1- تأتي الحملة الأمنية في صياغ الخطوات و المراحل المتتابعة للخطة الأمنية الهادفة الى استتباب الأمن و الاستقرار في العاصمة عدن كما أنها جأت ملازمة للأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة من عودة لعملية الاغتيالات و استهداف القيادات الأمنية الجنوبية بهدف خلط الأوراق في الجنوب و ذلك بعد سقوط أهم معاقل تنظيم القاعدة في المكلا و أبين و شبوة و التي أتبتث الحقائق بما لا يدع مجالا للشك بأنه يدار من قبل قوى النفوذ المتحكمة في مصدر القرار في صنعاء و المثمثلة بقوى الانقلاب و قيادات قبلية و حزبية و دينية لذلك فهي تحاول أن تستدرك خساراتها المتلاحقة من خلال تنفيذ بعض العمليات التي تقوم بها في عدن و بواسطة أدواتها التي تحاول أن تحركها كقطع الشطرنج تماما حتى تحقق مكاسب سياسية على طاولة المفاوضات في الكويت . و كأجرأات أمنية تأتي هذه الحملة في ظل تلك الإجرأات المتبعة حتى في أكبر الديمقراطيات في العالم عندما تمر بلدانها بأوضاع أمنية استثنائية و تعتبرها طبيعية جدا بل و واجبا وطنيا لأنها تتعلق بأمنها القومي و ما نراه اليوم من هجوم تشنه بعض المواقع و القنوات الاعلامية و الفضائية و محاولة توجيه الحملة في غير مسارها الصحيح الذي أقيمت من أجله يأتي من باب المناكفات السياسية و در الرماد على العيون و محاولة اظهارها بأنها مناطقية و تستهدف شريحة معينة دون غيرها و نعلم جميعا أنها محاولة من تلك الأطراف لتضليل الرأي العام المحلي و الدولي و ان تلك المعلومات غير صحيحة بل على العكس انها مناقضة للواقع تماما فالحملة لم تستهدف شريحة او فئة معينة بل أنها تستهدف كل من ليس له اوراق ثبوثية او شخصية بغض النظر عن انتمائه المناطقي بل أن المعلومات تفيذ بانه قد تم ترحيل مجموعة من أبناء المناطق الجنوبية المجاورة لعدن مثلهم مثل أبناء المناطق الشمالية و لكن اللافت في الأمر أن الأغلبية الساحقة من المرحلين ان صح اطلاق هذا المصطلح عليهم هم من أبناء المناطق الشمالية و ذلك لا يعود السبب فيه الى استهداف الجهات الأمنية لهم بل لأن الأخوة من تلك المناطق لا يحملون اوراق ثبوثية و ذلك خلل فيهم و لا تتحمله الجهات الأمنية التي تحاول أن تضبط حركة الدخول و الخروج من و الى المدينة و ذلك اجراء طبيعي جدا في ظل هذه الظروف الأمنية الاستثنائية التي تشهدها العاصمة عدن كما أشرنا سابقا .