خاص/كشف مصطفى نعمان وكيل وزارة الخارجية اليمنية أن الفريق الأمني الذي زار الولاياتالمتحدة أخيرا في مهمة للتحقق من هويات المعتقلين اليمنيين الذين تحتجزهم السلطات الأمريكية في قاعدة غوانتنامو على ذمة ما تسميه بالحرب على الإرهاب قد التقى بعدد منهم للتحقق من هوياتهم وأخذ بعض التفاصيل عن أوضاعهم في السجن وأوضاعهم القانونية وتناقش مع الجهات الأمريكية المختصة حول احتمالات الإفراج عنهم. وأشار إلى أن الاتفاق بين الحكومتين اليمنية والأمريكية يقضي بأن يقوم الجانب الأمريكي بموافاة الجانب اليمني كل فترة بعدد من الأسماء التي ستفرج عنهم الولاياتالمتحدة.. منوها إلى أن مهمة الفريق الأمني اليمني أصبحت الآن هي التأكد من هوية أي اسم لمعتقل سيفرج عنه في أي وقت , لافتا إلى أن هناك مجموعة من المعتقلين في الولاياتالمتحدة وخاصة في سجن غوانتنامو سيتم تحديد حالاتهم إما لكونهم مقاتلين أو غير مقاتلين. وقال " بالنسبة لغير المقاتلين سيتم الإفراج عنهم أما المقاتلون فسيتم التفاهم بشأنهم مع الولاياتالمتحدة حول سبب توصيفهم كمقاتلين وحتى لا يتسلم اليمن مجموعة تتهمها الولاياتالمتحدة بأنها مجموعة مقاتلة وتدخل معها في إشكالية " وأوضح مصطفى نعمان أن الفريق الأمني لضيق وقت برنامج زيارته لم يتمكن إلا من مقابلة نحو خمسة وعشرين سجينا وقال " لن نحدد ما إذا كان هؤلاء يمنيين أم غير يمنيين إلا بعد أن نلتقي بالفريق الأمني ليطلعنا بصورة كاملة على نتائج زيارته " وعما إذا كان الفريق الأمني قد ناقش مع الجانب الأمريكي قضية جميع السجناء اليمنيين في السجون الأمريكية قال نعمان " كانت مهمة الفريق هي إلى سجن غوانتنامو فقط والتحقق من هويات المعتقلين هناك " , مؤكدا بأن التنسيق مع الأمريكيين حول هذه القضية قائم. وكانت الولاياتالمتحدة سلمت اليمن في وقت سابق قائمة بأسماء نحو 107 معتقلين قالت أنها ليمنيين ضمن مئات المعتقلين من جنسيات مختلفة في غوانتنامو. من ناحية ثانية قال وكيل وزارة الخارجية أن محامي الشيخ محمد علي المؤيد الذي قضت إحدى المحاكم الأمريكية بحبسه 75 عاما وصل إلى صنعاء منذ عدة أيام والتقى مع أفراد أسرة الشيخ المؤيد ومع وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي وأنه تم الاتفاق معه على أن يكمل خطة العمل التي ستساعد في إنهاء محنة الشيخ المؤيد في مرحلة الاستئناف. وقال نعمان ان فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية هو الذي وجه بنفقات المحامي في مراحل التقاضي المختلفة للدفاع عن الشيخ المؤيد وإطلاق سراحه.