وسط تذمر شديد من أفراد الأمن والجيش: طائرة تغادر من سيئون بجثامين ضباط أغتيلوا مساء الأمس بشبام والقطن غادرت مطار سيؤن الثالثة وخمسة وأربعون دقيقة اليوم الجمعة طائرة عسكرية إلى صنعاء تقل جثماني ضابطين اغتيلا مساء أمس في حادثين منفصلين حيث أطلق عناصر من تنظيم القاعدة وانصار الشريعة بحضرموت أكثر من ست طلقات على الضابط مقدم /يحيى يحي الشريف عقب خروجه من المسجد بعد صلاة العشاء بمنطقة الصباخ شبام حضرموت متجهاً إلى منزله الذي يقطنه منذ ما يزيد عن 14 عاماً ولا يفصله عن عن المسجد سوى الشارع العام وتوقفت سيارة هيلوكس واطلقت النار عليه من الخلف وكان من عليها يرددون الله اكبر وقال الأهالي بإسعافه إلى مستشفى شبام إلا أنه فارق الحياة . وقال مصدر أمني بسيؤن ل شبوه برس - أن المقدم الشريف من ضباط الأمن المشهود لهم بالنزاهة قبل الكفاءة وعمله حالياً مستشار لمدير أمن الوادي والصحراء ومنقطع عن العمل منذ أكثر من 5 سنوات ومستقر في حضرموت منذ عشرين عام وقد تم انتدابه إلى الأمانة العامة للانتخابات بحضرموت ويتمتع بحب ابناء المديرية وشبام بالتحديد ويسكن في شقة متواضعة بالإيجار كما ان سجله نظيف اجتماعيا وعمليا . والضابط الثاني العقيد /علي المطري مدير الشؤون المالية باللواء 37 مدرع المرابط بالخشعة اطلق عليه مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة بحضرموت أكثر من 9 رصاصات بعد اداءه صلاة العشاء ودخوله منزله بمدينة القطن التي يسكنها منذ 16 عاما ويتمتع هو الآخر بعلاقات اجتماعية طيبة . وقالت مصادر رسمية ل شبوه برس - أن حالات الشحن والتعبئة الخاطئة ضد الأمن والجيش وفئات المجتمع في أوجها من قبل من يسمون انفسهم دعاة ووعاظ وخطباء مساجد تدفع لهم الأموال من مغتربين عبر جمعيات خيرية وتنموية وسبق أن قام في نفس يوم أمس الخميس عدد من الخطباء و( الدعاة الاسلاميين ) بإلقاء محاضرات في مساجد بمديريات سيئون وشبام والقطن ووادي العين تحرض على مواجهة التمدد الزيدي والحوثي . وقال قائد أمني في القطن أن داعية يعرف بابو صالح يوسف وثاني بعرف بصالح الحواني يعملان تحت مظلة تأهيل الشباب ألقيا في اجتماعات منفردة أمس الخميس في القطن خطابات تحث على الكراهية أمام سمع وبصر السلطات المحلية . ومنذ منتصف يناير حتى امس الخميس فأن عدد الضباط والجنود الذين لقوا حتفهم أو اصيبوا بجراح بلغ عددهم (112) في القطن والشبام والعبر. وقدم صباح اليوم الجمعة عدد من قادة الكتائب والنقاط العسكرية في صحراء ووادي حضرموت مذكرة لقيادة المنطقة الأولى تلخصت بتحميل المسئولية للقيادة العسكرية التي تطلق الكثير من العناصر الارهابية التي يلقى القبض عليها التي تحرض على قتل (الشماليين) كما قالوا وطالبوا بكشف الشبكة الموجودة بمعسكرات الألوية التي تمد المعلومات لأنصار الشريعة حول موقف الوحدات العسكرية وتحركاتها عبر شخصيات رسمية وعبر مشايخ دين وقيادات في جمعيات خيرية تحمل صفة الجمعيات والمؤسسات التنموية . وأضافت المذكرة أن التخاذل والتوجيهات الصادرة مكنت هذه العناصر من ضرب أفراد الجيش وحلّلت دماءهم و(أنتم تتفرجون) حسب ما جاء في المذكرة وزادت أعداد هؤلاء وهم تحت حماية نفر من الشخصيات العامة والمسئولين وزادت معسكراتهم وخطاباتهم الهادفة إلى تدمير أبناء وشباب حضرموت المراد تحويلها الى اكبر قاعدة لانطلاق الارهاب وأنهم مستعدون كما جاء في المذكرة بالهجوم على اوكارهم وليس أطلاق سراحهم كما يحصل دائما من قيادة المنطقة وقيادة عدد من الألوية وحذروا انهم سوف يثأرون لدم اخوانهم الضباط والجنود . هذا وسبق لقائد المنطقة السابق والحالي في تصريحات ولقاءات أنهم على معرفة تامة بأماكن وممولي جماعات انصار الشريعة في حضرموت ومنابع تمويلهم والغطاء الذي يتعاملون بع كغسيل الأموال والمشاريع الخيرية . وقد تسلم المذكرة القائم بأعمال قيادة المنطقة العميد صاح طميس حيث أن كل من اللواء عبد الرحمن الحليلي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ومثله العميد يحيى أبوعوجاء في صنعاء كما ان مذكرة مماثلة وجهها ابناء المحافظات الشمالية وأبين إلى مدير الشرطة العميد سعيد علي العامري الذي رفضها مؤكدا لهم انه لا توجد قاعدة أو تنظيم إرهابي بوادي حضرموت وأن كل القضايا سوف تحل .