أكد عدد من القيادات الجنوبية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ان مؤتمر الحوار الوطني اثبت الكثير من الشفافية.. مشيرين الى ان من اتخذوا قرار الانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني هم اشخاص يمثلون انفسهم واوضحوا ان الحوار سيستمر وستقدم الكثير من الرؤى العقلانية وسوف تستأنف لجنة «8+8» اعمالها مع عودة المبعوث الاممي جمال بن عمر.. وفي هذا الاطار قال الدكتور رياض ياسين عبدالله- عضو مؤتمر الحوار الوطني بفريق التنمية المستدامة: اعتقد أن مؤتمر الحوار الوطني اثبت الكثير من الشفافية، وانه لم تكن هناك أية طبخات مسبقة أو خطط مرسومة من قبل قوى خارجية كما كان البعض يصور ذلك.. وأضاف: بان مؤتمر الحوار اعتمد على قوة الإرادة اليمنية والمتحاورين الذين آمنوا بالا خروج لكل مشاكل اليمن إلا من خلال الحوار ...وأوضح أن من اتخذوا قرار الانسحاب من الحوار، هم أشخاص لا يزيد عددهم عن 15 شخصاً من الموالين لمحمد على احمد، وهم من الذين لم يستطيعوا أن يطرحوا أية قضايا معينة، بل أرادوا أن يكون الحوار وسيلة من وسائل تحقيق مصالحهم ومطامعهم الشخصية، خصوصاً وان الحوار في نهاياته يقترب من إيجاد حلول عادلة للقضية الجنوبية، فشعر محمد على احمد ومن معه بان مصالحهم التي سعوا إليها، ومحاولاتهم لتصدر المشهد السياسي القادم، قد باءت بالفشل حينها أعلنوا الانسحاب.. مؤكداً في ذات الوقت حق أي عضو في الانسحاب، ولكن ليس من حقه رمي أسباب انسحابه على فشل الحوار في إيجاد الحلول للقضايا المعلقة، وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية. وقال: الحوار سيستمر وستكون هناك الكثير من الرؤى العقلانية التي ستنبثق عن المشاركين، وخاصة المشاركين من الحراك الجنوبي، كما ستستأنف لجنة 8+8 أعمالها خلال اليومين القادمين بعودة المبعوث الاممي جمال بن عمر.. مشيراً في ذلك إلى ً أن الحوار الوطني اكبر من أي فرد سواءً أكان محمد على احمد ، لذلك سيستمر به أو بغيره.. مبيناً أن انسحاب محمد على احمد ومن معه يصب في محاولاته الدؤوبة لعرقلة نجاح الحوار، وعمل العراقيل بانسحاباته المتكررة، ثم بياناته الأخيرة التي يتهم فيها الجميع بدءًا من رئيس الجمهورية وانتهاءً بالأمانة العامة للحوار، ومروراً بالسفراء الأجانب والدول الراعية للتسوية السياسية والمبادرة الخليجية، وكذلك رفاقه الذين بذلوا جهوداً كبيرة في تحضير الوثائق والرؤى، في الوقت الذي حاول محمد على احمد الانفراد بالقرار والاستحواذ على القضية الجنوبية كعادته. من جانبه قال لدكتور محمد السعدي نائب رئيس فريق الحكم الرشيد بمؤتمر الحوار الوطني: مازال الحوار إلى الآن يسير بشكل جيد، رغم وجود بعض الصعوبات والعراقيل الناتجة عن الاختلاف والتباين بين المكونات، وهو أمر طبيعي وصحي لان الحوار لا يكون إلا بين المختلفين.. وأضاف: مؤتمر الحوار أنجز إلى الآن ما يزيد عن 95% من مهامه في مختلف محاور فرقه التسع، وبالطبع وصلنا إلى النقاط الهامة والحساسة، خصوصاً تلك التي تلامس طبيعة المرحلة القادمة، وشكل الدولة والانتخابات