الذهب يتكبد خسائر أسبوعية بنسبة 1.6 بالمئة مع صعود الدولار    العدو يعترف بمصرع ضابط وإصابة 4 جنود في غزة    أبناء صعدة يحتشدون في 36 ساحة نصرة لفلسطين    برشلونة يباغت تير شتيجن بقرار صادم    في الوقت الذي يسمح للمقربين .. مراسل الميادين يكشف منع الصحفيين الاقتراب من حطام طائرة مقصوفة عند التصوير    تنويه بشان حركة المركبات على طريق صنعاء عدن بعد اعادة فتحه رسميا    بسبب الفقر.. ملك المغرب يلغي شعيرة ذبح الأضاحي    التاريخ يكتب بصورة عكسية، عندما تهمش العقول وتسود المؤامرة    احتياطيات روسيا الدولية ترتفع 2% خلال أسبوع لتبلغ أكثر من 678 مليار دولار    حرب التجويع في عدن ودعوات لثورة شعبية    العليمي: سلمنا الحوثي الطائرة الرابعة بعد تهديده بقصف مطار عدن    Tecno تطلق هاتفا بمواصفات ممتازة لشبكات الجيل الخامس    بقيمة تزيد عن 36 مليون دولار.. البحرية المشتركة تضبط شحنة مخدرات في بحر العرب    ألم الكهرباء.. عقاب جماعي يتعرض له الجنوبيون وسط واقع مأساوي    ميلان يقيل مدربه كونسيساو تمهيدا لعودة أليغري    الشرعية.. أزماتها قاتلة وفسادها توحش    خطاب مزدوج وتحالفات متقلبة.. الإخوان في اليمن مشروع تخريب لا بناء    تهنئة بتخرج عبدالقادر بن سميط من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأحقاف    انخفاض أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في أسبوع    بعد فتح الطريق.. الحوثي يشن هجوما فجر الجمعة على الضالع    العثور على نوع جديد من "الأحفوريات الحية" في جنوب إفريقيا    أخطاء شائعة في الشواء قد تكلفك صحتك    العليمي: الرؤية الدولية للحوثيين مضللة وتتجاهل خطرهم على اليمن والمنطقة    مليشيا الحوثي تختطف مواطنا بعد الإعتداء عليه بعنف مفرط في إب    تشيلسي يستعد للإبقاء على سانشو بشكل دائم    الكويت يصعد الى نهائي كأس سمو الامير بفوزه على القادسية    ترامب يتحدث عن كلفة تعديل الطائرة التي حصل عليها من قطر    رئيس تحرير موقع أجراس اليمن يتعرض للتهديد على ذمة تقرير صحفي حول حديقة الحوبان بتعز    القرعة تضع اليمن في المجموعة الثالثة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا تحت 23 عاما    حقيقة وفاة الفنان عادل إمام    الحوثي يتوعد إسرائيل بتصعيد العمليات العسكرية ويناشد خمس دول لوقف إمداداتها عبر المتوسط    تعز.. ارتفاع حالات الوفاة والإصابات بالكوليرا    أسعار الذهب تسجل أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع    مكة تروي من أخبارها (2)    دراسة: خسارة الوزن في منتصف العمر تُقلل الأمراض وتُطيل العمر    النقل والعدل تنظمان مؤتمرا صحفيا بمطار صنعاء الدولي    المركز العلمي لتعليم القرآن والعلوم الشرعية بمأرب يحتفي بتخريج الدفعة الاولى    وزارة الشباب والرياضة تدشن الخطة الوطنية لتمكين الشباب 2025–2030 بعدن    الأعياد لم تعد فرحا، بل كوابيس تهبط علينا بثقل الجبال..    العمل الذي يرضي الله..    صحة تعز: موجة كوليرا جديدة تضرب المحافظة    الأهلي يسحق فاركو بسداسية ويتوج بطلا للدوري المصري    قطاع الحج والعمرة يدين استهداف العدو الصهيوني طائرة مدنية قبيل صعود الحجاج    الحميري: تعز تتحول لورشة عمل لتوسيع وتحديث الطرقات    معلم تاريخي من معالم لحج والجنوب من يعيد له الاعتبار.!    تشيلسي يرفع كأس دوري المؤتمرالأوروبي    جهات ترفض إعادة تشغيل مصافي عدن رغم توفر التمويل    ماذا وراء استهداف اساتذة الجامعات؟    وزير الإعلام يحمل مليشيا الحوثي مسؤولية تدمير أسطول "اليمنية" في مطار صنعاء    السياسي والأديب: د.أحمد عبداللاه نجمٌ متألق    مليشيا الحوثي تفرض زيادة سعرية على فاتورة الكهرباء التجارية في إب    كهرباء الوادي تنتج 30 ميجا وتستهلك وقود ب 340 مليون ريال يوميا    - رغم دفعهم اكثر من اثنين مليون ريال سعودي مقابل تطبيبهم.. الحجاج اليمنيون يشكون غياب الرعاية الطبية في الأراضي المقدسة     عمرها 2.6 مليون سنة.. العثور على "كبسولة زمن" في الصحراء الإفريقية    25 مليون شخص بالسودان في خطر    فوضى أمنية..    اليمن يحدد بداية عشر ذي الحجة    غَزَّةُ.. قَسِيمُ الجَنَّةِ وَالنَّار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانتقالي.. ماله وما عليه؟
نشر في شبوه برس يوم 29 - 05 - 2025

هناك خلافات غير معلنة بين قيادتي المجلس الرئاسي والحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الشريك وفي الجانب الآخر هناك تباين غير معلن بين دول التحالف وحتى بين دول الرباعية ذاتها بعضها ما هو في إطار وجهات النظر وبعضها في إطار تباين مشاريع سياسية مختلفة وأن كان يجمعها كما أعلنت استعادة الشرعية و(ركز) علمها في مران.

