رصد محرر شبوة برس منشوراً للمدون السياسي الحضرمي حسين حسن العطاس، وجّه من خلاله رسالة إلى الجنوبيين في الداخل والمهجر وإلى الناشطين في الجبهات الإعلامية، مؤكداً أن الهجمة الإعلامية التي تستهدف الجنوب وقيادته ليست جديدة بل تتجدد مع كل محطة مفصلية تمر بها القضية الجنوبية. وأوضح العطاس في منشوره الذي تابعه محرر شبوة برس أن حملات الاستهداف الإعلامي تصاعدت مع النجاحات السياسية والعسكرية التي حققها الجنوب خلال الأعوام الماضية، مستعرضاً أبرز محطات المواجهة التي خاضها الجنوبيون منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي عام 2017، وما رافقها من حملات شجب وتنديد إقليمية ودولية وإعلامية انتهت جميعها بانتصار إرادة الجنوبيين.
وأشار العطاس إلى محطات مفصلية مثل طرد حكومة هادي من عدن عام 2019، وأحداث شقرة، واتفاق الرياض الذي فرض مناصفة السلطة، ومشاورات الرياض عام 2022 التي أطاحت بالشرعية الإخوانية وهيمنة مراكز النفوذ في اليمن، إضافة إلى معركة سهام الشرق في شبوة وأبين، والتحولات السياسية والعسكرية الأخيرة التي فرضت حضور الجنوب في مؤسسات الدولة.
وأضاف أن المرحلة الحالية، التي تواصل فيها القوات المسلحة الجنوبية استكمال تحرير أراضي الجنوب والتوجه نحو حضرموت والمهرة، جعلت الأبواق الإعلامية تشن حملة ممنهجة تهدف لإضعاف الزخم الشعبي الجنوبي، إلا أن التجارب السابقة تؤكد أن هذه الحملات سرعان ما تتلاشى أمام صمود الجنوبيين ووحدة قيادتهم.
وختم العطاس رسالته بالتأكيد أن قافلة الجنوب ماضية نحو الاستقلال بفضل عدالة القضية الجنوبية، وصبر الشعب، وحكمة القيادة، ودعم الأشقاء في التحالف العربي، وأن أي محاولة لإعاقة هذا المسار لن تُجدي نفعاً، مشدداً على أن تجربة عام 1994 لن تتكرر.