المذيع: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وأهلاً وسهلاً بكم في حلقة الليلة من برنامجكم تحت الضوء الذي نحاول في هذه الحلقة التي لا أخفيكم انني أرى فيها تميّزاً، التميّز أولاً أنها من عدن، المدينة التي أحبها كثيراً، وأظن يشاركني كثير في هذا الموضوع، ليس من باب دغدغة العواطف التي قد يظن البعض أننا ندغدغ العواطف لأي وضع سياسي موجود، أنا فعلاً أحب عدن.. عدن التي تقدم لون فسيفساء جميلة جداً، عدن التي تذوب فيها كل الطائفيات، كل العرقيات، أي اختلافات وتباينات، وتقدم في الأخير صورة متميّزة تحمل كل هذه التباينات، فتقدمها في قالب واحد وفي لوحة واحدة تحمل ألوان متعددة بلون واحد، هذه عدن.. وتميّز الحلقة كذلك أنها تأتي حقيقة وكأنني أنا شخصياً حققت شيئاً، منذ تقريباً 2011م عجزت عن تحقيقه، كنت أتمنى من 2011م أن ألتقي بقيادات من القيادات التي تدعو إلى مشروع الجنوب بشكل عام، بغض النظر ماذا بعد هذه الكلمة لأنها اتخذت مسميات متعددة.. ذهبتُ إلى مصر، ذهبت إلى دبي إلى الامارات، ذهبت إلى السعودية، وجهت نداءاتٍ عدة مرات أتمنى أن أقابل هذه القيادات.. كان، حقيقة، تُعطى لي مسميات لا أقلل من قيمتها ولكنني أتمنى أن ألتقي بقياداتٍ، وقد تحققت لي اليوم، وليس مدحاً أمام ضيفي، هذه الأمنية. ضيفي من مواليد عام 1943م، درس القرآن الكريم في مدرسة والده في شبوة المدينة التي وُلد فيها، ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدينة لحج، ثم انتقل لدراسة الثانوية في القاهرة، ثم انضم إلى شباب حزب الرابطة عام 1958م، وحصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1965م. نزح من أرض الوطن في عام 1967م نظراً للظروف السياسية التي كانت تعيشها تلك المرحلة. شارك في حركة الوحدة الوطنية في 1968م والتي قُمِعَت في عدن، وشارك في حركة الوحدة الوطنية التي تأسست في صنعاء كذلك في عام 1970م، اُنتُخب رئيساً لحزب الرابطة في عام 1986م، وأُعيد انتخابه في عام 1992م. مؤسس وثيقة العهد والاتفاق والتي قُدمت بعد ذلك باسم الحزب، وقدمت بعد ذلك، فأصبحت وثيقة دولية التي وُقعت في عدن ووقعها ضيفي الكريم في عدن ووقعها كذلك في عَمّان. عُين في حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية نائباً لرئيس مجلس الرئاسة، وأعلن أن الهدف من ذلك إعادة الوحدة على أسس صحيحة، وكان له مواقف حتى في وثيقة العهد قال "أتمنى أن لا تكون كقميص عثمان"، يعني حتى لا تكون مطية، وإعلانه أن يكون نائباً قال "لحقن الدماء وعدم الدخول في الحرب". شارك في تأسيس الجبهة الوطنية للمعارضة في عام 1994م واُنتخب رئيساً لها في 95م. عاد إلى اليمن تقريباً في عام 2000م ثم 2006م، هو رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر، الأستاذ الحبيب عبدالرحمن الجفري، باسمكم جميعاً أرحب به في هذه الحلقة، حياكم الله استاذي.. الجفري: شكراً، سيدي، أنا سعيد أن أكون في حلقة فيها الشيخ محمد، المحاور اللبق القاسي الناعم. المذيع: والله هذه جمعت المتضادات. الجفري: لا يجمعها إلا أنت، مفرداتك جميلة في الحوار، وفي الحوار هذا مهم. المذيع: أنا عندما أقرأ سيرتك سأقول فيها متضادات. الجفري: طبيعي. المذيع: أنا عارف أن صدرك علي رحب. الجفري: تفضل. المذيع: وستتحملني، فالذي يقرأ سيرتك، وأنا ممكن أقرأ سيرة الأستاذ عبدالرحمن فأقول سيرة جميلة، وسيرة حلوة، وأنا لا أخفيك يشهد الله أنني أقولها عندما قرأتها، وأعرف من هو الأستاذ عبدالرحمن، أنا أقف بين يدي رجل مخضرم، إن جاز التعبير، عاصر أحداث مرّت باليمن، عصفت باليمن شمالاً و جنوباً، انتقل من مكان إلى آخر، شارك في أشياء كثيرة، وربما حقيقة يمكن أن أقول أنه يوجد لافتة كبيرة جداً تحت هذا.. ابغض ما لديك استخدام السلاح، وأجمل ما لديك استخدام الحوار، وكنتَ ترفع شعار قول الله جلّ وعلا: (ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة).. هذا سيكون انني اجاملك لكن عندما أريد أن أدخل إلى خبايا الموضوع سأقول أن تاريخ الأستاذ عبدالرحمن مليء بالمتناقضات، ما معنى متناقضات؟ يعني شارك ضد اتحاد الجنوب العربي الذي أعلنته بريطانيا ذلك الوقت، ثم بعد ذلك كان مع الوحدة، ثم بعد ذلك ضد الوحدة، ضد علي عبدالله صالح ثم مع علي عبدالله صالح؟!! الجفري: هذا كلام جميل جداً، أولاً أرحب بك في هذا المنزل المتواضع.. وشاكر أنني أتعبتكم إلى هنا، على العموم الحياة كلها متضادات، هناك غاية لأي إنسان يجب أن تكون في حياته وهي التي لا يجب أن تكون فيها متضادات.. أما الوسائل للوصول إلى الغاية فهي متعددة. نحن غايتنا سعادة البشر، سعادة أهل بلادنا، غايتنا أن يعيش الناس في سلام وفي رخاء.. نحن عشنا في بلادنا وعشنا في بلاد الآخرين، ورأينا كيف أهل بلادنا يعيشون وكيف يعيش الآخرون.. فبالتالي تلك الغاية قد تأتي في وقت وترى أن الوصول إلى هذه الغاية من هذا الباب، فتكتشف أن وراءه نار جنهم، لك و للبلد، فتبحث عن باب آخر للوصول إلى هذه الغاية.. وأحيانا قد تعتقد، وقد يكون صحيح اعتقادك، أنك تُفضّل أن تطرق عدة أبواب قد تبدو للمراقب متناقضة ولكنها متدرجة لأنك تحاول أن تصل للغاية من هذا الباب وأنت عارف قد لا تصل لظروف سياسية أو للظروف المحيطة لمن هم أمامك، وأنت تعلم أنك ستطرق الباب الذي بعده ثم الباب الذي بعده ثم الباب الذي بعده محاولةً في الوصول إلى هذه الغاية، وهي سعادة الانسان في بلادنا، ذلك ما قد يبدو أنه تناقض. الشيء الآخر.. هناك فرق بين تعدد المواقف وتعدد المبادئ، فرق كبير، قد يكون لك مواقف متعددة حتى من أسلوب تحقيق المبادئ لكن لا يجب أن يكون لك مواقف متعددة من الغايات، أظني هكذا أنا، أو أحاول أن أكون هكذا. ستقول لي أنا وقفت ضد الاتحاد أنا كنت صغير أيام الاتحاد، الاتحاد أُعلن سنة 59م وأنا عمري 16 سنة، فلم أكن ذلك الشخص/ المذيع (مقاطعاً): التحقت بالشباب انت ذلك الوقت؟ الجفري: بالشباب، أنت تعلم طلبة بلادنا في القاهرة تتجاذبهم الأحزاب كلها، سواء كانت قومية او أممية أو إسلامية أو غيرها أو محلية، فكان نصيبي من الرابطة، وغيري هنا وهناك، وغيري في الرابطة، فشباب الرابطة يشتركون في فعاليات الطلبة وغيرها وغيرها.. في الرابطة، روادنا كانوا قد أصدروا مبادرة، وكانوا أولاً أسسوا الرابطة في 1951م، ثم أصدروا رؤية، كانوا دائماً يصدرون رؤى، كيف يكون الجنوب؟.. الجنوب كان 23 سلطنة، أنا عشان أطلع للمكلا أمر خمسة جمارك من عدن!! وهي على بعد 20 كيلو!.. فرأوا أن هذه المنطقة الشتات لا بد أن تُحكم بجهة واحدة.. صحيح، كان هناك سلاطين ومشايخ وأمراء وهناك مستعمرة عدن، كانت تسمى مستعمرة عدن ومحمياتها الشرقية والغربية. فكان الفكر يقول؛ أننا نريد جلاء الاستعمار من بلادنا ووحدة هذه البلاد وانتقال السيادة لشعبها، فأصدروا مشروع الاتحاد الفيدرالي للجنوب اعتُبر في ذلك الزمان 1956م مارس متطرف وبذلك الانجليز ضربهم ونفى كبار القادة وقفل الصحف وإلى آخره. الغريب، أن هذا المشروع نفسه هو الذي