قوى الشرعية والأحزاب الممثلة في إطارها ذات الجهوية الشمالية ليست مستعدة لقتال الحوثيين ولا حتى بإسقاطه من الداخل ولكنها سخرت كل ما لديها من إمكانيات سياسية وإعلامية ومالية لزرع القلاقل والفتن على أرض الجنوب ومستعدة في أي لحظة للانقضاض هي والحوثي على الجنوب في أي لحظة وإعادة احتلاله بداعي الحفاظ على الوحدة!

وتعمل استراتيجيتها حاليا استهداف المجلس الانتقالي الجنوبي من كل الاتجاهات وهي من خلال هذا لا تستهدف المجلس الانتقالي وحده كرافعة سياسية للجنوب بل وإسقاط قضية شعب الجنوب عن طريق محاولات يائسة صناعة بدائل جنوبية كرتونية لتجاريها في ما تخطط له وتنوي فعله كما فعلت من قبل في تفريخ مكونات جنوبية كما هو حاصل في حضرموت والمهرة وقبلها ما جرى في مؤتمر حوار موفنبيك وفي توظيف خلافات الجنوبيين السابقة واستثمارها باتجاه أضعاف الجنوب وجعله لا يخرج من تحت أبط باب اليمن إطلاقا.

وهنا لا يعلم العامة حجم التحديات الكبيرة والتعقيدات التي يواجهها المجلس الانتقالي الجنوبي مع كل هذه القوى مجتمعة ومنفردة ثمنا لمواقفه الصريحة والمعلنة في استعادة الدولة الجنوبية ومصدر قوته في هذا اعتماده على جماهير شعب الجنوب التي يجب ألا تتزعزع ولا تتأثر بسيل الدعايات والمؤامرات التي تحاك سرا وعلانية ومنها حرب الخدمات وتدهور عملة الريال اليمني كإجراءات عقابية باتجاه تهييج الشعب ضد المجلس الانتقالي وتحميله لوحده تبعات هذا التدهور المخطط له سلفا رغم شراكته المحدودة طبعا ولإثبات صناعة الأزمات وحرب الخدمات هل كانت الأوضاع الخدمية والأمنية والاقتصادية قبل دخول الانتقالي في الشراكة أو اذا قرر الخروج من الشراكة ستكون على ما يرام؟

نحن لن ندافع عن الانتقالي وأخطائه؛ لكن السؤال الذي يطرح نفسه كم هي الأخطاء والسياسات والأفعال التي ترتقي إلى مستوى الجرائم التي ارتكبها الآخرون بدءا من شرعية عفاش والشرعية الحالية إلى التحالف إلى الأحزاب السياسية والدينية ذات الجهوية الشمالية بحق شعب الجنوب منذ ما بعد 1993م وحتى هذه اللحظة؟

هناك من يعيب على الانتقالي شراكته في الحكم والحكومة وقد يكون معهم بعض الحق في ذلك لكن هذه الشراكة وفقا والمنظور السياسي حققت مكاسب سياسية لشعب الجنوب من بينها وجود حامل سياسي جنوبي 100 % منوط به تمثيل شعب الجنوب في أي مفاوضات قادمة وثانيا شرعنة وجوده السياسي وتمكينه من الحركة السياسية في الخارج والمحافل الدولية.

ومن يقول إن الانتقالي راض أو متعامٍ عم يجري من تأزيم الأوضاع المعيشية والخدماتية في الجنوب فهو ليس محقًا بدليل أن ثمة محاولات عبرت عنها القيادات الجنوبية بدء من إعلان فك الارتباط في 21 مايو عام 1994 مرورا بمليونياته السلمية إلى تحرير الجنوب من غزاته في 1994م و2015م وصولا إلى إعلان الإدارة الذاتية إلى التلويح بفض الشراكة ولكن كل هذا مازال يصطدم بعقبات دولية وإقليمية بما فيها البند السابع والرباعية الدولية وبالتالي فإن أي قرار سياسي يعد انتحاريا.

مع الإشارة إلى أن الخطاب الإعلامي والسياسي للانتقالي لمن يتابع منددة ورافضة لمجمل هذه السياسات والمعاناة سرًا وعلانية رغم شراكته ومن منظور الواقعية والإنصاف فإن الملف الأمني الذي يتولاه الانتقالي حقق مكاسب لا يستهان بها في تطبيع الأوضاع الأمنية ومحاربة الإرهاب.

*- أحمد يسلم صالح


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.