وتقسيم الدوائر ومواضيع أخرى تمس إدارة البلاد في مرحلة ما بعد الحوار ، وهي أمور لابد أن تأخذ منحى التجاذب خصوصاً وان كل طرف يضغط باتجاه ضمان تواجده في البرلمان والحكومة القادمة. وأشار السعدي إلى أن حساسية القضية الجنوبية وعدد الأقاليم وشكلها، هي موضوعات يجب أن تقاس فيها المصلحة العامة، باعتبارها من الموضوعات الهامة التي ستحدد طبيعة الدولة اليمنية القادمة. وفي تعليقه على ما جرى من انسحاب لبعض مكونات الحراك الجنوبي السلمي يقول الدكتور السعدي: ما جرى بالأمس لم يكن انسحاباً لكل مكونات الحراك الجنوبي، لان مجموعة ال85 المكونة للحراك ينبثق عنها هيئة سياسية مكونة من 12 شخصاً، وهم من يمثلون كل مكونات الحراك، لذا فان إي قرار بالانسحاب لابد أن يصدر عن هذه الهيئة المنتخبة من كافة المكونات، وفي هذه الحالة فان قرار انسحاب محمد علي احمد ومن معه قرار شخصي يمثل من اتخذه دون العودة إلى مجموعة ال85 . وفي ذات السياق يرى فهمي ناصر السقاف عضو فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني: أن قرار انسحاب مكون شعب الجنوب كان ناتجاً عن عدم الجدية في حسم بعض القضايا المهمة، رغم أن مكون شعب الجنوب جزء من الحراك الجنوبي السلمي الذي أتى إلى مؤتمر الحوار الوطني وهو مؤمن بضرورة الحوار لحل كافة الإشكالات.. وتمنى السقاف أن يتنبه المتحاورون إلى تداعيات انسحاب بعض المكونات وتأثير ذلك على مخرجات الحوار الوطني، وان يتم تلافي الأخطاء والتجاوزات التي حدثت ضد مكون معين. وأكد فهمي السقاف أن الشعب اليمني وحده المعني بنتائج مؤتمر الحوار، فيجب أن تخدم توجهاته وتطلعاته لمستقبل أفضل خال من المشكلات ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار، أما إذا خرجت تلك النتائج عن متطلبات الشعب فإنها لن تكون مقبولة أو قابلة للتنفيذ. كما يؤكد الأخ عبدالله الناخبي- عضو مؤتمر الحوار الوطني بفريق الأمن والجيش أن : مؤتمر الحوار الوطني إحدى المهام التي نصت عليها المبادرة الخليجية، وثمرة ناجحة للثورة السلمية التي أشعلها شعبنا شمالاً وجنوباً في العام 2011م، كما أن الحوار الوطني انعقد بمشاركة جميع القوى السياسية الذين توصلوا إلى قناعة تامة مفادها، أن المشكلات والاحتقانات التي يعاني منها اليمن لا يمكن حلها إلا عن طريق الحوار، فاشتركت في الحوار قوى السلطة والمعارضة، والحراك الجنوبي وأنصار الله ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن الشباب والمرأة, بما يعني أن كل الأطراف التي كانت تتواجه يوماً ما بالسلاح اقتنعت بحل كافة المشاكل بالحوار، واعتبروه الطريق الأفضل والأسلم لحل المعضلات التي يعاني منها كل اليمنيين. وأضاف الناخبي: نحن الآن على مشارف الاختتام لهذا المؤتمر الذي أنجز مهامه بنسبة كبيرة ، والكل يتوقع أن يخرج الحوار بوثيقة تتضمن المخرجات، والتي ستكون مساعدة لبناء الدولة اليمنية الحديثة، مطلب كل ابناء اليمن. وفيما يخص قضية الجنوب قال الناخبي: القضية الجنوبية واحدة من القضايا التي تأخر تقرير أعضاء فريقها في الوصول إلى الجلسة العامة الثالثة