اختزال الإرادة الشعبية في إرادة الحزب ومن ثم اختزال إرادة الحزب في إرادة الفرد أي عدم وجود الديمقراطية التعددية والانتخابات الحرة النزيهة وحرية التعبير عن الرأي والاعتقاد والانتماء مما أدى إلى دكتاتورية الحزب والفرد . عدم استقلالية ونزاهة القضاء واحترام مبدأ لا أحد فوق القانون مما أدى إلى محاكمات سياسية غير قانونية يقوم بها المكتب السياسي وليس حتى المحكمة العلياء التي هي خاضعة وموجهة من الحزب .
عدم استقلالية أجهزة الأمن والدفاع كقوة تحمي أمن وسلامة البلاد وفقا لدستور والقوانين النافذة مما جعلها أداة لحسم الصراعات السياسية والمناطقية ومما جعلها تتحول إلى رصيد سياسي أو مناطقي يخدم جهة سياسية أو مناطقية معينة .
عدم استقلالية أجهزة الاعلام عن توجه الحزب والدولة وذلك لعدم وجود حرية التعبير عن الرأي مما جعل هناك مصدر وحيد للمعلومة هو مصدر الإعلام الرسمي للحزب والدوله والمتمثل في الإذاعة والتلفزيون الرسميين وصحيفة الثوري الناطقة بلسان الحزب و 14 أكتوبر وصوت العمال فقط .
كل تلك الدروس التي هي حقائق هي من أدت إلى كل تلك الكوارث خلال عمر تلك التجربة وأدت إلى فشلها فهل سنستفيد من تلك الدروس من أجل أن لا نقوم بتكرارها مرة أخرى ؟ . *- سالم صالح بن هارون – كاتب ومثقف شبواني