خاص/ تتواصل جلسات ندوة الثورة اليمنية " الجزء الرابع " التي أفتتح فعالياتها يوم أمس بتعز فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في المركز الثقافي بتعز والمنعقدة تحت شعار " تعز" النضال الوطني وتجسيد واحدية الثورة اليمنية في مقر مؤسسة السعيد للعلوم والثقافية حيث سيتم صباح اليوم الاثنين عقد الجلسة الأولى بمشاركة عدد كبير من المناضلين اليمنيين من أعضاء الحركة الوطنية اليمنية وتنظيم الضباط الأحرار الذين سيقدمون على مدى ثلاثة أيام شهادات تاريخية وأوراق عمل ومداخلات سوف تضيف معلومات وحقائق جديدة عن مرحلة النضال التي خاضها الشعب اليمني للتخلص من براثن حكم الأئمة والاستعمار الذي كان يجثم على صدور أبناء شعبنا لفترة طويلة من الزمن وتوجت نضالا ته بقيام الثورة اليمنية المجيدة " سبتمبر وأكتوبر" وما تلى ذلك من نضال للدفاع عنها وترسيخ جذورها شارك فيه كل أبناء الشعب اليمني من مختلف مناطقه شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وقدموا حياتهم رخيصة في سبيل إزالة حكم الأئمة والاستعمار. كما سيستعرض المشاركون في شهاداتهم التاريخية إلى البدايات الأولى التي رافقت عملية استيقاظ حالات الوعي الاجتماعي والوطني لدى أبناء شعبنا بعد فشل ثورة 48م في صنعاء وحركة 1955م في تعز إضافة إلى الدور الذي قامت به مدينة تعز كملتقى لكل المناضلين من مختلف مناطق اليمن .. حتى في ظل وجود الإمام أحمد الذي أتخذ من مدينة تعز عاصمة لحكمه .. ومدى تأثير الرواد الأوائل على الحياة الفكرية والسياسية التي تشبع بها الشباب وبدوا يناقشون بشجاعة قضايا حالة البؤس والحرمان التي كان يعيشها الشعب اليمني في ظل عهد الأئمة والاستعمار. وقد أجمع الكثير من المناضلين على أن عام 1961م قد شكل البداية الحقيقية الذي خرج فيها العمل الوطني من شرنقة السرية إلى الانطلاق نحو الفأس وبدأ العمل النقابي السري في أوساط العمل وداخل قطاع الطلاب.. وهو ما ساعد على إبراز العمل الوطني .. الأمر الذي دفع الطلاب للقيام بمظاهرات في المدرسة الأحمدية بتعز وتم محاصرتهم وتضامن معهم العمال وقد تزامن ذلك مع حدوث مظاهرات طلابية وعمالية في مدينة عدن ضد الاستعمار البريطاني وهو ما يؤكد على تجسيد واحدية النضال الوطني وانتشار العمل الفعلي من أجل التغيير.