تساءل كثير من الاعلاميين والمهتمين بالشأن العام عن عدم مشاركة قوات اللواء عبدالرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى بسيئون وقوات المقدشي وهاشم الأحمر في العبر الحضرمية خصوصا وهم يقودون جيشا قوامه عشرات الألوية المدربه يتجاوز ال 100 ألف جندي مضى عليها في الخدمة العسكرية عشرات السنين وصرفت عليها عشرات المليارات من الدولارات من خزينة الدولة تأهيلا وتسليحا وتسمينا خلال سنين عديدة ماضية , خاصة اذا تذكرنا أن قوات الحليلي في وادي حضرموت تمتلك قوة ضاربة ومنها اللواء 37 مدرع في الخشعة وتعرف قوات الحليلي تضاريس حضرموت ومداخل شعابها ووديانها وكوّن الحليلي شبكة علاقات إجتماعية واسعة في صفوف بعض القبائل الحضرمية المنحدرة من أصول يمنية ومن خلال شبكة المعلومات الخاصة التي تعتمد على أتباع حزب الاصلاح وقادة الدعوة السلفية الجهيمانية ومع كل هذه المؤهلات لم يتم التكليف له وقام بالمهمة أبناء الجنوب الحضارمة على أكمل وجه وفي زمن قياسي لم يكن يتوقعه أكثر الناس تفاؤلا . لا نعتقد أن القيادة السياسية ودول التحالف تجهل شبكة العلاقات القبلية التضامنية بين اليمنيين(الشماليين) تجاه بعضهم البعض والشك والحذر والإنغلاق تجاه منهم من خارج هذه الشبكة , فاليمنيون يختلفون على النفوذ وتقاسم المال والسلطة وخلافهم لا يصل بينهم الى حد الإقتتال وأنما يصلون دائما الى حلول وسط .