وجه الناشط السياسي يسلم البابكري رسالة الى رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي تحدث في طياتها عن العملية السياسية والكيل بمكيالين تجاه بعض القضايا في البلاد . نص الرسالة فخامة رئيس الجمهورية الاخ/ عبدربه منصور هادي رعاه الله رسالتي اليك رسالة من مواطن يعيش في وطن يمسي على فاجعة ويصبح على اخرى وتتنزاعه نوازع الامل بالفرج والقلق من المجهول في ظل سياسة المرواحة والدوران في نفس النقطة وحولها .. يافخامة الرئيس كل شيئ من حولنا يكبر الا الوطن يتلاشى وكل شي يتقدم وينمو الا احساسنا باننا في وطن يمكن ان يتعافى من اوجاعه وهمومه التي تزداد وتتضاعف كل يوم ولحظة .. لقد فتحت امام الرئيس المخلوع كل أبواب التاريخ كي يدخل منها ومع ذلك أبى الا الخروج من اضيقها وينتهي بسؤ الخاتمة السياسية لتأتي بك الاقدار في اصعب ظرف واعقد مرحلة ولازال بامكانك ان تلج التاريخ وتكون من صناعه ان اردت واستعنت بالله ثم بسواعد الشعب الطامح للتغيير .. كل من سبقوك الى منصب الرئاسة جاءت بهم رغبة القوة الا انت فقد جاء بك الى الحكم رغبة التغيير وروح الوفاق في صورة من الالتفاف الشعبي الكبير ومن التأييد الخارجي المطلق ، حينما ذهب الشعب يوم 21فبراير ليختارك رئيساً فقد ذهب وهو يضع الحد لنظام سابق لم تكن عنه ببعيد لكنه كان يرى فيك امل في ان تكون جزء من مسيرة التغيير وفي مقدمتها .. يافخامة الرئيس لسنا بحاجة الى ان تذكرنا دوماً بانك جئت الى الحكم والعاصمة مقسمة والمتارس كل شارع والكهرباء مقطوعة والخزينة فارغة لاننا ببساطة كنا نعايش المرحلة ونعيشها لكنك بالمقابل جئت مسنود بشعب على استعداد ان يدفع كل الاثمان كي يتحرر من الظلم والطغيان والفساد وهو لازال مستعد لدفع هذا الثمن ان ارادات قوى الشر التي تحب ان تسميها كذلك العودة الى الوراء ... قوى الشر التي تستهدفك وتستهدف قوى التغيير والمشروع الوطني كاملاً ، قوى الشر يافخامة الرئيس كل لا يتجزأ ومنظومة متكاملة بوجوه متعددة ومشروع تدميري تمزيقي واحد ، قوى الشر يجمعها هدف واحد اسقاط مشروع الدولة ووسليتها في ذلك العنف وان كثرت رايتها والوانها ، وبالمقابل فان هناك قوى التغيير صاحبة المشروع الوطني الراغبة في بناء دولة لكل اليمنيين تسعهم بكل خلافاتهم .. ليس من المنطقي يافخامة الرئيس ونحن نطالب بتضميد الجراح ان ترسل الدبابات والطائرات الى الضالع والمكلا وترسل الاثوار والوساطات الى عمران وهمدان وليس من العدل الشدة في موطن واللين في اخر لان هذا يضاعف الجراح ، نحن مع سيادة الدولة وبسط نفوذها واعادة بناء الدولة بشكلها الجديد القائم على لغة التسامح وتجاوز الماضي ، لسنا بحاجة صراعات جديدة طائفية او مناطقية بل بحاجة الى دولة تحكم ،ليس مطلوب من قوى التغيير ان تتحمل مالايمكن ان تحتمله ولا ان تقوم بدور ومهام الدولة فذلك لن يكون ، نعرف ان تعيقدات الوضع كبيرة لكن الرهان لايزال قام على تجاوزها بعون الله ...