طُبّق في ماليزيا بالضبط، بالحرف، طبّقوه في ماليزيا بعد ذلك، ثم جاءوا ليعملوا مشروعاً ليس بنفس الدقة، وعملوا مشروع 1959م الذي يتكون من ست ولايات ثم تكاثرت الولايات، عدن دخلت في نهاية 1963م، إلى أن انضم معظم السلطنات والمشيخات والامارات التي الآن هي محافظة شبوة وأبين ولحج علاوة على عدن ماعدا يافع العليا. الرابطة كانت ترى أنه لا بد الكل، الجنوب ككل، فنقلت القضية إلى الأممالمتحدة، وحصلت على قرارات من الأممالمتحدة أولها في 1963م بتحرير واستقلال الجنوب العربي ووحدته وانتقال السيادة لشعبه، وكان القرار الأول يرى، من الأممالمتحدة، أنه تُقام انتخابات في الجنوب في ظل الإدارة الانجليزية بإشراف دولي لينتخب الناس حكومة، هذه الحكومة هي التي تتفاوض مع الاستعمار على الجلاء وعلى استلام البلاد ولكن ما حصل، على العموم. المذيع: أنا فقط أخشى أستاذ عبدالرحمن أن تدخل في التفاصيل. الجفري: بالضبط. المذيع: أنا سأفرزها. الجفري: سأتوقف. المذيع: أنت شديتني في كلمة قلتها "يهمنا سعادة الانسان"، وذكرت كذلك في ثنايا كلامك أهل بلادنا عاشوا ولا زالوا يعيشون، هذا ما صنعته أيديكم أيها الساسة والقادة السياسيون، يعني أقصد أنه، ولا تبرر لنفسك أنك لست من قيادة هذه البلاد، هذا ما صنعتموه أنتم كما قيل في المثل: ( يداك أوكتا وفوك نفخ)، هذا ما نعيشه في سياستكم أنتم، وفي قيادتكم أنتم، هذا واقعنا إن كانت هذه سعادتكم. الجفري: سيدي.. الإشكالية في التعميم، كنت أحسبها عند الشباب، لكن ما كنت أظن أنها حتى عندكم! نحن إذا أخطأنا في شيء، فمستعدون أن نعترف ونعتذر من الجميع، ولكن نحن لم نحكم طول عمرنا، يا منفين، يا في السجون مقتولين، كيف تحمّل الضحية؟!! قد نكون ساهمنا ونحن لا ندري، قد نكون ساهمنا برؤية، قد تكون ما كانت في محلها وأخذ بها آخر وأضر. المذيع: قد يكون ساهمتم ببعدكم في وقت يجب أن تكونوا فيه. الجفري: قد يكون لكن شف، أنت ذكرت أني جئت ورحت وجئت.. نحن في كل مرحلة نجد خرم إبره ندخل به بلادنا، نعود، في كل مرحلة. نحن مرينا بظروف أنت لا تتخيلها، سواء كان أيام الانجليز أو بعده. نحن بلا ديار، إما مدمرة وإما...، و بعد الانجليز أنا كنت أنزل عدن، في فندق، وبيوتنا قدام عيوننا! فعن ماذا تتكلم أنت؟! أنا لا أحب أن أتكلم في الماضي لأن الماضي انتهى، وأقفلناه.. نحن كأهل جنوب بكل إيجابياته وسلبياته، ما في ماضي كل سلب، ولا ماضي كله إيجاب. نحن لم نكن شركاء في شيء أو في قرار نهائياً حتى تُحمِّلَنا مسؤولية. فكيف أتحمل مسؤولية وأنا غير مسؤول عن قرار؟!!.. لستُ شريكاً في قرار، لا أملك تنفيذ شيء.. أنا أملك أن أطرح رأياً، وأحياناً لا أملك حتى طرح الرأي! المذيع: الأستاذ عبدالرحمن الجفري شارك؟ الجفري: لم أشارك إلا أربعين يوماً في حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية أثناء حرب. المذيع: شاركت في صناعة وثيقة العهد؟ الجفري: نعم. المذيع: شاركت في صناعة علي عبدالله صالح في 2006م؟ الجفري: غير صحيح، نتكلم كلام واقعي وواضح. وثيقة العهد و الاتفاق، نعم، نحن صغناها وأحلناها إلى التكتل الوطني للمعارضة وتبنّاها وقدّمها للحوار، لكن التي اعتُبرَت ليست هي!.. حُرِّفت كثيراً ونحن رفضنا. المذيع: تحفظت عليها أنت والجاوي؟ الجفري: نعم أنا والأخ الجاوي، رحمة الله عليه.. وكتبنا، نعم شاركنا في صياغة هذه الوثيقة.. وفي عمّان أنا كتبت: لقد حاولنا اللهم فاشهد وسنستمر اللهم فأعن. لأن القضايا الرئيسية كانت تُحال للجان، يعني لا يوجد حل لها! فكان واضح، كان واضح، وأنا قلت في أكثر من تصريح أن "معركة صفين قادمة، وتلك قميص عثمان". كان واضح بالنسبة لنا أن المسألة لا أحد يريدها. على كل حال، علي عبدالله صالح/ المذيع (مقاطعاً) و(مسترسلاً): سآتي إليه. عندما يقول لي الأستاذ عبدالرحمن، وأنا أتفق معك، أن التعميم أحياناً مشكلة، فلا بد أحياناً أن أضع سؤالاً معمماً كاملاً حتى أنت تقول أنا لستُ من هذا التعميم في صلة. الأستاذ عبدالرحمن، حقيقة، يختفي في وقت أحوج ما يكون الناس إليه فيه، ويظهر في وقت معين.. يعني أقول لك بصدق، الكل يقول الآن: لماذا ظهر الأستاذ عبدالرحمن في هذا الوقت؟.. أزيدك صراحة شويه؟ الجفري: زد.. حط الذي عندك.. جمل حمّل. المذيع: البعض يقول أن الأستاذ عبدالرحمن يحمل أجندة سعودية. الجفري: بدايةً.. كما قلت لك، في كل مراحل تاريخنا، كنّا عن بلادنا مبعدين، سواءً قُسراً أو ظرف، ظرف صنع هذا القسر.. وعندما نجد خرم إبره يسمح لنا بالعودة، نلهف ونعود.. أنا كنتُ هنا سنة 2012م، من قال لك أني لم أكن هنا؟.. لماذا لم يقل أحد لِمَ لَمْ تأتِ؟ لأن ليس فيها حدث مثير عندكم كإعلاميين، وإلا فأنا أتيت 2012م.. في المرحلة هذه، نعم، وجدنا أن شعبنا محتاج، كان هناك شيء من الإحباط عند الناس وكان لا بد أن نتصدى لهذا الإحباط بالوجود مع الناس. في سني هذا وأنا لا أخفيك، فأنا الآن 71 سنة وشهرين/ المذيع (مقاطعاً): امنتك الله بحسن الخاتمة. الجفري: وإياكم. لا أستطيع أن أذهب إلى مسيرات، زمان كنّا نعملها، لكن أستطيع أن أكون بالقرب منها، وبالقرب من الناس، ونحن عادتنا حتى في الحرب.. نحن عندما كنّا في حرب 1994م كنّا نحن وأسرنا وأولادنا، أتينا بهم وكانوا أولادنا في الصف الأول، وليسوا عندنا، وهم نفس الشيء الآن، أولادنا في الصف الأول. إنما لما نشعر أن هناك في شعبنا يحتاج وجود قيادات، مع وجود القيادات التي هنا، وجيت.. أنا أول ما طلعت من المطار ذهبت إلى الساحة وقلت لهم "لم نأتِ لنكون بديلاً لأحد".. أصلاً الساحات فيها قيادتها في رجالها، نحن جئنا نحاول نلم بعضنا كلنا لنتوحد. نشعر أن بلادنا والحراك الموجود، العظيم هذا، محتاج أن نكون موجودين، وغيرنا أن يكون موجود، محتاج للم الصف، فجئنا لهذه الحاجة. الأجندة السعودية.. الحقيقة، أنا لا أخفي علاقتنا بالسعودية، علناً، مش من اليوم، أجيال قبلنا كانوا يقولون هذا.. نرى أن علاقاتنا بمحيطنا الإقليمي علاقات استراتيجية ليست علاقات تكتيكية، ليست علاقات من أجل أن أنفذ لأحد أجندة أو ينفذ لي أجندة، نحن أكبر من كذا، وتاريخنا أكبر من كذا، ونضالنا أكبر من كذا، عزتنا واعتزازنا بأنفسنا أكبر من كذا، لكن من قال لك أني أرفض التعاون مع السعودية أو مع غيرها من دول المنطقة؟.. اليوم العالم كله متشابك المصالح.. ونبحث كلنا، كلنا أنا وأنت وغيرنا، للتعاون مع أمريكا، للتعاون مع بريطانيا، للتعاون مع الشرق والغرب، الله! ونستنكر التعاون مع دول عربية وجارة وشقيقة! شيء عجيب!! شيء أوصلنا لما وصلنا اليه! يصبح التعامل مع السعودية أو الامارات أو عمان أو غيرهم من دول الخليج أو مصر/ المذيع (مقاطعاً): تُهمة. الجفري: تُهمة!.. أما التعاون حتى مع اسرائيل شرف، شيء عجيب!!.. أليس ذلك سؤال معكوس يا مولاي؟.. نعم، نرى أن تقوم أميز العلاقات بين بلادنا ومحيطنا الإقليمي. المذيع: لماذا عبدالرحمن الجفري؟ الجفري: لماذا عبدالرحمن الجفري ماذا؟ المذيع: تكون العلاقات المميزة عن طريقه؟ الجفري: لا، مش عن طريقي.. أنا أطالب الكل.. جميع يا أستاذ محمد، يا شيخنا، جميع من شتمنا واتهمنا وهاجمنا لعلاقتنا بالسعودية، راحوا للسعودية وفرحنا، والله فرحنا بهم وضيفناهم. المذيع: ضيّفتهم أنت كرجل له حضور ومن باب الكرم. الجفري: لا، لا، أنا أتكلم فرحنا سياسياً، ليس لشيء، لأننا نرى أن أهل بلادنا يجب أن يكونوا قريب من دول الخليج، قريب من دول المنطقة.. نحن مش عوانس نجري وراء أحد، لا، نحن أكبر من هكذا يا إخواننا.. أنا كرئيس حزب جنوبي أفرح أن يكون لزعامات الجنوب علاقات متميّزة مع دول العالم والمنطقة. المذيع: سؤالنا، عبدالرحمن الجفري أتى الآن في هذا الوقت لخلط الأوراق؟ الجفري: أي أوراق؟ هو في أوراق من أجل أن نخلطها؟ المذيع (ضاحكاً): لا توجد أوراق أصلاً؟ المذيع: يعني مطلوب من الأستاذ عبدالرحمن الجفري، في هذا الوقت، أن يخلق توازن.. ولذلك حتى نغمته ناعمة جداً مع الحوثيين، اخواننا الحوثيين يجب أن يدركوا، يجب أن يعلموا، يجب أن يفهموا، لم يحكم الكذا، نحن متشبثون بالجنوب بأظافرنا وبقوة. الجفري: هذه اللهجة ناعمة؟ إذاً اللهجة القاسية ما هي؟.. عندما أقول سنقاتل بأظافرنا، ماذا هناك أكبر من كذا؟.. هم جنبك في رداع وأنت ساكت يا صاحب امبيضاء (يضحك الجفري والمذيع). المذيع: والله ترى كل واحد وأظافره. الجفري (ضاحكاً): أظافره على قده. المذيع: يعني عندما يقول الأستاذ عبدالرحمن ذلك، أنه يريد أن يحقق توازن سعودي إيراني في المنطقة. الجفري: أنا أحققه؟!!.. أنا أريد أحقق لبلادي مكانتها، هذا يهمني في المرتبة الأولى.. المملكة العربية السعودية ودول الخليج، أولها كذا على بساطة، ومصر والدول العربية لها الأولوية عندي كسياسي جنوبي. المذيع: الأولوية مقابل من؟ الجفري: الأولوية مقابل أي أحد في الدنيا غير عربي ومسلم. المذيع: مقابل إيران؟ الجفري: مقابل إيران و غير إيران، الكلام واضح نحن إقليم واحد ياجماعة وين آذانكم؟!! المذيع: لكن هذا الموقف السعودي. الجفري: لا هذا موقفي أنا، ليس الموقف السعودي. السعودية طرف آخر.. موقفنا نحن أن الأولوية في علاقتنا المتميزة تكون مع أشقائنا في اليمن، مع أشقائنا في السعودية، مع أشقائنا في عمان، مع أشقائنا في دول الخليج ومصر أبدى لي من إيران. إيران دولة إسلامية لا أنكرها ولا أنكر أنها دولة كبرى في المنطقة، ولكن أولويتك مع من يا أستاذ محمد؟.. مع من أولويتك كابن بلد؟.. مع الأقرب، والأقرب ليس موضوع قرابة عرق.. استراتيجياً والجغرافيا تحكم، والصلات التاريخية تحكم. المذيع: عاد أستاذ عبدالرحمن في هذا الوقت لأنه يرى أن الشعب الآن بحاجة إليه؟ الجفري: لا.. أرى أني أنا بحاجة إلى شعبي وأن أكون معه. المذيع: تصريحك في عدن الغد: أنا عدت في هذا الوقت لأن هذا الوقت أرى أن اخطاراً تحدث بالشعب خطيرة جداً خلافاً لما مضى. الجفري: لا.. أنا لم أقل هكذا، قلت بالنص "نحن نعود إلى شعبنا ونكون معه في السراء والضراء عندما تأتي المخاطر والبشائر". المذيع: أنا نقلت كلامك بالنص "أن هناك أخطار تحدث بالشعب". الجفري: أنا قلت الآتي "نحن نعود عندما تكثر المخاطر أو البشائر". المذيع: طيب يعني المخاطر من عام 1994م عندما خرجتم، إلى 2012م هذه السنوات كلها ما رأيت أنها مخاطر؟ الجفري: لا.. كانت مخاطر وعدنا عندما كنّا قادرين أن نعود ولكن في مرحلة أنت تعرف أننا لم نكن قادرين على أن نعود. المذيع: لماذا؟ الجفري: كيف ونحن كنّا تحت المحاكمات وحوّلوا المحاكمات إلى جنائية أو نسيتوا؟ المذيع: لا، لم أنسَ ، لكن.. الجفري: كنّا مجرمي حرب وكنّا لا أعلم ماذا.. صلوا عالنبي.. المذيع: اللهم صل وسلم عليه. المذيع: أنا عارف أنك عدت حتى قلت نحن جئنا من أجل محاكمات اتخذها الجنوبيين في المناطق في صنعاء تقلب من محاكمات سياسة إلى محاكمات جنائية. الجفري: كنّا نقول دائماً أنها محاكمات سياسية وهم يقولوا جنائية، فكان لا بد من مناسبة سياسية نعود فيها لنثبت ذلك وهذا الذي حصل. على كل حال نحن نفسنا أن نكون دائماً هنا. المذيع: هل هي عودة محارب بعد استراحة؟ الجفري: متى استرحنا؟.. يا سيدي لم تجرب الغربة أنت، ولم تجرب النضال من الغربة، لم تجربها؟ لو جربتها ستدرك أن النضال من الغربة أقسى من النضال من هنا، أقسى وأصعب وأشد على النفس، على الأقل هنا أنت تشوف بعينك وتلمس وتختلط بالناس غير ما يُقال لك أو تسمعه أو يأتيك أو معلوماتك أو إلى آخره. نحن دائماً نحب أن نكون مع شعبنا وقت ما نستطيع. المذيع: أستاذي الكريم في تنسيق بينك وبين هادي؟.. أنا أرى أن المديح منك لهادي مديح الأخ رئيس الجمهورية الأخ الكذا الكذا.. هل في تنسيق؟.. يعني البعض يقول أن يريد أن يخلق حتى الرئيس هادي توازن معين بوجود لأنصار الله في المناطق فيريد أن يعمل عمل معين مماثل في عدن وما جاورها وجرى تنسيق بينك وبينه؟ الجفري: الحقيقة لا يوجد تنسيق لكن إذا على يدك سيكون أنا ما عندي مشكلة، نحن موافقون، نحن عادةً حتى الذي يهاجمنا حتى الذي يسبنا بأسوأ الالفاظ عمرنا ما نرد عليه إلا بألفاظ طيبة دائماً إذا ردينا والعادة أننا ما نرد على من يسب. المذيع: مادخل الموضع هذا؟ الجفري: بيجيك.. فبالتالي كيف الذي ما يعادينا ولم يسبنا؟.. أكيد ستكون ألفاظنا معهم مؤدبة أكثر، يعني ما تعودنا حتى مع من اختلف معه في السياسة لا بد أن اتخاطب معه باحترام، تربيتنا هكذا، قد نكون مخطئين لكن هكذا نحن. الأخ عبدربه منصور هادي، أنا كانت تربطني به صداقة لا شك، وأنا عمري ما كرهته ولا كرهت غيره، يعني أنا أقرب إلى أن أوده من أن لا أوده. المذيع: تربطك به علاقات قديمة مثلاً صداقة؟ الجفري: لا.. أنا لم التقِ به لقاءات طويلة بعدما عدنا 2006م.. وكان يوهموه بأني جئت لأحل محله! وقالها لي تعال تحل محلي.. وقلت لا يا حبيبي، لا جاي لها، ولا أريدها، ولم آتِ لها، قال تعال نتبادل السلطة سلمياً أنا وأنت.. قلت لا نتبادل سلمياً سلطة، ولا جينا لها، ولا نريدها أصلاً.. عارف المرحلة لا تقتضي هذا، فلا يوجد حتى بيننا. اختلف معه سياسياً هذا كلام آخر ولكن الاختلاف السياسي لا يعني عدم الاحترام في التعامل، نحن نختلف مع أي إنسان سياسياً ويظل عامل الاحترام على الأقل من طرفنا قائماً مهما جاء منهم، وأنا قلت مرة أنه إذا يجي يوقف مع شعب الجنوب، قلت إذا يأتي، بفضل الله، أنا بلاقيه في المطار، انا كعبدالرحمن الجفري، سأرشحه رئيساً لجمهوريتنا. المذيع: بل ذكرت أنت خطاباً عامّاً، وسآتي إليه، أنك خاطبت القيادات التي في صنعاء، المشاركة في السلطة، عليها أن تعود، لكن قبل هذا كيف تقيّم أنت الرئيس هادي؟ الجفري: من أي ناحية؟ المذيع: الرئيس هادي بشكل عام. الجفري: الرئيس هادي كإنسان رجل طيب. المذيع: صلاحه لنفسه وعدم صلاحه على نفسه. الجفري: لا.. صلاحه قد ينعكس على سلوكه في العمل. المذيع: هذا شيء يخصه هو لكن أنا أتكلم عن الرئيس هادي. الجفري: أنا أرثي لموقفه، أرثي له في هذا الموقف. المذيع: كيف تقيّمه؟ الجفري: قلت لك: أرثي له في هذا الموقف. المذيع: الرثاء يعني أنك... لكن كيف... الجفري (مقاطعاً): أتمني أنه لم يكن في هذا الوضع لأنه وضع صعب الذي هو فيه. المذيع: يعني ترى أنه لم ينجح في المهمة؟ الجفري: لا.. مش بالشرط عدم النجاح.. أحياناً تنجح في جزء من المهمة وجزء من المهمة.... المذيع: وتخفق في جزء آخر.. الجفري: ليس تخفق، قد لا تخفق أنت، قد لا يكون الإخفاق بسببك، قد يكون الإخفاق بسبب الظروف المحيطة، وأنت تعرف كيف الظروف معقدة. المذيع: لكن البعض يقول أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة. الجفري: أي قوات مسلحة؟.. خلنا نكون واضحين وصريحين. المذيع: والله أنا صريح معك، أنا من يوم ولدت في هذا الوطن قالو إن عندنا جيش. الجفري: والله!! قالوا.. نسيت.. أنا آسف.. صح، صح، قالوا كذا صحيح.. لكن نحن نعلم أن القوات المسلحة عندنا قد تكون قوية تسليحياُ تدريبياً لكن أنْ كل صاحب معسكر، حقه هذا!! ملكية خاصة!! يعني يتوارثوها!! المذيع: يعني ليس مصدر فخري. الجفري: من هو؟ المذيع: القائد الأعلى للقوات المسلحة؟ الجفري: طالما قادة الألوية، قادة المعسكرات، قادة المناطق، ليسوا مؤهلين له، فماذا يستطيع أن يعمل؟ طالما يحتاج لابن عمر من أجل أن يغيّر قائد سلاح!!.. عندما أرادوا أن يغيّروا قائد سلاح الطيران، ألم يأتوا بابن عمر يتوسط عشان يغيروه؟!! المذيع: أنت تقودني يا أستاذ عبدالرحمن إلى 21 سبتمبر، ما الذي حصل في ظنك؟ الجفري: في صنعاء؟ المذيع: في صنعاء. الجفري: أنا ما حضرت حقيقة، كنت أريد أن أسألك السؤال هذا، هل يحق لي أن أسألك كما تسألني؟ المذيع: المشكلة أنهم يمنعونا، يقولوا ما تجاوبوا. الجفري: الذي حصل حقيقة فاجأ الكل، الأسلوب الذي حصل به.. قد لم نكن ننتظر مفاجآت. المذيع: بعد إذنك أنا سأضع القلم، وأريد أن أسمع قراءة لرجل، بصراحة، يقرأ بتأني ما الذي حصل قبل 21؟ الجفري (مقاطعا): بتضيع الطاسة. المذيع: يا أستاذ عبدالرحمن أنا وأنت سننسى أن هنا كاميرات وأن في مصورين. الجفري: أنت تعرفني، أنا الذي في رأسي أقوله شوف/ المذيع: قبل 21 ويوم 21.. ما الذي حصل؟ الجفري: سأقول لك سيدي، أنا لم أفاجأ بدخولهم صنعاء، وكان متوقعاً. المذيع: كنتَ متوقعاً أنت؟ الجفري: ليس أنا، كل الناس متوقعة بعد دخول عمران انتهى الموضوع.. هناك من قال عن صنعاء أنها خط أحمر، ما قد قيل عن عمران أنها خط أحمر!.. كان واضحاً أنهم آتون إلى صنعاء.. أنا سألت صديقاً لي، من البيضاء، يسكن صنعاء، أرسلت رسالة لازالت معي، قبل هذا بستة اشهر: إلى أين الحوثي؟.. قال إلى صنعاء ولو بعد حين. المذيع: يعني هذاك المثل قائم؟ الجفري: من عندكم والله من "امبيضاء"، صديق وعزيز، سأقول لك عنه لاحقاً. المذيع: لا بد من صنعاء وإن طال السفر. الجفري: قال إلى صنعاء وإن طال الزمن أو طال الوقت. دخول صنعاء في ذاته لم يكن مستغرباً لكن كيفية الدخول هو الذي كان مفاجأة للجميع، وأنا أولهم. المذيع: كيف تريدهم أن يدخلوا إذا كانت مفاجأة لك الوسيلة؟ الجفري: ما في وسيلة! أي وسيلة؟.. الحكاية شبه تسليم، شبه تسليم يا مولانا. المذيع: أستاذ عبدالرحمن قبل 21 كيف تقيّم ....؟ الجفري: أنا كنت سمعت حسن زيد، حسن زيد الصديق الطيب، وهو من السياسيين الذين قراءتهم غير بسيطة، وأثق في قراءتهم.. ليلة 21 كان يصرخ، وكان يتوقع ما تتوقعه أنت وأنا، ما نتوقعه أن تحدث مجازر، وكان يقول أبرأ إلى الله من هذا كله، وأبرأ إلى الله من الدماء التي ستسيل. فكان الناس تتوقع سيلاً من الدماء. المذيع: لا.. ذكر لي حسن زيد أنهم دخلوهم الساعة 9 صباحاً الجفري: هذا ثاني يوم، في الليل كان كلامه، لا أعلم أي قناة لكن في الليل، كان كلامه في "حاله". فالدخول بهذه السلاسة مع بعض القتال الذي صار في غرب صنعاء لم يكن متوقعاً! الألوية والقيادات!! ... المذيع: ما الذي حصل؟ الجفري: أنا ما حضرت. المذيع: تقييمك، لأني أثق في تقييمك، أحياناً الذي خارج الشيء يرى. الجفري: لا، لا، أبداً، والذي هناك يرى، قلت أكيد هناك تعاون مع من يدير تلك المعسكرات والقيادات، لا شك أنه واضح أن هناك تعاون، ولا يحتاج إلى دليل ولا إلى تفكير ولا إلى قراءة. المذيع: في تدخل إقليمي في الموضوع؟ الجفري: أشك، أشك في تدخل إقليمي. المذيع: الشك أين؟.. تشك أنه في؟ أو ما في؟ الجفري: أشك أنه في، ما أعتقد أنه كان في! المذيع: لا تعتقد؟ الجفري: لا أعتقد لكن من إيران ممكن، مساعدة ممكن. المذيع: أمريكا؟ الجفري: هذا مش إقليمي حبيبي.. أنت قلت لي إقليمي ولم تقل لي دولي؟ المذيع: دولي؟ الجفري: دولي! طبعاً لا بد يكون في.. قد لا يكون تدخل مباشر ولكن تدخل بالرأي، تدخل بالنصيحة، تدخل/... المذيع: نصحوهم؟ الجفري: نصحوا الكل.. كلهم منصوح. المذيع: يُقال أن أمريكا كانت تريد جامعة الايمان، وإيران أو من يقف معها يريدون الفرقة مثلاً، ودول الإقليم تريد القضاء على حركة الاخوان المسلمين.. كيف تقرأ هذه القراءة؟ الجفري: هذا كله من أجل هذه المسائل، هذا كله من أجل المسائل هذه، جامعة الايمان والفرقة و/... المذيع: لا، لا، أقصد الخطة تقضي على هذا وليس صنعاء كلها وبعد ذلك يعودوا. الجفري: هذا كلام غير معقول!.. يعني العالم كله يريد جامعة الايمان!! على إيه هذا؟! أو الفرقة والسلام عليكم! أو القضاء على الاخوان المسلمين وعليكم السلام!! المذيع: بماذا تنصح أمريكا؟ الجفري: موضوع مثل هذا لا أعلم بماذا تنصح فأنا لم أحضر لكن لا أتصور أن العالم بعيد عما يجري، ولا يمكن أن يكون بعيداً، لا يمكن، فصنعاء تحت الوصاية اليوم.. الذي أتصوره أن الموضوع ضمن سيناريو ليس ليأخذوا جامعة الايمان. المذيع: ما الذي أوصلنا يا أستاذ عبدالرحمن إلى هذا المربع؟ الجفري: السائل أعلم من المسئول. الذي أوصلنا أكيد، أكيد، تراكمات، تراكمات أفعال أهل السلطة، مراكز القوى.. في صنعاء، أنت عارف وأنا عارف، كانت مراكز القوى تسيّر كل شيء، حياة الناس، أملاك الناس، أعراض الناس، كلها في يدهم، وإلا لا؟ المذيع: ذكر الأستاذ عبدالرحمن أنه لا أمل من إقامة دولة على المدى القريب في صنعاء؟ الجفري: نعم. المذيع: وفقاً لماذا؟ الجفري: أنا أتكلم عن دولة، هناك فرق، سلطة ممكن، حكومة ممكن، دولة "من حقنا" ممكن، لكن أتكلم عن الدولة التي تدرك وتقوم بواجباتها نحو شعبها، تدرك وتقوم بواجباتها نحو محيطها، تدرك وتقوم بواجباتها نحو العالم.. هذه لا. المذيع: لا أمل؟ الجفري: في المنظور القريب لا أراها. حكومة ممكن، سلطة ممكن.. هناك فرق. المذيع: لكن دولة بأركانها المتكاملة؟ الجفري: ليس موضوع أركان.. الموضوع بأداء واجباتها. المذيع: لا يمكن؟ الجفري: دعك من الأركان الشكلية، مؤسسات ومجلس النواب ومدري ايش وحكومة. المذيع: هذه أدواتها. الجفري: هذه أدواتها، لكن أنا أتكلم بأدائها، كدولة تقوم بواجباتها نحو شعبها، نحو المحيط، ونحو العالم.. لا أراها. المذيع: ترى أن الحوثيين، أنصار الله، لا يملكون مشروعاً لإقامة دولة؟ الجفري: لم أقرأ أنا، قد يكونوا يملكون. المذيع: وفقاً لما تقرأه أنت، قراءتك حتى ولو من بعيد؟ الجفري: أنا أقول، قصدي لم نسمع عن مشروع حتى الآن!.. قد يكون لديهم م