أفاد أحد رفقاء الفقيد العقيد طيار / عبدالعزيز الصبيحي، والذي توفي أمس الخميس، في مخيم إعتصام منتسبي الجيش والأمن الجنوبي أمام مقر التحالف بعدن، أن الفقيد لم يتمكن من عمل قسطرة، نظرا لظروفه المعيشية الصعبة، وكانت إجابته محزنة وصادمة حين قالوا له أعمل قسطرة. وكتب عبدالسلام بن سعادين، وهو أحد رفقاء الفقيد الصبيحي، عبر حسابه على فيسبوك، عن حالة الفقيد المعيشية الصعبة وماذا كان رده حين طلبوا منه عمل القسطرة، وتساءل ما إذا كانت وفاة الصبيحي ستصحي ضمير التحالف والجهات المعنية، وتفجر ثورة غضب يسندها تحرك من لا يزالوا لم يلتحقوا بالاعتصام.
وقال بن سعادين : شهيد الإعتصام العقيد طيار / عبدالعزيز الصبيحي، قالو له ذات يوم ضروري تعمل قسطرة تشخيصيه، فكان رده محزن، حيث قال من فين لي 350 ألف تكاليف القسطرة، وانا ما قدرت ادبر حق قطمة رز لبيتي، نعم بهذة الكلمات كان رد الشهيد / عبدالعزيز الصبيحي بعد الفحص. وأضاف متحدثا عن الحالة المعيشية للفقيد الصبيحي، وقال : "الشهيد/عبدالعزيز الصبيحي، حالة حال كثير من كوادر الجيش والأمن تم توقيف رواتبهم لا يستطيعون تلبية متطلبات الأسرة من الضروريات من مأكل ومشرب، حيث من المفترض يكرم الشهيد / عبدالعزيز وكل منتسبي الجيش والأمن مقابل انهم افنوا كل حياتهم في خدمة الوطن. واستطرد بن سعادين : لكن للأسف مثل هؤلاء معتصمين امام بوابة التحالف العربي منذ أكثر من 75 يوم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء البعض يعاني من الأمراض وأكثرهم كبار بالسن 75 يوم تحت أشعة الشمس وتقلبات الطقس من أمطار ثم رياح واتربة ثم حرارة الطقس والتحالف والشرعية لم تصرف رواتبهم المتأخرة، يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية التحالف الذي يعتبر المسيطر على الأرض. وتساءل بن سعادين في ختام تعليقه عن ما بعد وفاة العقيد طيار الصبيحي، وقال : هل باستشهاد عبدالعزيز الصبيحي يصحى الظمير لدى التحالف والجهات المختصة....؟ هل باستشهاد عبدالعزيز الصبيحي يكون علامة تحول لمنتسبي الجيش والأمن من الصبر المهين والتحول الى غضب وثورة تتفجر ضد من يتسبب بكل تلك المعاناة.....؟هل باستشهاد عبدالعزيز الصبيحي يحرك المتخاذلين من منتسبي الجيش والأمن وينظمون الى إخوانهم المعتصمين وتنفيذ التصعيد الذي اقرتة قيادة الهيئة العسكرية العليا.....؟
وأمس الخميس توفي العقيد طيار عبدالعزيز الصبيحي الملقب ب(الدامر) في مخيم إعتصام منتسبي الجيش والأمن الجنوبي بعدن، أثر اصابتة بنوبة قلبية المت به جراء القهر والمعاناة وعدم القدره على العلاج.
وأثارت حادثة وفاة العقيد طيار / عبدالعزيز الصبيحي، تعاطف كبير، وردود أفعال تتحدث بالم وحسرة عن الوضع الذي وصل إليه من كانوا بالأمس أساء بناء المؤسستين العسكرية والأمنية في الجنوب. ودعا سياسيون وصحفيين إلى تناول هذه الحادثة وجعلها قضية رأي عام، تثير مظالم منتسبي الجيش والأمن الجنوبي، وكل المظلومين، والتحرك الفعال من أجل إنهاء معاناة هؤلاء.
*مطالب المعتصمين*
ومنذ أكثر من شهرين يعتصم المئات من منتسبي الجيش والأمن الجنوبي أمام مقر التحالف العربي بعدن، وذلك للمطالبة بحقوقهم المسلوبة ومرتباتهم المتوقفة، ويرفع المعتصمين العديد من المطالب وذلك على النحو التالي:- 1- صرف المرتبات المتراكمة لاربعة اشهر على التوالي مارس ابريل مايو يونيو لعام 2020م وصرفها فورآ دفعة واحده. 2- صرف كافة مرتبات الثمانية الاشهر المتاخرة من الاعوام السابقة 2016م و 2017م او الاعلان عن جدول واضح وصريح لصرفها . 3- صرف كافة مرتبات المنطقة العسكرية الثانية المتاخرة للعام 2020م والاعوام السابقة . 4- انتظام صرف المرتبات نهاية كل شهر دون مماطلة او تسويف . 5- صرف كافة مرتبات عمال المؤسسات والمرافق المدنية الحكومية وتوفير كافة الخدمات الضرورية ومقومة العيش الكريم للشعب . 6- الانفاذ الفوري لقرارات التسوية للمتقاعدين والمسرحين قسرآ وتسوية اوضاع من لم تشملهم قرارات التسوية السابقة . 7- الاهتمام بشؤون واحوال اسر الشهداء والجرحى من خلال صرف مرتباتهم وتقديم لهم كل اوجة الاهتمام والرعاية نظرآ لتضحياتهم . 8- اعلاء قيم التصالح والتسامح وتمتين جسور الثقة والتعايش الجنوبي بما يحافظ على تماسك النسيج الوطني والاجتماعي الجنوبي . 9-توفير كافة الخدمات الضرورية للشعب وفي مقدمتها الكهرباء والمياة والصرف الصحي وغيرها.
ويؤكد المعتصمين على مواصلة احتجاجهم واستمرار التصعيد المتواصل حتى يتم التجاوب وتلبية كافة مطالبهم وفي صدارتها صرف كافة المرتبات.