أظهر استطلاع رأي للأميركيين أن أكثر من ثلثيهم يعتقدون أن الرئيس جورج بوش لم يبذل جهدا كافيا لمواجهة تبعات الإعصار , واعتقد 67% ممن استطلعت آراؤهم أنه كان بإمكان بوش بذل المزيد من الجهد, في حين لم تتعد نسبة من قالوا إنه بذل كل ما في وسعه 28%. كما أظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث وشمل ألف أميركي, أن شعبية بوش انخفضت إلى 40% فيما ارتفعت نسبة عدم الرضا عن أدائه إلى 52%. وهذه أسوأ نسبة يحصل عليها الرئيس خلال فترة رئاسته, حسب الاستطلاع. جاء ذلك في حين أعلن في حصيلة جديدة رسمية غير نهائية أن الإعصار كاترينا أوقع ما لا يقل عن 118 قتيلا في نيوأورلينز وضاحيتها. وكانت الحصيلة الرسمية السابقة التي أعلنت الثلاثاء تحدثت عن 83 قتيلا بعد مرور الإعصار في 29 أغسطس/ آب بثلاث ولايات في جنوب البلاد. وقالت وزارة الصحة الأميركية إن 67 جثة نقلت إلى مشرحة باتون روج, العاصمة الإدارية للولاية, في حين تسلم الجثث الأخرى أطباء شرعيون محليون. وكان مسئولون سياسيون أعلنوا أن القتلى بالآلاف في حين تحدث أحد البرلمانيين عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل, ولكن عمل الرجال المكلفين بالبحث عن الجثث يجري ببطء بسبب مستوى المياه الذي لا يزال مرتفعا في هذه المدينة المنكوبة. وفي ولاية مسيسيبي المجاورة أعلن حاكم الولاية هيلي باربور أن عدد القتلى قد يصل إلى أكثر من 300 شخص في أنحاء الولاية. ويعمل رجال الشرطة والجيش على إقناع ما بين 10 و15 ألفا من سكان نيوأورلينز بالخروج من المدينة بعد رفضهم ذلك. وعلى صعيد الإغاثة أقر الكونغرس مساعدة عاجلة بقيمة 51.8 مليارا وبها يكون إجمالي المساعدات التي أقرت62.3 مليار دولار. وأبلغ بوش مجلسي النواب والشيوخ أن مزيدا من طلبات توفير أموال الإغاثة الطارئة قد تقدم لهما, لكنه لم يذكر أي تقديرات لحجم تلك الأموال. وأكد المسئول عن حماية البيئة في ولاية لويزيانا أن علماء الأحياء يتوقعون ضررا بالغ بالبيئة حين يلقون أول نظرة عن قرب على آثار الإعصار كاترينا على قاطني الحياة البرية وصناعة صيد الأسماك الحيوية في الولاية. وأضاف وزير الحياة البرية والمصائد في لويزيانا دوايت لاندرينيو أن علماء الأحياء يشاركون حتى الآن في جهود البحث والإنقاذ لكنهم سيبدؤون قريبا في تقييم الأضرار التي لحقت بالمناطق الساحلية والغابات المحيطة بنيوأورلينز. وقال لاندرينيو سنرى بعض الدمار الجسيم الذي لحق بالكائنات الحية في المنطقة الساحلية حين يتم التعامل مع الحياة البرية ومع المصائد. وقال لاندرينيو إن إدارة المصائد في وزارته ستركز على تقييم أضرار الإعصار على الساحل والممرات المائية في داخل الولاية. وذكر لاندرينيو أنه قلق بشأن أثر الإعصار على الأسماك والحياة البرية من الماء الملوث الذي تدفق إلى نهر المسيسيبي وبحيرة بونتشارترين من نيوأورلينز منذرا بشبح كارثة بيئية. يذكر أن ولاية لويزيانا تمد الولاياتالمتحدة بما يصل إلى 40% من إجمالي الأغذية البحرية لاسيما المحار والجمبري. كما أن الولاية موطن للأهوار التي تكثر بها أشجار السرو والطوبال وتغطي مئات الآلاف من الأفدنة على الساحل وتقطنها الطيور المهاجرة والتماسيح والثعابين. المصدر : وكالات