تشكل معادلة الردع الجديدة خياراً إستراتيجياً حاسماً كموقف حق مشروع ولقد أثبتت القيادة الحكيمة والعقل الإستراتيجي الذي يدير الصراع ويقود المعركة من موقع الفعل وليس رد الفعل أن قوة الحق هي #قوة_الله : القوة المدافعة عن مبادئ الشرف العظيمة التي يراهن عليها كل اليمانيين الشرفاء .. عندما أعلن السيد القائد رضوان الله عليه – في يوم القدس العالمي – من العام 2015 م : أنه إذا لم يتوقف العدوان على اليمن سنضطر لأن ننفذ خياراتنا الإستراتيجية وفي هذا السياق يأتي الذكر الطبيعي لمعادلة الردع الجديدة فبعد 23 شهراً من العدوان على اليمن القوة الصاروخية تزيح الستار عن إحدى #الخيارات_الإستراتيجية وهي منظومة صواريخ بركان 2 والذي تم تجربته الأولى إلى أهداف عسكرية للعدو في عمق الأراضي السعودية في عاصمة قرن الشيطان الرياض في قاعدة عسكرية غرب الرياض بمنطقة المزاحمية وقد حقق إصابته بدقه عاليه وهي لا زالت التجربة الأولى وهذة بذاتها تحمل الف رسالة قوية للعدو ومن يقف في صف العدوان على اليمن… يأتي الصبر الإستراتيجي والتصعيد التدريجي للرد على العدوان الأمريكي السعودي على اليمن من منطلقات أخلاقية قيمية وليس تكتيكات عسكرية فقط وإنما بما لدينا من توجيهات الله وموروث قرآني وأخلاق نبوية كريمة نستضيء بنور الهدى ومصابيح الدجى والأعلام المؤيدين بنصر الله وتأييده يلهمهم الله الرحمة والعلم ليترسخ الإيمان بالنصر الإلهي في قلوب المؤمنين . فهذا وعد الله : إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم .. وكما قال تعالى : والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا … إن تلويح السيد قائد الثورة حفظه الله بتنفيذ الخيارات الاستراتيجية وارتفاع معنويات القوى الوطنية والجيش واللجان الشعبية وتطور القدرات القتالية والتصنيع العسكري الوطني وتدريب نوعي للقوات اليمنية وتموضع إستراتيجي أفضل على مستوى كل الجبهات بالإضافة إلى امتلاك الجيش واللجان الشعبية لزمام المبادرة من موقع الفعل وليس رد الفعل ورسالة القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية إلى قائد الثورة وإلى الشعب والتعهد بالرد على العدوان وبيانهم الأخير ليلة الأمس الذي يؤكدوا فيه على أن عاصمة الشيطان السعودي باتت في مرمى الصواريخ اليمنية خلال هذه المرحلة وإلى ما شاء الله تعالى.. وبعد الإنجازات العظيمة التي تحققت في الساحل الغربي وكان آخرها إستهداف الفرقاطة العسكرية السعودية المسماة (المدينة).. فمعركة البحر عاد فيها مفاجآت أكبر بكثير من كل ما يمكن أن يتوقعه الأمريكيون و آل سعود … معركة البحر ستكون نقطة التحول لإمالة موازين القوة في معركة التنكيل ولن تستطيع أمريكا بكل أساطيلها وترسانتها العسكرية تغيير الواقع والسنن الكونية والإرادة الإلهية ومن إقترب إحترق … و يقابل كل هذا عجز في القدرة القتالية للعدو وانخفاض المعنويات وهزيمة نفسية وخسائر كبيرة في العتاد والأرواح من طرف الجيش السعودية والمرتزقة العملاء في كل الجبهات وأزمات إقتصادية وسياسية واجتماعية وأمنية خانقة في السعودية وتخبط سياسي وتنظيمي لتكتل العملاء والمرتزقة راود فنادق الرياض وصراع دول تحالف البغي والعدوان على اليمن كما هو واضح في سلوك السعودية والامارات في إدارة تكتل العملاء والمرتزقة … لقد بات يعرف الأمريكي الذي ورط السعودي في اليمن أكثر مما يجب أن النتيجة بعد عامين من العدوان على اليمن هي نفسها ولو استمرت الحرب لأكثر من سنة قادمة وقد حصل عكس ما توقعوه ويدرك آل سعود جيداً أن الأمريكيين يورطونهم في هذا العدوان الذي بالتأكيد له تداعياته وعواقبه الوخيمة على المملكة السعودية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والاجتماعية ولن تستطيع السعودية تحمل أعباء هذه الحرب مهما فعلت ومهما حاولت أن تتهرب من مسؤولياتها وتراوغ . فمن لم يسمع تحذيرات ونصائح السيد القائد خلال عامين من العدوان لن يسمعها اليوم ولذا فإن تفعيل الخيارات الإستراتيجية بات أمراً محسوماً وقد أعد رجال الله له كما جاء في التوجيه الإلهي لأنصار الله : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة …. وقد أعد رجال الله لاعداء الإنسانية قوة وبأس شديد لن يستطيع الاعداء معه صبراً … معادلة الردع الجديدة ليست شعاراً لحملة إعلانية وإنما هي معادلة جديدة في إدارة الصراع مع العدو تستند إلى قوة المبادئ العظيمة التي منها الدفاع عن كرامة الإنسان وشرف الأرض إلتزاماً بما جاء من أمر إلهي في الدفاع عن النفس ورد الصائل وردع البغاة المعتدين.. والخيارات الإستراتيجية هي المفاجآت التي ستغير منطق الامريكي والسعودي والإماراتي والبريطاني خلال الفترة القادمة إن شاء الله . ولا تكون الإستراتيجية إستراتيجية إلا إذا كانت غير متوقعة ومفاجئة وحاسمة… وكما جاء في الزامل اليمني الأصيل : هو قد وصل للياء وعادي في الألف بادع خياراتي وعاد لها اتساع … وفي صراع الإرادات الشعوب هي المنتصره دائماً …