كشفت مصادر عسكرية وسياسية بمأرب عن عملية تهريب جديدة للسلاح الى الحوثيين على متن عدد من شاحنات النقل (القواطر) بمعرفة قيادات هيئة الاركان العامة وقيادات حزب الاصلاح . ومرت الشاحنات من كل النقاط العسكرية بمأرب، وذلك وفقا لتوجيهات قيادة الهيئة العامة للاركان التي يقودها اللواء « محمد على المقدشي» ويشرف عليها اللواء « علي محسن الأحمر». ورفع الكاتب والبحاث السياسي بمأرب " محمد الولص بحيبح" عبر صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي بلاغا الى التحالف العربي، قال فيه: « الى عمليات التحالف العربي، نامل التحرك العاجل للاطلاع على ما تحتويه القاطرات التي تم القبض عليها امس في مديرية الجوبه خط مراد - البيضاء بعد ان تجاوزت مدينة مأرب ». واضاف « الولص»: «هذه القاطرات كانت في طريقها الى صنعاء وتقول المعلومات الاولية بان هذه القاطرات محملة باسلحة وتم القبض عليها من قبل اسرة وطنية من بني سيف مراد وقدمت هذه الاسرة من خيرة شبابها شهداء في مختلف الجبهات وقامت بحجز هذه القاطرات». واكد بقول: «الغريب في الامر ان هناك تحرك كبير لكل القيادات العسكرية بمأرب للافراج عن هذه القاطرات قبل كشف السر - علماً بانها تحتجز القاطرات بالعشرات لاكثر من اسبوع ولا تحرك الدولة ساكن، ولكن في هذا الامر شي غير طبيعي». واختتم منشوره بالقول: «نطالب بعدم الافراج عن القاطرات حتى يطلع التحالف العربي على هذا الموضوع بالكامل وما هي حمولة هذه القاطرات وكشف الحقيقة ». الولص، اضاف في معلومات جديدة أمس، قائلاً: « تم اليوم تهريب سواقيين القاطرات المحجوزة من قبل عصابة كبيرة لها علاقة بالحوثيين وكانت باتحصل مشكلة كبيرة في المنطقة لولا لطف الله، ولماذا لم يهرب السواقين عندما كانوا منتظرين في المطار بمدينة مأرب ولماذا لم يتم تهريبهم وهم منتظرين ثمانية ايام في نقطة نجد المجمعة لانها كانت تحميهم عصابة من بعيد وتطمنهم، وكان موضوع القاطرات سري لم يعرفه احد ولكن عندما تم حجز القاطرات في الجوبة واتضح الموضوع واصبحت القضية راي عام تم تهريبهم لكي لا يتم التحقيق معهم وتسجيل كلامهم حول الحقائق التي يعرفونها » . وكشف الولص، عن انزعاج المقدشي من عملية احتجاز القبائل للقواطر، مؤكدا بالقول: « هناك معلومات من داخل القصر الجمهوري بمأرب تؤكد بان هناك عشرات الملايين عرضها المقدشي للافراج عن القاطرات وتم رفض ذلك لان الذين قاموا بحجزها لديهم قضية ومطلب شرعي حيث عرضت عليهم مبالغ خيالية دون تحقيق مطلبهم بشان تبادل اسرى، مع العلم بان قيادة الجيش افرجت قبل شهر عن العشرات من الحوثيين والمقاومة وتم تجاهل موضوع الاسير قريش عبدالسلام وهذا ما اثار حفيظة وغضب القبائل » . وتساءل: « لماذا هذه الغموض كله حول حمولة القاطرات يا قيادات الجيش الوطني وما سبب هذا الخوف لديكم والاستعجال بشان الافراج عن القاطرات قبل تفتيشهن وتكررت عمليات تهريب الاسلحة للحوثيين من مأرب باوامر قيادات الاصلاح، الى جانب تهريب المشتقات النفطية والمستلزمات القتالية » واشار بالقول: « تم نشر اخبار كاذبة بان حمولة هذه القاطرات العاب نارية وسماد ..؟! ونتسائل لماذا كل هذا الاهتمام من القيادات العسكرية العليا ببضاعه عبارة عن طمش والعاب نارية ولماذا اعرضت مبالغ ثمنها اكبر من قيمة عشرين قاطرة من ال العاب النارية ولماذا لما تهتم القيادات بالقاطرات التي تحتجز من اشهر يعني ذلك بان حمول هذه القاطرات شي مهم جداً لدعم الانقلاب وسيكشف اشياء خطيرة ». وفي سياق آخر، يشكو « ابناء مأرب» مراراً من احكام «الاصلاح» على محافظتهم، واستخدام اساليب الاقصاء والتهميش لأبناء المحافظة وكوادرها، لصالح شخصيات قادمة من عمرانوصنعاء ينتمون لحزب الاصلاح متواطئة مع الحوثيين والمخلوع صالح. وكانت كشفت «وثائق» تحمل توجيهات «المقدشي رئيس هيئة الاركان العامة » قبل اشهر بالسماح لقاطرات تحمل معدات لطائرة مراقبة بدون طيار تم تهريبها للحوثيين، والتي استخدموها لاحقا في عدد من الجبهات. وفي احدث تهريب كشفت إدارة شركة صافر، عن عمليات تهريب للنفط والغاز من مارب الى الحوثيين، وذلك تحت ضغط القوات العسكرية التابعة ل«علي محسن الاحمر والمقدشي» وهي ذاتها التابعة للإصلاح. كما كشف الناشط بمأرب « عبداللطيف العباب» عن قيام القيادي بالاصلاح «منصور الزنداني» بعملية التوسط في مأرب لإطلاق سراح القيادي الحوثي المتوكل من السجن بمارب. ونشرت وسائل اعلام عمليات افراج اخرى عن قيادات حوثية تم القبض عليها من قبل ابناء مأرب المنخرطين في الجيش هناك، إلا ان قيادات الاصلاح العسكرية قامت بالافراج عنهم.
