة شرور تلك الآفة التي تتمدد في بعض مناطق أبين، والعمل على تحصين الشباب من الدعوات المضللة. محذرين الشباب طلاباً وطالبات من أخطار الأفكار الخاطئة والمتطرفة التي تسعى من خلالها الجماعات المتطرفة الى غسل أدمغة صغار السن وغير الراشدين وإغوائهم والزج بهم الى محرقة الهلاك في الدنيا والآخرة, موضحين ان مثل هذه الأفكار المتطرفة منافية للإسلام والسلام وللأمن والاستقرار، منوهين على ان تلك الافكار انما جاءت من افكار وعقول أولئك الذين يخلطون الحق بالباطل تزيفا للحقائق. ونوهت المحاضرات الى ضرورة الاهتمام بالتعليم وتطويره وتحديث المناهج التعليمية بما من شأنه مواكبة الحداثة, والعمل على رفع المستوى الثقافي والمعرفي لدى الطلاب في مختلف المستويات الدراسية والاهتمام بالأنشطة المدرسية لما لها من آثار ايجابية في تنمية وتنوير العقول وصقل المواهب والإبداع، وتنمية الولاء الوطني وحب الوطن. هذا وقد شهدت المحاضرات مشاركة فاعلة من قبل الطلاب وطالبات تلك المدارس ومدرسيها وعدد من اولياء الامور على ضررة تكثيف مثل هذه الجهود من المحاضرات الدينية والثقافية والنزول الميداني الى عموم مدارس الجمهورية لما لها من اثر بالغ على فكر وثقافة المجتمع وخاصة الشباب منهم خصوصا في هذه المرحلة الهامة التي يمر بها الوطن.. مطالبين بتوسيع نشاطها خلال الفترة القادمة خصوصا وان الطلاب مقبلين على العطلة الصيفية وضرورة الاستعداد لها بالبرامج والفعاليات والمعسكرات الصيفية، لتنوير الشباب والقضاء على الفراغ وعدم السماح للفكر المتطرف والغلو والارهاب للوصول الى افكارهم وتحصينهم بالفكر والعقيدة السليمة والفكر الاسلام السوي. الى ذلك أكد مدير المنطقة التعليمة بمنطقة الثورة أمانة العاصمة علي غياث ان للنزول التوعوي الى مدارس امانة العاصمة له اثر ايجابي وفعال في اوساط أبنائنا الطلاب، واعتبرها لفتة كريمة من قبل الوزارات المعنية ونأمل ان تكثف المحاضرات التوعوية حول هذا الموضوع بشكل اكبر، حيث ان محاضرة واحدة لا تكفي، بل ينبغي ان تكون على مدار العام أسبوعيا لنعالج الظواهر المجتمعية الاخرى الى جانب محاربة الظواهر الضارة بمجتمعنا ككل، ابتداء بمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه، والقضاء عليه، لذلك نأمل في ان توسع نشاط مثل هذا النزول الميداني ليتمكن الطلاب من الامام بمخاطر التطرف والإرهاب وأثره السيئ على الوطن وامنه واستقراره واقتصاده وعلى التعليم وا لصحة وكافة الجوانب الاخرى.. وأضاف: ان استهدافنا لطلاب وطالبات مدارس امانة العاصمة يأتي كاجراء احترازي وتحصين لهم باعتبارهم الفئة المستهدفة من قبل الجماعات المتطرفة لذلك يحتم علينا الواجب ان نتكاتف سواء في قطاع التعليم او الجهات المعنية الاخرة حتى الاسرة كلنا نعمل من اجل حماية فلذات اكبادنا من هذا المرض الخبيث. وقال: كان المحاضرات اثرها في نفوس الطلاب سواء المحاضرات التي القيت من قبل الإخوة في دائرة التوجية المعنوي او من قبل فضيلة العلماء او الدكاترة والاكاديمين، او من قبل التربويين، وبثت روح التفاؤل واعادة المعنويات لهولا الطلاب، لما شعروا به من الاهتمام والرعاية لهم ولقضاياهم ونأمل ان تواصل مثل هذه الفعاليات حتى في العطلة الصيفية ونستغل فراغ الطلاب في تكثيف مثل هذه الفعاليات وغيرها ان شاء الله.