في أحد شوارع العاصمة الهنديةنيودلهي، كان السفير البريطاني يمر بسيارته برفقة قنصل إحدى الممالك، حين لاحظ شابًا جامعيًا هنديًا يركل بقرةً – التي تُعد حيوانًا مقدسًا في المعتقد الهندوسي. فجأة، أمر السفير سائقه بالتوقف، وترجل من السيارة مسرعًا نحو البقرة، دافعًا الشاب بعنف وهو يصرخ في وجهه، ثم بدأ يُمسح جسد البقرة طالبًا المغفرة! وبين ذهول الحاضرين، لم يكتفِ بذلك، بل اغتسل ببول البقرة ومسح به وجهه!
اندهش المارة من تصرف الأجنبي "المتدين"، فسجدوا شكرًا ل"ربتهم البقرة"، ثم انقضوا على الشاب الجامعي ليعاقبوه بوحشية انتقامًا لإهانته المقدسات!
عندما عاد السفير إلى سيارته، سأله القنصل باستغراب: "هل أنت مؤمن حقًا بعبادة البقر؟"
أجاب السفير ببرودة: "ركلة ذلك الشاب للبقرة كانت ركلة للعقيدة التي نريدها للهنود! لو سمحنا لهم بركل الخرافات، ستتقدم الهند 50 عامًا إلى الأمام، ونحن لا نريد ذلك!
واجبنا هنا ألا نسمح بتحرير عقولهم أبدًا، لأن الجهل والخرافات وتقديس الأفكار السخيفة هي جيوشنا الخفية لاستعباد هذه المجتمعات."
الرسالة الخفية: لماذا يدعم الغرب التطرف؟ هذه القصة تشرح لماذا يدعم الغرب الأفكار المتخلفة والحركات المتطرفة في العالم العربي والإسلامي: لإبقاء المجتمعات غارقة في الجدل الديني والصراعات المذهبية، بعيدًا عن التقدم والوحدة. لضمان استمرار الهيمنة الغربية، ف"المجتمعات الجاهلة" أسهل في السيطرة عليها.
دعم الوهابية والسلفية المتشددة ليس حبًا في الدين، بل لأنها تخدم أجندة تفكيك الدول العربية وإضعافها.
الدليل: سوريا نموذجًا سيطرة عصابات الجولاني (هيئة تحرير الشام) في سوريا لم تخدم إلا إسرائيل، حيث: سمحت للاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في جنوبسوريا. سلمت جثمان الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين بعد 60 عامًا من إعدامه! قدمت ملفات المخابرات السورية لإسرائيل مجانًا، في صفقة إذلال جديدة! جعلت من المجتمع السوري المكون من ديانات ومذاهب مختلفة حالة قابلة للتشظي والانقسام.
الخلاصة الاستعمار الحديث لا يحتاج إلى دبابات، بل يكفيه تدمير العقول عبر: ترويج الخرافات (مثل تقديس البقر أو الفتاوى المتطرفة). تمويل الجماعات المتشددة (كالقاعدة وداعش). تحويل الشعوب ضد نفسها بصراعات مذهبية وهمية.