بحكم بعض الاطروحات التي يتبناها أعضاء الفريق، كما أن بعض ممثلي القوى لا يتفهمون الطرح الذي يبديه طرف القضية الجنوبية، ومن ذلك طرح ممثلي الحزب الاشتراكي الذين تقدموا بوثيقة واضحة نصت على قيام دولة اتحادية من إقليمين شمالي وجنوبي.. وعن سير أعمال مؤتمر الحوار يرى الناخبي أن الحوار سيستمر إلى أن يصل إلى الاختتام، ولن يؤثر عليه انسحاب أي من الأطراف أو المكونات.. ودعا الناخبي مختلف المكونات إلى استيعاب المهمة الوطنية وتفهم ما يطرحه الوحدويون في الجنوب، من اجل اتساع تيار الحفاظ على الوحدة، وهو ما يتطلب سرعة حل القضية الجنوبية فيما لو تركت بدون حل فان ذلك سيوسع دائرة الداعين إلى الانفصال.. الى ذلك كد الأخ ياسر الرعيني نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ان انسحاب أي أشخاص من أي مكون او فريق في مؤتمر الحوار لن يؤثر على أعمال الفريق.. مضيفاً في تصريح ل«26سبتمبر» بأن الهيئة السياسية لمكون الحراك الجنوبي ستقوم باستبدال العناصر التي أعلنت انسحابها أمس كون الانسحاب جزئي وكون الهيئة السياسية هي من يقود المكون وليس الأشخاص.. وقد نفى مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار ما تناولته بعض وسائل الإعلام من أنباء زعمت فيها أن الحراك الجنوبي أعلن انسحابه من مؤتمر الحوار...جاء ذلك في بلاغ صحفي أصدرته الدائرة الإعلامية في مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار ونقله المركز الإعلامي لمؤتمر الحوار.. وفند البلاغ الادعاءات حول إعلان انسحاب الحراك .. مبينا أن هناك بعض الأشخاص يحاولون استثمار القضية الجنوبية وتحويلها إلى مكاسب شخصية.. موضحاً ان ما ذكر في الإخبار عن حضور قرابة 56 شخصاً من ممثلي الحراك المشاركين بمؤتمر الحوار في الاجتماع الذي عقد في قاعة فندق تاج سبأ.. ما هو إلا محض افتراء ومحاولة لتضليل الرأي العام.. وقال: «إن من حضروا ذلك الاجتماع هم في حقيقة الأمر مجموعة بسيطة لا تتعدى 35شخصاً لا ينتمي منهم لمكون الحراك المشارك في الحوار سوى 29شخصاً والبقية إما أعضاء جنوبيون في مكونات أخرى أو من الحراسات الأمنية، وجيئ بهم لغرض زيادة العدد ليس إلا رغم كونهم في المجموع لا يشكلون أغلبية المكون ولا شرعية الحديث باسمه».. واعتبرت الدائرة الإعلامية لمكون الحراك ما ذكرته وسائل الإعلام بان من حضروا ذلك الاجتماع أعلنوا انسحابهم من مؤتمر الحوار.. عار عن الصحة.. وقالت: «لم يوافق الحاضرون على الانسحاب كونه خياراً يضر بالقضية الجنوبية وما تحقق لها من إنجازات».. وأضافت: «لقد حاول من كان يدير ذلك الاجتماع الالتفاف والحصول على تفويض بالانسحاب وتحديد الزمان والمكان للانسحاب في خطوة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن العملية تم التدبير لها مسبقاً».. وأشادت الدائرة الإعلامية في مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار في ختام البيان بموقف أعضاء المكون الرافضين للانصياع للرغبات الشخصية أو الأهواء المزاجية، وحرصهم على عدم التفريط في ما تم تحقيقه من مكاسب للقضية الجنوبية.