ساحات التغيير والحرية في أنحاء الجمهورية كان لها الفضل في احتضان الثوار وفعالياتهم التي أسقطت النظام العائلي، إلا أن معظم أصحاب المحلات المجاورة لهذه الساحات تحملوا تكاليف كبيرة. (الأهالي) زارت ساحة التغيير بحي الجامعة في أمانة العاصمة لمعرفة الأضرار التي لحقت أصحاب المحلات التجارية جراء وجود خيام الاعتصام أمام محلاتهم، وكانت البداية مع الدكتور عامر عباس مالك صيدلية حيث قال: تعرضت لخسائر مادية كبيرة بسبب وجود الخيام وانخفضت مبيعات الصيدلية (90%)، مؤكدا أن خسارته تفوق عشرة ملايين ريال، ولم نتلق أي تعويض حتى الآن ونحن نطالب الحكومة بسرعة تعويضنا.
وقال عادل عبده، وهو مالك مكتبة بساحة التغيير: أنا مستأجر بمائة ألف ريال وأدفع الإيجار من داخل وأسلفها سلف ومبيعاتي انخفضت وللأسف لا استطيع أن اصرف على أسرتي من دخل المكتبة ولم نحصل على أي تعويض.
ويضيف -النعماني- صاحب كشك الأثير بحي الجامعة بقوله: تعرض الكشك لخسائر مادية كبيرة بسبب وجود الخيام أمام محلاتنا ولم أقدر على سداد الإيجار لمدة سنتين وأننا نستلف حق المصاريف سلف ونطالب الحكومة بسرعة تعويضنا.
واشتكى للأهالي عارف الوليدي صاحب كشك الجامعة بقوله: تعرضت لخسائر مادية كبيرة من ضمنها انخفاض مبيعاتي نحو (80%) وأكثر المجلات العربية والأجنبية التي كانت تمثل مصدر دخلي توقفت عن التوزيع لان الموزعين لا يستطيعون الوصول إلى الكشك بسبب وجود الخيام وقطعها للطريق وتوقف بيع الأدوات المدرسية التي كنا نبيعها لطلاب الجامعة بسبب فتح بوابات كثيرة للجامعة وإغلاق البوابة الرئيسية وأنا مستأجر ب(56) ألف وخسائري بالمليون ويعلم الله أني كل شهر أتسلف الإيجار وقد تراكمت فوقي الإيجارات وان صاحب المحل كل يوم يأتي يهددني أنه سوف يروح المحكمة وسوف يحبسني ويغلق المحل، فنحن نطالب الحكومة بسرعة تعويضنا لان رزقنا توقف.
وقال عادل عبده يحي، مالك مكتبة الوسطية أنا ادفع كل شهر ألف دولار إيجار المحل وألف دولار التزامات أخرى ومبيعاتي انخفضت بشكل كبير جراء وجود الخيام وأصبحت مبيعاتي اليومية لا تتعدى 50 دولار وغلقت المكتبة خلال المواجهات المسلحة التي كانت تحدث قريبا من الساحة وأيام التوتر داخل الساحة، وسواء نغلق أو نفتح ما فيش عمل وخسائري تقدر بآلاف الدولارات وإلى الآن لم نلاق اي تعويض والشكر الكبير للشيح سعد الحازم الذي كان له الفضل الكبير في تأسيس اتحاد المحلات التجارية الذي يقوم بخطوات طيبة في المطالبة بتعويض المتضررين وان الأيام القادمة سوف تشهد تظاهرات واحتجاجات لأصحاب المحلات التجارية المتضررة وندعو الحكومة لسرعة تعويضنا.
ويقول خليل النمراني -صاحب مكتبة: أنا مستأجر بمائة ألف ريال ولا أستطيع دفع الإيجار وأستلف الإيجار كل شهر ومبيعاتي انخفضت بنسبة (90%) ونطالب الحكومة بسرعة بتعويضنا.
ويضيف للأهالي حمود محمد اسعد العواضي وهو صاحب دار نشر: خسائري بالملايين وتسرح من الموظفين 28 موظفا بسبب الوضع المالي المتردي، وقد أغلقت كل محلاتي وما بقى لي إلا هذه الفتحة الصغيرة التي لا تشتغل بحق الأكل والشرب.
وهي ذاتها معاناة مفلح الذيجاني -صاحب مكتبة واتصالات الأثير بساحة التغيير- إذ يقول: تعرضت لأضرار كبيرة جدا ولا اشتغل بحق الأكل والشرب وأنا مستأجر المكتبة ب(45) ألف ريال وكل شهر استلف الإيجار سلف وان مبيعاتي انخفضت بنسبة (90%) ونناشد رئيس الجمهورية بسرعة تعويضنا وإزالة الخيام المتبقية في الساحة لكي نتنفس هواء الحرية.
