أكدت الندوة الإعلامية حول رياضة المرأة التي اقيمت في سلطنة عمان أواخر الشهر الماضي على أهمية الرياضة النسوية وإعلامها في حياة الشعوب وأقرت الندوة التي شاركت اليمن فيها ضمن 32 دولة جاءت من وسط وشرق وغرب آسيا إنشاء شبكة دعم وإدامة المعلومات والمنظومة الإعلامية ضمن اللجنة الاولمبية الدولية. وكانت المشاركات في الندوة ويمثلن 52 إعلامية من مختلف دول قارة آسيا عبرن في الندوة عما تعانيه رياضة المرأة في دولهن والتحديات التي تواجهها ، وبعض الحلول المقترحة في تجاوز هذه التحديات والعقبات التي من الممكن أن تقف في طريق تطوير رياضة المرأة ومشاركتها محليا ودوليا . وتناولت تريسي هولمز ممثلة اللجنة الاولمبية السوية في ورقة عمل ثلاثة أهداف رئيسة, الأول كان عن استيعاب مفهوم الحركة الأولمبية والثاني عن القيم الأساسية للحركة الأولمبية والثالث عن ما وراء وبين الألعاب الأولمبية من جانبها أوضحت بينغ شو لو نائبة رئيسة لجنة رياضة المرأة في اللجنة الأولمبية الآسيوية بماليزيا أن هذه الندوة تتمحور حول توضيح دور اللجنة الأولمبية والتي تعتبر أكثر من مجرد رياضة فقط وإن كان الاقتصار على الرياضة فالرياضة قد تكون في المدرسة وقد تكون في البيئة المحلية اوفي اي مكان وأضافت بينغ أن الإعلامي عندما يذهب إلى مكان الأولمبياد عليه أن يفكر في جانب آخر ليس الرياضة فقط وليس الهدف الرئيسي هو الفوز وإنما المشاركة في هذه الألعاب حتى اللاعب الذي يتدرب يستحق الكلام عنه وأن جميع العالم يتجمع تحت مظلة واحدة أو تحت فكرة واحدة، وأن بإمكان الرياضة أن تجمع بين الدول وأن تسمع نشيدها الوطني وربما تكون بينها عداوة ولكن الرياضة تبتعد عن الأوضاع السياسية بين الدول وتقرب بينهم، فعلى سبيل المثال نعلم الكثير عن إيران والعراق ولكن كم مرة جمعتهم مباراة كرة قدم و كان النشيد الوطني حاضرا في المباريات وبالتالي هذا هو دور الرياضة التي دائما ما تجمع بين الدول . مؤكدة ان الرياضة بإمكانها أن تحدث فرقا بين الدول حيث بإمكانها أن تعطي لدولة مصدرا للقوة وأن تصبح الدولة ذات شهرة عالية وبإمكانها أن تشهر بلدا عن الآخر في هذا الرياضة . وتابعت بينغ أن الرياضة دائما ما تعمل على توحيد الدول مع بعضها وجعلها كصف واحد والسبب واحد وهو الرياضة . كما أكدت بينغ أن عمل مثل هذه الحلقات والتي تكون تحت مظلة الاولمبياد الآسيوي أو الاولمبياد الدولي تجعل الاعلاميين يحتكون ببعضهم البعض ويعملون على تبادل الخبرات بينهم بالنقاش وعمل بعض الحوارات مما يضيف لهم الكثير ويعطيهم المزيد من الخبرات والمعلومات عن الدول الثانية والتي ربما قد يجهلون عنها الكثير من المعلومات سواء كانت رياضية أو سياحية . كما تطرقت الندوة إلى الفتيات في الإعلام كرؤية دولية والتي كانت من رئاسة تريسي هولمز كرؤية إقليمية والتي ترأسها هون يوك ها ممثل الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، ودار بعدها النقاش حول التحديات والصعوبات التي تواجهها الفتيات في الإعلام سواء كان على مستوى إقليمي أو على مستوى دولي ومحاولة إيجاد الحلول لهذه الصعوبات لكي تنطلق المرأة وتكون في مستوى جيد وأن يسمح لها بالإبداع في الإعلام وأن تنال حقها كما أن عليها أن تواكب التطور الذي يساير هذا الكون ويساير الصحافة والإعلام . كما تم اختيار 3 اشخاص لتقديم المواقف والحالات في بلدانهم ووقع اختيارتريسي هولمز على كل من ايران والهند و باكستان حيث تم تناول التجارب الرياضة النسوية فيها ودور الدول في واهم المعوقات التي واجهت المرأة في بلدانهم واثراء التجربة ونقلها الى بلدان اخرى وتم كذلك التعرف على اللاعبات التي سيشاركن من تلك البلدان في الاولمبياد المقام في لندن وبعدها تم فتح باب النقاش امام المشاركات لتبادل النقاش مع تلك البلدان . هذا وقد تحدثت الاخت سعاده ممثلة المرأة والرياضة من وجهة نظر الدولة المضيفة ومن وجهة المجلس الأولمبي الآسيوي تحدثت قائلة: ان المرأة العمانية لها دور حيوي يمثل نصف المجتمع المتمثل في بناء الاجيال وبالمشاركة الفاعلة في إن وجود المرأة العمانية في مختلف أوجه الأنشطة والفعاليات الرياضية لهو اكبر دليل على أن المجتمع العماني يتميز بالتسامح ، فلا مفاضلة عنده بين رجل وامرأة إلا بعنصر الكفاءة في الاختيار دون غيره من الاعتبارات الأخرى، الأمر الذي يؤكد على أن ذلك يمثل نقلة نوعية إضافية تزيد من مكانة المرأة واحترامها وتقديرها على مختلف المستويات في السلطنة. والذي من خلاله استطاعت المرأة العمانية إبراز دورها. واشارت ان اهتمام السلطنة برياضة المرأة قد ترجم من خلال اختيار المرأة العمانية في تشكيل اتحادي الطائرة والسباحة ليضيف بعداً آخر لمشاركتها في الاتحادات الرياضية. ويمثل هذا الاختيار دفعة قوية لمكانة المرأة العمانية في القرار الرياضي المجتمع العماني، وبعدما فرض الرجل هيمنته على الاتحادات الرياضية سنوات طويلة فقد بدأت المرأة الآن تشق طريقها لتأخذ احد الكراسي، ولتساهم في الاتحادات الرياضية العمانية. وفي إنعاش الرياضة العمانية. وخلال الندوة عقدت حلقة العمل بين الوفود للخروج باقتراحات مهمة لايصالها الى الفيفا وضرورة تكاملها في ظل تسارع الاحداث. قرأت تريسي هولمز البيان الختامي للندوة وتقدمت بخالص الشكر للدولة المستضيفة ممثلة في اللجنةالاولمبية العمانية واللجنة الاولومبية الاسيوية ولكل الوفود التي لبت النداء واتت لحضور فعالية الندوة لتكون تحت مظلة واحدة ورأي واحد.