احتفل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قبل ايام بعيد ميلاده الذي يدعيه ويصادف 21 مارس من كل عام . وثيقة رسمية نشرت مؤخرا في عدد من المواقع الاخبارية اليمنية تظهر تاريخا مختلفا لتاريخ مولد علي صالح المحتفل به . الوثيقة المنشورة هي في الأصل استمارة تقدم بها صالح لطلب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية بتاريخ 29/3/1420هجرية وهو التاريخ الذي أُرخت به استمارة الترشح وهي تصادف بالتقويم الميلادي 13-7-1999 للانتخابات الرئاسية اليمنية . الوثيقة الرسمية التي تقدم بها الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى مجلس النواب في حينه أظهرت بأن تاريخ ميلاده كان في 15/7/1942م وليس في ال 21 من مارس كما احتفل به مؤخراً. المعلوم أن التقويم الرسمي في سجلات الدولة اليمنية ومكاتباتها هو التقويم الهجري ولم يعتمد التقويم الميلادي الا بعد دخول المصريين لليمن بعد الانقلاب العسكري عام 1962. كذلك ان اليمن لم تكن تعتمد السجل المدني للسكان لتدوين تاريخ الميلاد والوفيات للمواطنين الا في السنوات الاخيرة وعلى نطاق ضيق وفي المدن الرئيسية اما الارياف وهي غالبية السكان فان هذا يعد ترفا لا مكان له في حياة الرعوي البسيط , وتصل نسبة الامية في أوساط السكان الى حوالي 70% حسب بعض التقديرات في مطلع القرن 21. كما أن تسجيل المواليد في العقود الماضية , كان محصورا على بيوت أهل العلم والاسرة الموسرة في المدن والارياف . ولهذا من المستغرب أن يكون علي عبدالله صالح "حالة خاصة" من بين ملايين اليمنيين الذين ولدوا ولم تدون تواريخ ميلادهم, وهو المعروف أنه ولد للأسرة فقيرة لم "تعرف الأستقرار" المعيشي و"تعيش على هامش المجتمع" اليمني . جدير ذكره أن غالبية سكان اليمن كانوا الى زمن قريب يعتمدون الظواهر الطبيعية كالأمطار ,والفيضانات ,ومواسم الحصاد, والجراد ,والأوبئة ,الفتاكة مثل "الحصبة والجدري" تواريخ تدون بها الاحداث والمواليد .