برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف والإرشاد الدكتو أحمد زبين عطية، والسلطة المحلية برئاسة محافظ شبوة اللواء الركن علي بن راشد الحارثي كرمت الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم فرع محافظة شبوة الدفعة التاسعة والبالغ عددها (370) حافظاً وحافظة لكتاب الله عز وجل منهم(10) مجازين بالسند المتصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في عرس قرآني بهيج أقيم صباح اليوم الأحد بقاعة المركز الثقافي في مدينة عتق عاصمة المحافظة وسط حضوراً جماهيراً كبير. وخلال الحفل قال محافظ شبوة الحارثي في كلمة ألقاها : " إن حضورنا ليس تشريفاً للقرآن فهو شريف وعظيم بذاته ولكننا نحن من نتشرف بحضور حفل تكريم أهل القرآن " مشيداً بريادة الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم في خدمة مجال القرآن وحفاظه، داعياً كل الخيرين لمؤازرتها في كل مشاريعها القرآنية المختلفة. وطالب الحفاظ ان يستشعروا شرف هذه المنزلة العظمية التي حباهم الله إياها ، وان يستلهموا هدى القرآن ويجعلوا منه مشروع إصلاح وتغيير إيجابي في حياة الأفراد والشعوب. منوهاً "إن شبوة حينما تحتفل اليوم بتخريج وتكريم (370) حافظاً وحافظة لكتاب الله يدل ذلك دلالة على أن شبوة رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها ويمر بها الوطن أجمع تبرز بهذه التظاهرة القرآنية العلمية لتنشد الاستقرار والأمان وتبدع وتنجز وتؤكد أن لا خلاص للوطن ولا استقرار إلا بالعودة إلى المنهل القرآني والمنهج الرباني" . مضيفاً إن هذه الاحتفالات والدفعات تعطينا الدافع الأكبر أن إشراقات شبوة بدأت تظهر ونراها بأعيننا من خلال هذه الكوكبة المباركة .. معرباً عن شكره للجمعية الخيرية لتعليم القرآن لكريم في تخريج هذه الدفعة ، داعياً الخيرين والمحسنين إلى المساهمة في دعم المشاريع القرآنية لهذه الجمعية. من جانبه رحب عبد الله بالغيث المدير التنفيذي للجمعية رحب بالحاضرين شاكراً لهم تلبية الدعوة وهنأ الحفاظ قائلاً : هنيئاً لكم هذا الشرف وهذه المكانة ، هنيئاً لوالديكم ، هنيئاً لمعلميكم ،هنيئاً لكل من ساهم في إيصالكم لمنصة التتويج . مشيراً إلى أن الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم فرع محافظة شبوة تسعى دائما على الإنتاج والعمل الدءوب والإصرار والعزيمة مهما كانت الصعاب ، فهي تأبى الانحناء وترفض التوقف . منوهاً بإن إجمالي الحفاظ والحافظات منذ نشأت فرع الجمعية عام 1995م وصل إلى(1070)حافظ وحافظة ورعايتها ل(445) حلقة تحفيظ تضم (5282) طالب وطالبة بالإضافة إلى افتتاحها لأول كلية متخصصة في علوم القرآن بمدينة عتق عام 2016م. وأوصى حفظة كتاب الله تعالى أن يطبقوا القرآن عملياً وليكونوا قرآناً يمشي على الأرض. مؤكدا ان الجمعية ستواصل مشوارها في خدمة كتاب الله وحفاظه ولن تتوقف فهي تسعى وتعمل وتجتهد برجالها ومعلميها ومعلماتها وبكل طاقمها حتى لا تتوقف مسيرة القرآن والعلم والخير. ووجه في ختام كلمته رسائل شكر وعرفان لكل من معالي وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد زبين عطية ومحافظ شبوة اللواء الركن علي بن راشد الحارثي ، ولكل الداعمين والخيرين من رجال الأعمال والمساهمين على جهودهم في إنجاح الحفل ولكل العاملين والمعلمين والمعلمات واللجان المنظمة والعاملة وكل من ساهم بجهد أو رأي أو فكرة في إنجاح هذا العرس القرآني,مطالبا بمواصلة الدعم حتى تستمر الجمعية في زرع بذور الخير الذي يجني ثمارها أبناء هذا الوطن الحبيب ..
وفي كلمة خريجي الدفعة أوصى الحافظ يحيى بن عمر باعوضة الحفاظ بتعاهد القرآن وتعليمه للآخرين ، ودعا الطلاب إلى الإقبال على حلقات القرآن الكريم ، حاثا الآباء وأولياء الأمور على متابعة أبنائهم وإلحاقهم بحلقات القرآن الكريم مقدما شكره لكل من أوصلهم إلى هذه المرتبة والمنزلة العظيمة وعلى رأسهم الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم .. وتخلل الحفل نماذج من تلاوات الحفاظ ووصلات إنشادية لمؤسسة روائع ميديا بشبوة وروبرتاج جسد أعمال الجمعية منذ نشأتها ونالت هذه النماذج استحسان الجميع. وفي ختام الحفل تم تكريم أولياء أمور الحفاظ والحافظات وتكريم نجوم هذا العرس القرآني من حفاظ كتاب الله عز وجل .. تجدر الإشارة أن قاعة المركز الثقافي في عتق احتضنت عصر اليوم الأحد حفلاً نسائيا مماثلا تم فيه تكريم وتتويج حافظات كتاب الله عز وجل الذي بلغ عددهن (229) ..