بلغ عدد المحلات التجارية التي أفلست (20) محلا تجاريا منها على سبيل المثال (مكتبة قرطبة -مكتبة العالمية -تسجيلات الإيمان ومطابع التيسير). رئيس اتحاد المحلات التجارية: لن نسكت، وأمين العاصمة وعدنا للأسبوع القادم الشيخ سعد سعد محمد الحازم -رئيس اتحاد المحلات التجارية بحي الجامعة قال للأهالي: تأسس اتحاد المحلات التجارية في بداية الثورة الشبابية السلمية وبدأت فكرة تأسيس الاتحاد عندما وقعت المشاكل في الساحة وحدث إطلاق الرصاص وعندما نهبت وسرقت وتضررت المحلات التجارية فاجتمع مجموعة من تجار حي الجامعة في منزلي وقرروا انتخابي رئيسا للاتحاد تقديرا لجهودي المتواصلة المبذولة في تعويض أصحاب المحلات التجارية وتم انتخاب أمين عام وسكرتير للاتحاد وجمعنا مبالغ مالية كبيرة واتفقنا أن نكون يد واحدة، وبسبب تأخر بقاء الاعتصام حدثت هناك مشاكل بين أصحاب المحلات التجارية ومالكي المحلات لان مستأجرين المحلات لا يستطيعون دفع الإيجارات فعملنا على حل تلك المشاكل وأوجدنا الحلول المناسبة لذلك، وقد أجرينا فحص ميداني ونزلنا إلى المحلات وتم حصر الضرر الذي لحقت بالمحلات التجارية منذ بداية الاعتصام وحتى الآن وبلغ عدد المحلات التجارية التي تضررت (2200) محل تجاري، وقد قدمت للمحكمة التجارية العامة أكثر من ميتين قضية ضرر.
وأضاف: كثير من المحلات التجارية التي كان لها شهرتها أفلست تماما وسرح موظفوها وأصبح المالك لا يستطيع ان يصرف على عائلته وبلغ عدد المحلات التجارية التي أفلست (20) محلا تجاريا منها على سبيل المثال (مكتبة قرطبة -مكتبة العالمية -تسجيلات الإيمان ومطابع التيسير)، حتى المحلات التجارية التي املكها تعرضت لخسائر مادية كبيرة وانخفض البيع عندي إلى (80%) وكنت أدفع رواتب (80) موظفين من داخل وصبرنا وتحملنا من اجل (25) مليون يمني ومن اجل ثورة الشباب السلمية المباركة وفداء للوطن الغالي، وبشكل عام نحن أبناء حي الجامعة أكثر الناس تضررا وضحينا مع الثورة بأموالنا الشخصية، وكنا نتوقع ان الخيام سوف تبقى لشهر او شهرين لكن بقاءها طال وعندما بدا نصب الخيام اشتغل المطاعم والبقالات لكن المحلات الأخرى تضررت وكثير منها أفلست، وقد اجتمعنا قبل شهر وأصدرنا بياننا بحضور الغرفة التجارية وطالبنا فيه رئيس الجمهورية بسرعة تعويض المتضررين من أصحاب المحلات التجارية الواقعة في ساحة الاعتصام ممن تعرضوا لخسائر اقتصادية كبيرة وتقدر خسائر المحلات التجارية ب (4 مليار ريال).
ويتابع: الخسائر الاقتصادية لا يعرفها السياسيون ولا العسكريون وإنما يعرفها الاقتصاديون والغرفة التجارية والصناعية، ولقد حدثت مأساة حقيقية لأصحاب المحلات ولم نلق حتى الآن أي وعود من الحكومة بتعويض المتضررين وقد ذهبنا إلى أمين العاصمة وحددنا موعد معه إلى الأسبوع المقبل، ولن نقف مكتوفي الأيدي والأيام القليلة الآتية وسوف نتظاهر ونحتج حتى يتم تعويضنا وسوف نقدم قضية أضرارنا إلى المحاكم التجارية لان مطالبنا مطالب شرعية، ولم تنزل أي لجان من الحكومة لحصر الأضرار التي لحقت بالمحلات التجارية وسمعنا بنزول لجان تعويض إلى منطقة الحصبة وهايل وأماكن حدوث الاشتباكات المسلحة لكن نحن المتضررين الذين نعان إلى الآن من الأضرار لم تنزل إلينا.
قوائم التعويضات لم تشمل حي الجامعة سبق وأصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي ومجلس الوزراء توجيهات بتعويض المواطنين المتضررين من أحداث العام 2011 م في العاصمة صنعاء.
وكانت أمانة العاصمة قد كشفت عن تخصيص مبالغ المرحلة الأولى من التعويضات للمتضررين بأمانة العاصمة خلال العام المنصرم 2011، بمبلغ 100 مليار ريال.
وكان أمين العاصمة اللواء عبدالقادر هلال أعلن مطلع فبراير المنصرم عن البدء بصرف التعويضات.
ومقابل الميارات التي رصدتها الحكومة لتعويض المتضررين إلا أن سكان حي الجامعة يؤكدون عدم تسلمهم أية تعويضات فضلاً عن ان لجان حصر الأضرار التي شكلت خلال العام الماضي لم تصل إليهم حتى اليوم.